أكد أن زيارة رئيس الوزراء لبلاده نهاية العام ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات

السفير الجزائري: للكويت دور كبير في استقرار سوق النفط

1 يناير 1970 09:13 ص
حمد القحطاني:

للكويت دور مهم في مساندة الثورة الجزائرية بدأت بـ3 ملايين دولار تبرع بها المغفور له عبدالله السالم
في الوقت الذي أكد سفير جمهورية الجزائر لدى الكويت عبدالحميد عبدواي ان العلاقات الثنائية عميقة واخوية، وانها ترتكز على تاريخ مشترك، منذ ثورة التحرير الجزائرية ودعمها، شدد على أن الكويت لعبت دورا كبيرا في استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية في الفترة الأخيرة.

وقال عبدواي، في تصريح صحافي عقب ندوة نظمتها السفارة بمناسبة الذكرى الثانية والستين لانطلاق الثورة الجزائرية، ان الجانبين الكويتي والجزائري يعملان حاليا على انشاء شراكة في المجال الاقتصادي، كاشفا عن ان الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء للجزائر أواخر العام الحالي، ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، موضحا انه في أواخر سبتمبر الماضي عقدت لجنة التعاون الاقتصادي والثقافي والفني التي تعنى بترتيب هذه الاتفاقيات اجتماعات تنسيقية لذلك. واكد ان مجالات التعاون بين البلدين لن تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي والثقافي بل تصل الى تبادل الخبرات في الميدان التعليمي ومجالات البحث العلمي.

واشار الى ان هناك أفقا واعدة في المجال التعليمي المهم، كاشفا عن مشروع اتفاق بين جامعة الكويت وجامعة الجزائر لتبادل الخبرات. وفي مجال انتاج النفط داخل منظمة اوبك، اكد عبداوي ان هناك تنسيقا وتناغما كبيرين بين الكويت والجزائر في المواقف، مشيرا الى لعب الكويت دورا مهما لانجاح المؤتمر الأخير للمنظمة والذي جرى في الجزائر.

واكد ان للكويت دورا كبيرا في استقرار سوق النفط «فهي تنادي بأن يكون هناك توازن واستقرار للسوق النفطي لمصلحة المنتجين والمستهلكين».

وعن القمة العربية الافريقية التي ستعقد في غينيا الاستوائية، ثمن عبدواي المبادرة الكويتية واكد على دعم الجزائر لرئاستها لهذه القمة. واكد انها مناسبة للتأكيد على دعم الجزائر لما تقوم به الكويت، مشيرا الى حزمة المساعدات الكويتية لافريقيا في مؤتمر العام الماضي والتي بلغت قيمتها مليار دولار. ولفت الى ان هناك زيارات مرتقبة عديدة لمسؤولين جزائريين للتنسيق والتعاون بين البلدين في عدة مجالات مشتركة.

من جانبه، استعرض استاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور حمد القحطاني خلال الندوة دور الكويت في مساندة الثورة الجزائرية، مبينا ان للكويت دورا مهما لمساندة الثورة الجزائرية في جميع المجالات المختلفة وتمثل ذلك في قيام حاكم الكويت انذاك المغفور له الشيخ عبدالله السالم بتأييده للثورة منذ قيامها حتى الاستقلال، بتبرع مالي مع بداية الثورة بمبلغ 3 ملايين دولار.

وأكد القحطاني ان الشيخ عبدالله السالم في كثير من المناسبات اكد للوفد الجزائري الذي زار الكويت انذاك تمسك الكويت حكومة وشعباً بدعم الثورة مادياً ومعنوياً حيث قال» كنا معكم قلباً ثم صرنا قلباً ومالاً ومعنوياً ومهما اتسعت أموالنا زدنا في إعانة الثورة الجزائرية لا نتقيد بمزانية ولا نحدد المدد بعدد نحن نشاركم في كفاحكم فلا تهنوا ولا تحزنوا سيزداد مقدار إعانتنا ما ستزداد مداخيلنا وإنكم ستجدون عندنا بحول الله ما تحبون “.

ولفت ان للاعلام الكويتي وخصوصا الاذاعة دورا في نصرة الثورة حيث كان للإذاعة الكويتية دور في إبراز صوت الثورة للعالم العربي وسمحت الحكومة الكويتية بتخصيص ثلاث ساعات اسبوعياً لعرض أحداث الثورة. وذكر بدور الشعب الكويتي في مناصرة الثورة والذي يمتاز بتعاطفه مع القضايا العربية المختلفة مثل قضية فلسطين حيث تفاعل الشعب الكويتي مع أحداث الثورة الجزائرية مما حقق روابط العروبة والإسلام بين الشعبين، حيث قدم الشعب الكويتي يد العون للثورة الجزائرية متمثلا في إنشاء اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات للشعب الجزائري عام 1954 م بمبادرة من أهل الخير حيث اختير سمو الأمير صباح الأحمد، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية أنذاك، رئيسا فخريا للجنة.

وتشكلت اللجنة من رجالات الكويت الاوفياء والمؤمنين بالثورة الجزائرية، وهم عبد العزيز حمد الصقر «رئيس اللجنة» ويوسف عبد العزيز الفليج «أمين الصندوق» ومحمد عبدالمحسن الخرافي وعبدالعزيز محمد الشايع ومحمد بن يوسف النصف وجاسم عبدالعزيز القطامي ومرزوق عبدالوهاب المرزوق وبدر السالم عبدالعبد الوهاب، حيث قامت اللجنة بجمع التبرعات من الموطنين وكبار رجالات الدولة.