الأسهم «القيادية» تُنعش سيولة البورصة ... وجني الأرباح «وارد»

ضخت المحافظ والصناديق الاستثمارية المُدارة من قبل مؤسسات مالية وشركات استثمارية حكومية وخاصة مزيداً من السيولة في البورصة الكويت، لترتفع القيمة المتداولة إلى ما يقارب 34 مليون دينار وسط قوة شرائية لافتة على الأسهم القيادية والابتعاد نسبياً عن «المضاربية».

ويتوقف بعض مديري إدارات الأصول لدى شركات كُبرى عند هذه الزيادة المضطردة في حجم السيولة، لاسيما أن الأسهم القيادية صاحبة التأثير الأكبر فيها، فهناك تعاملات بـ 10.7 مليون دينار تمت على سهم «زين» الذي استقطب محافظ محسوبة على مجموعات كبيرة.

وقال مديرو استثمار لـ «الراي» إن الصحوة الشرائية التي تشهدها بعض السلع الثقيلة، مثل مكونات المؤشر «كويت 15» تمثل إشارة واضحة على أن أصحاب النفس الطويل من كبار اللاعبين يختبرون الأجواء لمعرفة ما إذا كانت مواتية للعودة من جديد بعد أن عزفوا عن التداول لفترة طويلة من عدمه.

وأوضحوا أن الأسعار التي تتداول عليها تلك الأسهم وغيرها من السلع التشغيلية «الصغيرة» مغرية للشراء، إلا أن عودة الاهتمام بالبورصة تحتاج فقط الى مساحة من الثقة، والاستقرار النفسي لدى أصحاب السيولة، في إشارة الى أن «رأس المال جبان بطبيعة الحال».

وأكدوا أن البورصة تفتقر الى أدوات استثمارية قادرة على ترسيخ الثقة وتوفير أجواء مريحة للدخول والخروج بسلاسة ويسر على الأسهم المُدرجة، فيما نوهوا إلى أن بعض المحافظ الحكومية التابعة للهيئة العاممة للاستثمار، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية كان لها حضور ملحوظ خلال الجلسات الأخيرة.

ولم يستبعد مديرو الاستثمار أن تشهد الأسهم التي حظيت بجرعة نشاط عمليات جني أرباح بعد المكاسب الأخيرة، إلا أن أصحاب النفس الطويل قد يقتنصون الفرصة حال تولدت لديهم القناعة بأن الأوضاع الحالية مواتية لتوجهاتهم الاستثمارية.

وبحسب الإفصاحات المنشورة على الموقع الرسمي للبورصة بخصوص المصالح الخاصة لملكية المساهمين في عدد من الشركات، أعلنت «التأمينات» عن زيادة حصتها في بنك الكويت الوطني من 5.03 الى 5.53 في المئة أي بنسبة 0.5 في المئة من رأسمال البنك.

ويعكس تطور المساهمات في مثل هذه الكيانات الثقيلة بعد نظر حول ما سيشهده السوق، إذ يتوقع أن يحظى السوق بالثقة المفقودة من جديد في ظل قرب إطلاق صناعة سوق حقيقية، والتي تعمل عليها شركة البورصة، إذ ستوفر مثل هذه الأدوات مجالاً كافياً لتكوين مراكز والشراء بل والتسييل وقت الحاجة لذلك، ما سيرفع معها أحجام السيولة المتداولة.

وتراقب الأوساط الاستثمارية ما يخرج عن الشركات من أرباح ونتائج حول أدائها خلال الربع الثالث من العام الحالي، إذ تُظهر الإفصاحات أداء جيداً نسبياً على مستوى الكيانات الثقيلة، وسط توقعات بمزيد من الإعلانات خلال الأيام المقبلة.

ويُنتظر أن يترتب على تلك الميزانيات تفاصيل مالية جديدة عن مستويات التدفق المالي لدى الشركات ومزيدا من الانخفاضات على معدلات السعر السوقي إلى ربحية الأسهم، إضافة إلى القيم الدفترية للشركات التي بلغت مستويات لم تشهدها منذ إدراجها في البورصة!

وكانت ستة أسهم رئيسية قد استحوذت على نصيب الأسد من السيولة المتداولة خلال جلسة أمس، منها «زين» و«بيتك» و«الوطني» وبنك وربة الذي شهده موجة من جني الأرباح، إضافة إلى «المباني» و«بوبيان»، إذ استأثرت تلك السلع بنحو 22 مليون دينار، بما يعادل نحو 65 في المئة من أساس 34 مليوناً التي تداولت خلال الجلسة.

وأغلقت البورصة على ارتفاع في مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بواقع 14.6 نقطة للسعري ليصل إلى مستوى 7. 5403 نقطة و4 لـ «الوزني» و14 نقاط لـ (كويت 15).

مجلس «أمريكانا» يناقش اليوم عرض «الاستحواذ الإلزامي»

أشارت الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا) إلى أن مجلس إدارتها يجتمع اليوم لمناقشة إعلان المساهم الرئيسي الجديد (أديبتيو) التزامه بتقديم عرض الاستحواذ الإلزامي على بقية أسهم الشركة، وفقاً لمواد قانون هيئة أسواق المال.

ويناقش مجلس إدارة الشركة أيضاً تعيين مستشار استثمار لدراسة السعر العادل لعرض الاستحواذ الإلزامي، فضلاً عن تعيين رئيس تنفيذي جديد، ومناقشة إعداد المعلومات المالية المنفصلة (STANDALONE) كما في 31 ديسمبر 2015.