أكد أن الكرة في ملعب مجلس الأمة المقبل
خالد الجارالله: الاتفاقية الأمنية الخليجية استحقاق تفرضه الظروف
1 يناير 1970
05:54 م
انخفاض أسعار النفط سيلقي بظلاله على العمل الإنساني في الكويت والعالم كله
سلمنا الأمم المتحدة تعهداتنا المالية لمساعدة العراق وسورية واليمن
سنساهم مع المجتمع الدولي في إعمار العراق عندما يجتث الإرهاب من جذوره
قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، اليوم الاربعاء، إن اقرار الاتفاقية الامنية الخليجية الموحدة بات استحقاقا تاريخيا تفرضه الظروف والتطورات الامنية التي تعيشها المنطقة.
واضاف الجارالله في رد على سؤال للصحفيين عقب مشاركته في ندوة «الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة للعاملين في المجال الانساني والاغاثي» التي نظمتها وزارة بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أن «الكرة في ملعب مجلس الامة المقبل لاتخاذ القرار المناسب في شأن الاتفاقية الامنية الخليجية».
وأوضح الجارالله انه لطالما ادت التطورات والتداعيات والظروف الامنية الصعبة التي تعيشها المنطقة الى حل مجلس الامة السابق «بالتالي من الاولى التفكير الجدي في تبني واقرار هذه الاتفاقية».
وذكر ان «الحكومة ستقدم مشروع الاتفاقية الى المجلس المقبل وثقتنا كبيرة في الاعضاء لاقراراها».
وأكد الجارالله التزام الكويت واستمرارها في القيام بدورها الاغاثي والانساني عملا بالتوجيهات الاميرية السامية في هذا الصدد.
ورد على سؤال حول مدى صحة ما اثير عن انخفاض مساهمات الكويت الاغاثية والانسانية نتيجة تراجع اسعار النفط، قال الجارالله ان «هذه الظروف ستلقي بظلالها على العمل والدعم الانساني ليس فقط في الكويت بل على العالم كله».
واضاف ان «جهود البلاد فيما يتعلق بدورها الانساني لم ولن تتوقف والمنحنى البياني لها في هذا المجال يشهد تصاعدا مستمرا».
وأكد الجارالله استعداد الكويت للتعاون والتنسيق والتواصل مع منظمات الامم المتحدة المعنية بالمجال الانساني انطلاقا من التوجيهات الاميرية السامية للحكومة بتقديم الدعم والمساندة الانسانية المطلوبة.
وأفادبأن منظمات الامم المتحدة تسلمت امس الاول المبالغ المالية التي تعهدت بها الكويت، مبينا ان «هذه المبالغ ستلبي احتياجات كبيرة للاشقاء في العراق وسورية واليمن».
وعن تبني وزارة الخارجية مشروعا لتنمية العمل في مجال حقوق الانسان، ذكر الجارالله ان هذا الموضوع «اساسي ومهم وجوهري في عمل الوزارة وهو موضوع العصر ونتعامل معه بكل تفاصيله وابعاده».
وأوضح أن لدى وزارة الخارجية برنامجا لتنمية حقوق الانسان وتطوير ممارسات الكويت في هذا المجال من خلال اقامة الندوات واستضافة الشخصيات الدولية والاجتماعات المتواصلة اقليميا ومحليا، مبينا ان الجهود في هذا الصدد متواصلة بغية ابراز الوجه الحضاري والصورة الناصعة للكويت.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الكويت ستشارك في «اعادة اعمار العراق»، اوضح الجارالله انه عندما «يتمكن الاشقاء في العراق من اجتثاث جذور الارهاب ويتحقق لهم الاستقرار فالعالم أجمع سيتحرك لنصرة ودعم بلدهم»، لافتا الى ان «الكويت ستكون من ضمن المسؤولية الدولية الهادفة في هذا الشأن».
وحول القمة العربية - الافريقية الرابعة المقرر عقدها في غينيا الاستوائية الشهر المقبل، قال الجارالله ان آفاق التعاون العربي الافريقي «واسعة جدا»، مبينا ان الكويت قدمت الكثير من المساعدات والدعم للاصدقاء في افريقيا.
واشار الى المبادرات الخلاقة لسمو امير البلاد خلال القمة الثالثة التي استضافتها الكويت، مبينا ان الفترة التي ترأست فيها الكويت القمة شهدت «دورا مميزا» في تنفيذ هذه المبادرات.
وأضاف الجارالله ان القمة المقبلة في غينيا الاستوائية ستتابع مسار هذه المبادرات، وما تم تحقيقه في هذا الاطار لاسيما النظرة المستقبلية لتفعيل وتنفيذ المبادرات السامية لسمو امير البلاد.