«الراي» أثارت القضية قبل شهر... والتفاعل معها تحرك أمس «انتخابياً»
«معتقل النقال» في أميركا نايف الرشيدي ... مادة انتخابية دسمة للمرشحين
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
12:11 ص
القضاء حدد 14 ديسمبر المقبل موعداً لمحاكمته... والعقوبة قد تصل للسجن 9 سنوات
وليد الطبطبائي: يجب أن تتحرك وزارة الخارجية وسفارة الكويت في أميركا للدفاع عن الطالب
مبارك الوعلان: غير معقول أن تتكرر مآسي أبنائنا بالخارج و«الخارجية» وسفاراتنا لا تحرك ساكناً
أسامة المناور: أسرة الطالب المعتقل دفعت لمحامٍ 35 ألف دولار والسفارة لم تتحرك
عادل الدمخي: إذا صحت هذه القضية فعلى «الخارجية» سرعة التدخل وتوفير محامٍ له
ناصر الدوسري: تقاعس سفاراتنا في الخارج غير مقبول
بعد نحو شهر من إثارة «الراي» لقضية اعتقال 24 كويتياً في الولايات المتحدة، تصدر في الكويت أمس هاشتاق #طالب_كويتي_مسجون_في_امريكا موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي بعد معلومات عن محاكمة الطالب نايف فهد الرشيدي (19 عاماً) ومواجهته لعقوبة قد تصل إلى السجن 9 سنوات.
وكانت «الراي» أشارت في خبرها في 3 أكتوبر الماضي تحت عنوان «النقّال يعتقل 24 كويتياً في أميركا!» إلى ان الشباب الكويتيين المشار إليهم «ما زالوا معتقلين في أميركا بعد أن تم اكتشاف محتويات غير قانونية، كما يصفها رجال الجمارك الأميركيون، في هواتفهم أو أجهزة (اللابتوب) الخاصة بهم، ما قد يشكل تهديداً على أمن الولايات المتحدة، ومن بينهم طالب في الـ 19 من عمره لا يزال معتقلاً منذ أكثر من شهر في نيويورك بسبب وجود ما تم اعتباره صوراً مخلة بالآداب في هاتفه النقال لأحداث دون الـ18 من العمر».
ورغم أن القضية لم تلقَ اهتماماً كبيراً وصاخباً من الناشطين والمغردين خصوصاً عند نشرها، فقد تحولت على ما يبدو إلى مادة «انتخابية» دسمة أمس تلقفها عدد كبير من المرشحين لانتخابات مجلس الأمة لتدرج ضمن «البرامج» الانتخابية و«المطالبات» التي تحاكي عواطف الناخبين وتلقى تفاعلهم.
وعبر حسابه في «تويتر» غرد مرشح الدائرة الرابعة المحامي أسامة المناور قائلاً: إلى متى تهمل سفاراتنا أبناء الكويت؟ مبيناً أن «أسرة الطالب دفعت للمحامي 35 ألف دولار والسفارة لم تتحرك في قضيته»، في حين غرد مرشح الدائرة الأولى الدكتور عادل الدمخي مطالباً وزارة الخارجية بالتحقق من صحة هذه القضية، وإن صحت فعليها سرعة التدخل لمصلحة الطالب وتوفير محامٍ له.
وقال مرشح الدائرة الثالثة وليد الطبطبائي «يجب ان تتحرك الخارجية الكويتية وسفارة الكويت في اميركا للدفاع عن الطالب نايف الرشيدي وتمكينه من ضمان الحصول على محاكمة عادلة»، فيما واكبه مرشح الدائرة الرابعة مبارك الوعلان بالقول «غير معقول أن تتكرر مآسي ابنائنا بالخارج والخارجية وسفاراتنا لا تحرك ساكناً الا بعد ضغوط، أين دور سفاراتنا عن المتابعة؟ وحل المشاكل؟».
أما مرشح الدائرة الخامسة ناصر الدوسري فغرد قائلاً: تقاعس سفاراتنا في الخارج غير مقبول وما يجري مع الطالب نايف الرشيدي هو نتاج لهذا التقاعس واللامبالاة.
وبحسب ما تناقله، فإن الطالب نايف الرشيدي تم إيقافه في مطار نيويورك في شهر يونيو الماضي وقام مكتب الهجرة بتفتيشه، وعثر معه على صور لم يتم الافصاح عنها، وعلى إثر ذلك أحيل على المخفر ثم المحكمة، ومن ثم اعتقاله وحبسه في سجن فيديرالي، في وقت قام ذووه وأصدقاؤه بمحاولة التواصل مع السفارة الكويتية في واشنطن وتوكيل محامِ للطالب المعتقل لكن دون تحرك ملموس.
وذكر أقرباء الطالب نقلاً عن ذويه أنهم سددوا 35 ألف دولار لمحامٍ وتأجلت المحاكمة كل مرة، مشيرين أن آخر موعد للمحاكمة سيكون في يوم 14 ديسمبر المقبل.
وكانت «الراي» بينت يوم 3 أكتوبر الماضي في الخبر الذي نشرته عن القضية نقلاً عن مصدر مطلع ان «العقوبات الأميركية تعتبر قاسية وضخمة لهؤلاء الشباب، ولأسباب لا تستدعي أن تصل إلى هذا الحد، مستغرباً أن يتم سجن شاب كويتي لأكثر من شهر لوجود ما اعتبرته السلطات في إحدى الولايات الأميركية صوراً إباحية أو مخلة بالآداب، على الرغم من ان بعض الولايات الأخرى لا تعاقب على مثل هذا الأمر، رافضاً أن يكون مستقبل الشباب في بعض الأحيان متعلقاً بمزاجية بعض الموظفين الجمركيين هناك».
من جهته، أكد أمين سر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية طلال الظفيري أن «الاتحاد دائماً ما يقف مع القضايا الطلابية ومتابع لها عن كثب لاسيما ما يخص إخواننا الموقوفين في عدد من القضايا في مطارات أميركا». وأضاف الظفيري أن «الاتحاد يتباحث مع السفارة بخصوص الطالب الكويتي نايف الرشيدي السجين للدفاع عنه ومتابعة موضوعه بشكل عاجل ومهم دون أي تهاون أو تخاذل».
وبين أن «الاتحاد كان ومازال خط الدفاع الأول عن الطلبة كما كان له دور في العديد من القضايا ومنها الطلبة الذين سجنوا من قبل وتم ترحيلهم إلى الكويت قبل 3 أشهر».
وأكد أن «الاتحاد لن يقف مكتوف الأيدي في الدفاع عن أي طالب كويتي يواجه أي مشكله»،موضحاً أن «أرقام الاتحاد متوافرة في الموقع الرسمي للاتحاد nuks.org للرد على مشاكل الطلبة واستفساراتهم».
وكانت سفارة الكويت في واشنطن دعت الكويتيين المسافرين إلى أميركا إلى الحرص على عدم احتواء هواتفهم وأجهزتهم على أي مواد أو صور «ذات طبيعة متطرفة أو متعلقة بمناطق الصراعات أو الجماعات الإرهابية أو مقاطع العنف بكل أشكاله»، وكذلك حذرت المملكة العربية السعودية رعاياها بعدما تم إيقاف عدد من السعوديين بسبب «احتواء الهواتف والأجهزة الإلكترونية العائدة للمواطنين على صور أو مقاطع مصورة تتعلق بمناطق الصراعات أو مقاطع مخلة بالآداب».