«المركزي» يبحث مع البنوك نمو الائتمان

علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن بنك الكويت المركزي بحث في اجتماع عقده أمس مع الرؤساء التنفيذيين في البنوك، بعض القضايا العامة التي تخص القطاع المصرفي، في خطوة رقابية تستهدف الوقوف أولاً بأول على أهم الملفات المطروحة والمستجدات الحاصلة على أعمال البنوك، وآراء المصارف بخصوصها.ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع الذي عقد بين المدير التنفيذي لقطاع الرقابة في «المركزي»، وليد العوضي والرؤساء التنفيذيين في البنوك جاء من أجل استشراف الآراء المصرفية، إذ استعرضت النقاشات التي فتحت في هذا الخصوص، أداء سوق الائتمان وتطبيق التعليمات الخاصة بتقديم المستندات الدالة على أوجه صرف تسهيلات الأفراد.

وبينت عدم وجود ارتباط بين ضعف سوق الائتمان عند قياسه بالتسهيلات الممنوحة في الفترة المشابهة، بتسجيله ما يقارب 1.2 في المئة ارتفاعاً، وضعف تعاملات البورصة، مشددة على أن البنوك غير معنية بمعالجة الاعتبارات التي قادت إلى ضعف سوق الائتمان في البورصة، خصوصاً الموجه لقطاع التجزئة باعتبار أن ذلك لا يدخل ضمن دورها او المتوقع منها.

وذكرت المصادر أن البنوك أفادت أن ضعف تداولات سوق الأسهم الكويتية ليس مستجداً، إنما يأتي امتدادا لواقع تعيشه البورصة منذ نحو عامين، ولم يستجد عليه إلا زيادة الضعف والذي بدأ في الظهور منذ 2014 تقريباً، وعززه تراجع دور صانع السوق إلى حدود انعكست بشكل واضح على أداء المؤشرات.

من ناحيته أبدى «المركزي» تفهماً واسعاً لرأي البنوك في شأن القضايا المصرفية المطروحة، حيث لفت إلى أن اجتماعه مع القيادات التنفيذية في البنوك يأتي ضمن مبادراته لتوحيد الرؤية المصرفية، والاستماع إلى مختلف الآراء المطروحة من البنوك في هذا الخصوص، وهو ما يعول عليه في أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تشجيعية، تدفع نحو تحسين النمو الائتماني عامة، وفقاً للمحدادات التي يضعها «المركزي».

وأفادت المصادر أن اجتماع«المركزي» مع البنوك جاء دون الاتفاق على أجندة مسبقة له، وأنه عقد ضمن إطار التباحث مع جميع المستويات الإدارية في البنوك، ومن ضمنهم الرؤساء التنفيذيون ورؤساء مجالس إدارات البنوك.