«سينما العالم» يكشف عن وصول دفعة جديدة من الأفلام العالمية
«ملك البلجيك» و«المواطن الفخري» و«رحّالو السينما» ... حطوا رحالهم في «دبي السينمائي»
| كتب فيصل التركي |
1 يناير 1970
07:10 ص
الأميركي تيرينس ماليك يعود بفيلم «سفر الزمن» الذي يتناول تاريخ كوكبنا
أزاح «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الستار عن 13 فيلماً جديداً، تُضاف إلى قائمة الأفلام التي تم الإعلان عنها مسبقاً في برنامج «سينما العالم».
«ملك البلجيك»، للمخرجين جيسيكا وودورث وبيتر بروسينس، من هذه الأفلام، ويروي قصة الملك البلجيكي (يلعب دوره فان بيجن دن)، الذي يعلق في تركيا أثناء إعلان استقلال الجزء الجنوبي من بلجيكا، نتيجة عاصفة قوية تقطع الاتصالات، وتعيق السفر الجوي، فلا يجد أمامه إلا السفر عبر البلقان، والخوض في مغامرة لإنقاذ مملكته.
ويعود المخرج والكاتب الأميركي المخضرم تيرينس ماليك بفيلم «سفر الزمن»، الذي يتناول تاريخ كوكبنا، من خلال صوت النجمة كيت بلانشيت، وإنتاج براد بيت، حيث يأخذنا في رحلة عبر الطبيعة والزمن، للاحتفاء بالحياة، وما قد يخبئه المستقبل للبشر.
أما المخرج التركي زكي ديميركوبوز، الفائز بـ«المهر الآسيوي الأفريقي»، في العام 2012، فيضع المُشاهد في أجواء مشحونة في فيمله الروائي الجديد «امبر» (Ember)، إذ يتناول الفيلم شبكة معقدة من الحب والعلاقات، محورها إيمين التي يختفي زوجها، فتعيد إحياء حب قديم مع زيا، من دون أن تدرك أن زوجها سيظهر من جديد، وأن حياتهما ستتعقد.
كما ينضمّ من الأرجنتين المخرجان ماريانو كون وغاستون دوبار، في الفيلم الكوميدي «المواطن الفخري»، وحصل من خلاله الممثل الأرجنتيني أوسكار مارتينز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي 2016، حيث يصوّر الفيلم حياة الكاتب دانيال مانتوفاني، الذي يستوحي إلهامه من بلده الأرجنتين. بعد سنوات طويلة قضاها بعيداً عن موطنه، يعود مانتوفاني وبيده جائزة نوبل، ولكنه يدرك بعد حين أنه سيندم على قرار العودة. سيعيد الفيلم الجمهور إلى هموم الوطن، بشيء من التشويق والابتسامة، والأحداث غير المتوقعة.
إلى ذلك يعود المخرج البرتغالي ماركو مارتينس للعمل مع الممثلة نونو لوبيز، في الفيلم الجديد «القديس جورج» بعد تعاونهما الأول في فيلم «أليس». وفي هذه المرة، على خلفية انهيار الاقتصاد، وتفاقم طبقة الفقراء في البرتغال، يروي الفيلم قصة الملاكم جورج، العاطل عن العمل، وفي محاولة منه للاعتناء بزوجته وطفله الصغير وتجنباً لمغادرتهما البلاد، يقبل وظيفة ستأخذه إلى عالم العنف والجريمة.
وفي رحلة إلى الذكريات، يقدّم المخرجان الهنديان شيرلي ابراهام وأميت ماذشيه عملاً غير روائي، بمشاركة محمد نفرانجي، وبراكاش فولادي. يتحدّث فيلم «رحّالو السينما» عن ظاهرة السينما المتنقلة، التي أوصلت سحر الأفلام إلى قرى الهند النائية، وتتبدّى روعة الفيلم وهو يسلّط الضوء على الجهود التي يبذلها فريق كرّس نفسه للحفاظ على السينما الحقيقية من الضياع في وجه التقنيات الحديثة.
ويوجّه المخرج البريطاني الشهير كين لوتش النقد للنظام الاجتماعي البريطاني، في فيلم «أنا، دانيال بليك»، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي هذا العام. الفيلم من بطولة ديف جونس وهايلي سكوايرز، ويروي قصة نجّار في منتصف العمر، يُحرم من الامتيازات التي تُمنح للمعاقين، عندما لا يقدر على العمل بسبب مرضه.
من زاويته، يعود المخرج المرشح لجائزة الأوسكار داميان شازيل، إلى العصر الذهبي لهوليوود، في فيلم «أرض لا لا». الذي يتناول حكاية حب معاصرة على خلفية موسيقية كلاسيكية، بطلاها ممثلان وما يعيشانه من فرح ومعاناة في سعيهما للشهرة والأضواء. وهو فيلم استعراضي يجمع بين الرقص والغناء، ويقدّم أداء قوياً لنجمي الصف الأول ريان غوسلنغ وإيما ستون، في أجواء مليئة بالحب والطموح.
ويضيف المخرج البريطاني ويليام أولدرويد إلى مجموعة «سينما العالم» فيلمه الدرامي «ليدي ماكبيث»، حيث يعود الفيلم إلى إنكلترا في عهد الملكة فيكتوريا، ويروي قصة حبّ وخيانة لامرأة شابة أسيرة زواج خالٍ من الحب. وتقود العلاقات الغرامية إلى أحداث مليئة بالفوضى والجريمة، في أجواء غامضة تخيّم على القرية الريفية.
ويتعمّق المخرج التشادي محمد صالح هارون في فيلمه «حسين حبري، المأساة التشادية»، في نظام رئيس دولة تشاد السابق حسين حبري. الفيلم شارك ضمن قسم العروض الخاصة في مهرجان كان 2016، في عودة لهارون الذي فاز في العام 2010 بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «صرخة رجل»، ويصوّر الفيلم الجديد مرحلة ما بعد اعتقال الدكتاتور التشادي، في العام 2013، حيث يكشف القصص المؤلمة لضحايا نظام حبري، وآثار التعذيب على أجسادهم وقلوبهم.
على جهة أخرى تشارك المخرجة السويدية أماندا كيرنيل بفيلمها «سامي بلود» (Sami Blood)، وهو من بطولة ليني سيسيليا سباروك، الذي يجول في عالم فتاة مراهقة يبلغ عمرها 14 عاماً، وتتعرّض للتمييز العنصري الذي كان سائداً في ثلاثينات القرن الماضي.
من ناحيته، يصوّر المخرج الروسي أليكسي ميزغريف قصة تاريخية وقعت في القرن التاسع عشر، في فيلمه «المبارز». ويسرد الفيلم قصة المبارز ياكوفليف، الذي يحصل على فرصة جديدة للحياة، عندما يدخل الحب عالمه، ويقلب حياته رأساً على عقب، يقوم بدور ياكوفليف الممثل بيوتر فيودوروف.
ومن كوريا الجنوبية يقدّم المؤلف كيم كي دوك فيلمه «الشبكة»، من بطولة سيونغ بوم ريو. يتحدث الفيلم عن حياة صياد سمك فقير، من كوريا الشمالية، تعلق شبكته بمحرك القارب، ويجرفه التيار إلى المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، لتتعقد أموره، وتصبح حياته السابقة البسيطة مجرد ذكرى بعيدة.
وقال المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» مسعود أمرالله آل علي أن أفلام برنامج «سينما العالم» تأخذ جمهور المهرجان برحلة تطوف بهم حول العالم، حيث يعرض البرنامج تشكيلة مميزة من الأفلام، لكبار المخرجين والمنتجين والكتّاب، ويشارك في تمثيل أدوراها أهمّ النجوم، وما يميز هذه الأفلام تقديمها للقصص المغايرة والمختلفة، وهذا ما ينتظره عشاق السينما. نحن واثقون أن الأفلام المشاركة هذا العام ستغني وتحرك مشاعر المشاهدين».