أكد أن الحكومات المتعاقبة لم تقدم إستراتيجية لإيجاد بدائل عن النفط

مبارك الحجرف: انتخاب مجلس قوي ... أو يبقى المواطن ضحية الحكومة

1 يناير 1970 12:24 م
أكد مرشح الدائرة الرابعة مبارك هيف الحجرف ان المرحلة المقبلة حساسة ودقيقة، نظرا لما تمر به المنطقة من تطورات متسارعة ولما يمر به الاقتصاد العالمي من تذبذب نتيجة انخفاض اسعار النفط.

وقال الحجرف، في تصريح صحافي، ان ما يجري في المنطقة من احداث، وما يشهده الوضع الاقتصادي من تراجع لابد ان تكون له تأثيراته وانعكاساته على الوضع المحلي في المرحلة المقبلة، لافتا الى أن هذه الاسباب جاءت واضحة وجلية في ديباجة مرسوم حل المجلس كأسباب رئيسية ادت الى الحل. وبين ان الحكومة ان لم تواجه مجلسا قويا في المرحلة المقبلة فإنها ستلجأ الى معالجة انعكاسات تدهور الحالة الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط عن طريق جيب المواطن، كما فعلت في زيادة اسعار البنزين، مشيرا الى ضعف المجلس السابق وعدم تصديه لقرارات الحكومة التي تمس جيب المواطنين وعدم قدرته على تشريع القوانين التي من شأنها حماية المواطنين ومصادر دخلهم.

واوضح ان النفط ليس موردا آمنا والتحذير من هذا الامر ليس بالجديد ولكن في المقابل ما الذي فعلته الحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية لايجاد مصدر بديل عن النفط او مساند له على الاقل، مؤكدا غياب الاستراتيجية وعدم وضوح الرؤى لدى الحكومة وهذا ما يفسر لجوءها دائما الى جيب المواطن كلما انخفضت اسعار النفط، او كلما واجهت نقصا في مواردها المالية وعجزا في الموازنة العامة للدولة.

وقال الحجرف ان لم يكن هناك مجلس يحاسب الحكومة ويوجهها من خلال التشريع فستلجأ الى رواتب المواطنين بطريقة او بأخرى شيئا فشيئا لمواجهة انخفاض اسعار النفط وتعويض ما تفقده جراء ذلك، مشددا على ان هذا الامر يتطلب ان ينتبه الشعب الكويتي الى حقيقة اصبحت واضحة وهي ان عين الحكومة باتت تنظر الى رواتبهم. ودعا المواطنين الى التخلي عن نظرتهم السلبية الى مجلس الامة التي جاءت نتيجة اخفاقات المجلس المنحل لتحقيق طموحاتهم والعمل على ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات للمحافظة على مكتسباتهم الدستورية.