اقتحام ناحية الشورة... و«الحشد الشعبي» يهاجم «داعش» من الغرب ويلوّح بدخول سورية
التحالف يعلن توقّف معركة الموصل «موقتاً» وبغداد تتحدّث عن «إعادة تنظيم للصفوف»
| بغداد - من علي الراشدي |
1 يناير 1970
11:39 م
تواصل الاشتباكات بين البيشمركة و«داعش» في أطراف ناحية بعشيقة
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، أن القوات العراقية أوقفت تقدمها باتجاه مدينة الموصل في محافظة نينوى، «موقتا»، بهدف تثبيت الإنجازات التي حقّقتها، منذ بدء عملية استعادة المدينة، التي انطلقت 17 الجاري.
وقال الناطق باسم عملية «العزم المتأصّل» ضد «داعش» الكولونيل جون دوريان، في إيجاز صحافي، أول من أمس، إن التوقف يحدث على «محاور عدة» وإن «القوات العراقية تبعد عن المدينة حاليا ما بين 10 إلى 20 كيلومتراً»، مضيفا أنه «في غضون يومين ستواصل القوات تقدمها باتجاه الموصل».
وأضاف أن الغارات الأخيرة للتحالف ضد «داعش» استهدفت رتلا من 40 الى 45 مركبة، كانت تخطّط لاختطاف مدنيين واستخدامهم دروعا بشرية، لعرقلة تقدم القوات العراقية.
وفي سياق متصل، أكد دوريان ان «القوات الكردية تنفّذ اتفاقها مع الحكومة العراقية بالبقاء على بعد 20 كيلومترا خارج الموصل»، مضيفا أنه «يوجد تعاون جيد بين الجانبين».
لكن الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» في العراق، العميد يحيى رسول، نفى توقف العمليات، مؤكداً ان الامر لا يتعدّى كونه «إعادة تنظيم صفوف القوات» تمهيدا لاقتحام المدينة.
وذكر ان «العمليات العسكرية في الموصل لم تتوقف، بيد ان القوات العراقية تعمل حاليا على اعادة التنظيم».
وبيّن رسول ان «القوات تعمل على وصول كل القطعات العسكرية ومن كل المحاور الى نقطة الشروع باقتحام الموصل في وقت متزامن».
ورغم إعلان التحالف، تقدّمت قوات الجيش والشرطة أمس، في ناحية الشورة التي تبعد 30 كيلومترا جنوب الموصل، فيما أعلن الناطق باسم ميليشيا «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، أنها بدأت التحرك صوب قضاء تلعفر غرب المدينة، بينما تواصلت الاشتباكات بين قوات البيشمركة و«داعش» في أطراف ناحية بعشيقة شمال شرقي الموصل.
وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن «الشرطة الاتحادية تقتحم ناحية الشورة من اربعة محاور والعدو ينهار ويترك مواضعه الدفاعية».
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع ان «قطاعات الشرطة الاتحادية واللواء المدرع 34 تقتحم ناحية الشورة من أربعة محاور وتحرر قرى البو حمد وعين النصر والحميدية والشروق والمخلط والجايف».
من جهته، ذكر الأسدي أن «هدف العملية هو قطع خط الإمداد الوحيد لداعش، بين الموصل والرقة (معقل تنظيم الدولة في سورية)، وتضييق الحصار عليه واستعادة تلعفر»، موضحاً أن «العمليات انطلقت من منطقة سن الذبان (جنوب الموصل) وتهدف إلى استعادة الحضر وتل عبطة وصلال، وصولا إلى تلعفر».
وقبل ذلك، أشارت مصادر عسكرية إلى أن «الحشد الشعبي» استعاد السيطرة على قرى شمال مدينة الحضر، هي وادي العين والمسارة ومشيرفة وكهريز وعليبة.
بدوره، صرح مستشار الامن الوطني رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض أن «الساحة السورية متداخلة بالساحة العراقية، وقد نضطر إلى الدخول إلى مناطق سورية لردع داعش، بعد تحرير الموصل».
وكشف مصدر عسكري أن التحالف الدولي لفت قبل ايام الى إشراك «الفرقة الذهبية» التابعة لـ «جهاز مكافحة الارهاب» العراقي بمعركة الرقة السورية.