انتقد تمسك الحكومة بشركة لا علاقة لها بالأمن الغذائي أو القومي
السبيعي عن خصخصة «الكويتية للاستثمار»: خلها تروح... خلي الناس ياخذونها وتتحرك
| كتب علي إبراهيم |
1 يناير 1970
05:23 ص
«صانع السوق» وحده لا فائدة منه... بحاجة إلى عوامل أخرى
ما حدث بعد صفقة «أمريكانا» يؤكد أن السوق متعطش
أكد الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستثمار، بدر السبيعي، أن الضرائب المزمع فرضها أمر لابدّ منه، قائلاً «لو طبقت بالطريقة الصحيحة فستحسن الأعمال وتنشط الأرباح ولا تخفضها».
وأشار السبيعي في تصريح للصحافيين على هامش الندوة السنوية للشركة، إلى أن الضرائب تعد جزءاً من منظومة متكاملة، إذ إن دفع الضريبة يقابله منفعة أخرى، إلا أن أثرها لن يكون على المدى القصير.
ولفت السبيعي إلى أن قرار «خصخصة» الشركة يعود للحكومة، متسائلاً كيف للحكومة أن تمسك شركة استثمارية ليس لها علاقة بالأمن الغذائي أو الأمن القومي؟ قائلا «خلها تروح خلي الناس ياخذونها وتشتري وتتحرك»، فكل ما تحتاجه هو قرار بسيط. في المقابل، بين السبيعي أن «صانع السوق» لا فائدة منه دون وجود عوامل أخرى معه، إذ سيظل ضمن الأدوات التي تطرح وتدخل البورصة ما قد يساعد سهم بعينه أو سهمين، ولكن سيظل «مكانك راوح» طالما العوامل الأخرى المطلوبة من الحكومة مثل إشراك القطاع الخاص في كل مشاريعها لم تتغير. وأثنى على جهود شركة البورصة في شأن «صانع السوق» والأدوات اللازمة، لافتا إلى أنها ستواجه متاعب في حالة عدم وجود دور فعال للحكومة في تنشيط الاقتصاد وتفعيل دور القطاع الخاص.
وشدد على ضرورة أن يكون لدى الحكومة ومجلس الأمة جدية في شأن الاقتصاد، لافتا إلى أنه إذا كانت مستويات الصحة والتعليم والتدريب في الكويت على مستوى عال، فإن الأمر يعكس جودة الاقتصاد، إلا أن الكويت عند أدنى مستويات الصحة والتعليم رغم كل ما يدفع فيهما مقارنة بدول العالم، وفق التقرير المجلس الأعلى للتخطيط. وقال السبيعي إن «كل الأمور في الكويت مرتبطة بالمنظومة الاقتصادية، إلا أن ما ينقص هو اتخاذ القرار والاهتمام الجدي بالاقتصاد». ورأى أن ما حدث في السوق بعد صفقة «أمريكانا» يعطي مؤشراً على أن السوق متعطش، لافتا إلى أن صفقة «أمريكانا» والتحرك على بنك وربة، وثبات أسعار النفط عدّل أوضاع السوق نسبياً. وأوضح أن الفرصة سانحة الآن لتنتقل الكويت نقلة أخرى حال انتخاب الكويتيين للمرشحين المناسبين الذين ينقلون الكويت من خلال نظرتها الاقتصادية، متجاوزة بعض الأمور السطحية التي تطرح في برامج المرشحين، فإذا فاز نواب يتمتعون بخلفية اقتصادية، ويدركون الأوضاع وخطورتها بصورة جيدة، فسيحسنون كافة الأوضاع. وأضاف «إذا لم يأت النواب بالصورة سالفة الذكر، فستضطر الحكومة لأن تضع وزراء يضاهون النواب بقدر كبير من المعرفة بالاقتصاد لنتحرك»، قائلاً«خلنا نتحرك شوي، خلنا نشم هوى، سنوات طويلة وايد»، موضحاً في الوقت ذاته أن معظم ما يطرحه النواب من قضايا يرتبط ارتباطا وثيقا وأساسيا بالمنظومة الاقتصادية، مثل قضية دعم البنزين والعلاج بالخارج والإسكان، وأن التعامل بواقعية مع المنظومة الاقتصادية سيحل كل تلك القضايا تلقائياً.
الندوة
من ناحية ثانية، أوضح أحد الاقتصاديين من مجموعة المستثمرين (كاندريام)، انتون برندر، أن الصين تسعى حاليا بجهودها الخاصة للتعامل مع ما اصبح لديها من ادخارات وديون متراكمة للمحافظة على نمو اقتصادها بمعدل مقبول.
واضاف برندر ان الولايات المتحدة الأميركية لم تعد «مقترض الملاذ النهائي»، ومن غير المحتمل ان تغير الانتخابات الرئاسية الكثير من هذه الصورة ومن خلال الاستمرار في تراكم الادخارات نجد اوروبا لا تقدم اي مساعدة كبيرة في هذا المجال، بينما يمكن للخروج القوي لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي ان يزيد الوضع سوءا.
من جانبها، توقعت الرئيس العالمي للأبحاث الاقتصادية في«كاندريام»فلورنس بيزاني أن عام 2017 سيشهد الكثير من التباطؤ بسبب تراجع الاقتراض، ما يؤدي الى تراجع الاستثمارات، مشيرة الى ان جميع المؤشرات الاقتصادية، والأمر الذي سيؤدي الى تراجع الائتمانات.
وقالت بيزاني ان معدلات التضخم سترتفع في عام 2017 بسبب تغير العملة وانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني، ما سيقلل ثقة المستثمرين، متوقعة ارتفاع التضخم البريطاني في عام 2017 بنسبة 2.5 في المئة.
بدوره، استعرض رئيس «الثيماتيكس»، فان دين رودي موضوع قطاع التكنولوجيا، وعلم الروبوتيات،موضحا كيف ستقوم ثورة قطاع التكنولوجيا و الروبوتيات برسم مستقبل العالم؟
وذكر رودي أن (الرجل الالي) يعتبر رجلاً صناعياً يعمل في الصناعات، ويمكن استخدامه كاستثمار، وهناك توجهات كثيرة من الشركات المصنعة له في الابتكار بصناعته وايجاد ابتكار في تسويقه كمنتج، حيث ان بعض الشركات وضعت مجلس استشاري في مجال (الرجل الالي) وكيفية تطويره.