لا يريد أن يخسر تأييد قواعد انتخابية أخرى
شباب السلف في «الأولى» يرفضون طلب عيسى الكندري «السري»... بدعمه
| كتب فرحان الفحيمان وأحمد زكريا |
1 يناير 1970
11:58 ص
- لا لإملاءات بعض مشايخ التجمع ولا نعطي صوتنا لمندوب خدمات وتعيينات... ونرشّح الدمخي
• بيان للقاعدة الشبابية: فوجئنا بأن المسباح والفيلكاوي والحاي حسموا دعم الكندري بلا مشاورتنا
• الحاي عن «اجتماع بيان»: أوصيت بالطريجي والكندري ... الآراء قابلة للاجتهاد والأخذ والرد
كشف شباب التجمع السلفي في الدائرة الأولى، ان وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون البلدية السابق عيسى الكندري، طالبهم سرا بأن يكون مرشحهم، لكن من خلف ستار، حتى لا ينكشف الأمر ويخسر مجاميع وقواعد انتخابية أخرى.
ما أراده الكندري «سرا» بات على رؤوس الأشهاد، مع اعلان شباب السلف في الدائرة رفضهم تزكية وزير سابق «يمنّن ويتفاخر بتمرير معاملات»، كاشفين عن تفضيلهم دعم المرشح الدكتور عادل الدمخي.
وأعلن شباب التجمع السلفي في الدائرة الأولى «رفضهم الاملاءات التي تفرض عليهم في دعم بعض المرشحين»، مؤكدين دعمهم المطلق للدمخي، ورافضين «فرض بعض المشايخ مرشحا بعينه، سواء كان وزيرا منتخبا في مجلس 2013 ويتفاخر بتمريره معاملات محقة او غير محقة».
وقال مسؤول في شباب «السلفي» لـ«الراي» طلب عدم ذكر اسمه: «كان متوقعا رفض شباب سلف الدائرة الأولى تزكية بعض المشايخ لأحد المرشحين، وهو وزير منتخب في مجلس 2013»، مؤكدا «وجود انشقاق واضح بين شباب السلف، فالغالبية وهم مجاميع السلف في الرميثية وسلوى والسالمية يفضلون دعم الدمخي، لأنه سلفي ويحمل أفكار وتطلعات وطموحات الشباب، وفي المقابل هناك بعض المشايخ وبعض مجاميع سلف يدعمون المرشح عيسى الكندري، الأمر الذي أثار حفيظتنا كوننا نرفض سيطرة بعض المشايخ على القرار السلفي».
ولفت إلى أن «هناك أشخاصا خططوا لـ (اجتماع بيان) ودعوا مجاميع ظنوا أنها ستبارك تزكية الكندري، لكنهم فوجئوا برفض التزكية من قبل من حضر اللقاء، مؤكدين أنهم ضد الايحاء بأن المرشح رجل خدمات وأنه مرر الكثير من المعاملات لشباب السلف، لافتين الى أنهم ضد تمرير أي معاملة غير محقة سواء كانت لشباب السلف أو لسواهم».
وأوضحت المصادر أن «بعض (مجاميع بيان) الذين أيدوا بعض المشايخ لا يشكلون قوة كبيرة»، معلنة عن تجمع كبير لمجاميع السلف في الدائرة الأولى الاسبوع المقبل لدعم المرشح عادل الدمخي.
واستغربت المصادر مطالبة مرشحي السلف في الدوائر الأخرى تصحيح القوانين التي أقرها المجلس المنحل، في حين تطالب مجاميع من السلف في الدائرة الأولى بدعم وزير سابق شارك في صنع هذه القوانين.
وجاء في بيان منسوب لـ«القاعدة الشبابية للتجمع السلفي في الدائرة الأولى»، أن «بعد ان اجتمع بنا المشايخ ناظم المسباح وبدر الفليكاوي وحاي الحاي في الدائرة الأولى، من اجل ان نتشاور في دعم مرشح في انتخابات مجلس الأمة، فوجئنا بأن الأمر محسوم بينهم لدعم المرشح عيسى الكندري، ولم يكن هناك أدنى شورى بيننا ولم يؤخذ برأينا».
وتابع البيان «إذا كان الاجتماع فعلاً للتشاور كما يزعمون، فكيف للمرشح الكندري ان يكون حاضراً فيه؟ فعلاً إنها تمثيلية لكنها مفضوحة، بل ويتحدث الكندري بمنة وفضل عما فعله أثناء ما كان وزيراً لشباب التجمع السلفي في الدائرة من تعيينات وتجاوز للقوانين».
وزاد البيان «للأسف لا تزال قيادات التجمع السلفي الغامضة، والتي لا نعرف من هم أعضاء مكتبها السياسي تعاملنا بمبدأ ( ما أريكم إلا ما أرى )، ولا تزال عقليتها تغرد خارج السرب».
واختتم البيان بالقول «اننا القاعدة الشبابية للتجمع السلفي في الدائرة الأولى نعلن دعمنا للمرشح السلفي المستقل الدكتور عادل الدمخي، الذي نحسبه والله حسيبه على خير عظيم وخير من يمثلنا في مجلس الأمة، ولا نعطي صوتنا لمرشح (مندوب) للخدمات والتعيينات والمناصب».
من جهته، قال الداعية حاي الحاي لـ «الراي»: «تمت دعوتي من قبل الشيخ ناظم المسباح، وهو مقرب لقلبي وأحبه في الله، لإلقاء محاضرة في ديوانه بمنطقة بيان قبل يومين، وأخبرني ان الوزير السابق عيسى الكندري سوف يحضر، وبالفعل ذهبت وألقيت كلمة، قبل قدوم الكندري، حثثت فيها الحضور على الاجتماع وعدم التفرق وتوحيد الكلمة، وعدم تشتيت الأصوات والحرص على الكويت ومصلحتها، خصوصا في الوقت الذي نمر فيه بمنعطف خطير ويتربص بنا الأعداء، وقلت نريد الرجل الصالح الذي يكون ولاؤه لله عز وجل ورسوله ثم للكويت لأن هذا هو الخير والأمان».
وتابع الحاي «سمعت بو عبدالله ( عيسى الكندري ) في كلمته والحقيقة انه قال كلاماً طيباً جداً وجميلاً به حرص على الكويت»، مردفاً بالقول «لم أذكر في الندوة سوى اسمين فقط وهما عيسى الكندري وعبدالله الطريجي (وهو رجل فاضل ولديه قاعدة وتاريخه مشرف في الدفاع عن الكويت والمصلحة العامة )، وأنا أزكيهما فهما من الفضلاء الحريصين على الكويت والوحدة الوطنية».
وحول رده على ما جاء في البيان المنسوب للقاعدة الشبابية للتجمع السلفي أجاب الحاي «هذا رأيهم وأنا طرحت رأيي وما عندي، وطلبت عدم تشتت الأصوات، ومن الممكن ان يرى البعض ان رأي حاي الحاي ليس بصحيح، فالآراء قابلة للاجتهاد والأخذ والرد، لكن أنا أوصيت بالطريجي والكندري لأن مواقفهما مشرفة وهما حريصان على الكويت، وليس لديهما حب المظاهرات أو الصخب أو الفوضى بعكس بعض الناس».
وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة أن التجمع السلفي يدرس إصدار بيان يعلن فيه صراحة تأييد عيسى الكندري بعد البيان الذي أصدره شباب السلف.
كما علمت أن التجمع طرح اسم محمد الكندري «لكن عدم تطابق المواقف أدى إلى استبعاده» وفقا للمصادر، وأن التجمع رأى ان «عادل الدمخي لا يخدم التوجه الذي يريده التجمع، وباستعراض اسم عيسى الكندري تمت الاشادة بما قدمه من خدمات صبت في صالح التجمع خلال فترة وزارته، وقد طلب الكندري عدم إصدار بيان صريح من التجمع يعلن دعمه كي لا يخسر قواعد ومجاميع انتخابية أخرى».