حوار / تلتقي هدى حسين في «حياة ثانية»... وتتشوق إلى «اليوم الأسود» مع فهد العليوة

نور الغندور لـ «الراي»: أُعاني... بسبب إدمان زوجي

1 يناير 1970 08:19 م
سأفتح شُباكي لعصفور الحب حينما أكون مستعدَّة

طموحي يتخطى الشهرة... والجمال بلا موهبة لا يصنع فناناً مبدعاً
«أُعاني بسبب تحمُّلي تبعات الحماقات التي يرتكبها زوجي المدمن»! شكوى نسمعها كثيراً من الزوجات في بيئتنا العربية، إذ تجد الزوجة نفسها في حصار بين سندان الصبر للحفاظ على بيتها، ومطرقة الأزمات التي يلقيها زوجها فوق رأسها!

لكن اللافت أن تكون الفنانة الشابة نور الغندور، هي إحدى من يرددن هذه الشكوى، كاشفةً النقاب عن أن وقوع زوجها في شباك إدمان المخدرات ألقى بثقله على كاهلها، وتسبب في معاناتها اليومية ليقلب حياتها إلى جحيم.

«الراي» حاورت الغندور، التي ذكرت أن معاناتها هذه تأتي في سياق المسلسل الجديد الذي تجسد إحدى بطولاته النسائية، ويحمل عنوان «حياة ثانية». وتابعت: «أنا معتزةً للغاية بهذا الدور الدرامي المغاير، الذي يحمل أبعاداً نفسية ورسالةً اجتماعية».

وفي حين أعربت الغندور عن سعادتها بأن هذا العمل يجمعها مع الفنانة القديرة هدى حسين، بيّنت أنها تنتظر بشوق وشغف عرض مسلسلها «اليوم الأسود» الذي نسج خيوطه الكاتب فهد العليوة، وفرغت من تصويره قبل فترة.

وتطرَّقت الغندور في سياق حديثها إلى قضايا عديدة تفاصيلها في هذه السطور:

• فلنبدأ من المستقبل، ماذا تخبئين في جعبتك من أعمال جديدة؟

- لديّ مسلسل تلفزيوني جديد سنبدأ في تصويره خلال أيام بعنوان «حياة ثانية»، وهو عمل تجدني متفائلةً بشأنه، لأنه سيجمعني بكوكبة من النجوم من بينهم الفنانة القديرة هدى حسين، والعمل من إنتاج شركة «صبّاح بيكتشرز»، وتأليف علاء حمزة، في حين تولى البحريني محمد القفاص مهمة إخراجه، فضلاً عن مسلسل أنتظر عرضه بشغف وشوق يحمل عنوان «اليوم الأسود»، وهو من تأليف فهد العليوة وإخراج حسين شوكت، ومن المنتظر عرضه قريباً، وأتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور.

• وماذا عن دورك في كلا العملين؟

- في مسلسل «حياة ثانية» سأجسد شخصية جديدة بالنسبة إليّ، تغاير نوعية الأدوار التي كنتُ أقدمها في السابق، فأنا أؤدي دور زوجة بائسة تُدعى «مروى»، تعاني بشدةٍ بسبب أنها تحمل على عاتقها حماقات زوجها الذي سقط في شباك الإدمان على المخدرات، لذا فإنها تكابد ضروب القهر والمعاناة، في صراع بين سعيها إلى الحفاظ على بيتها والأزمات التي تنصبُّ فوق رأسها وهو دور يحمل خيوطاً نفسية ورسالة اجتماعية، لأن هذه المشكلة تواجه أسراً كثيرة في بيئاتنا العربية. أما بالنسبة إلى مسلسل «اليوم الأسود»، فأنا لستُ في حِلٍّ من الإفصاح عن ملامح دوري فيه على الإطلاق، استجابةً لرغبة مؤلف العمل فهد العليوة.

• في مشوارك الفني القصير أكثر من 15 مسلسلاً تلفزيونياً، إلى جانب 5 مسرحيات تقريباً، غير أن رصيدك يخلو من أي عمل سينمائي، فما السبب؟

- لا، بل لديّ مشاركة في عمل سينمائي وحيد بعنوان «كان رفيجي» قبل أكثر من عامين، وهو من تأليف يعرب بورحمة وإخراج أحمد الخلف، وتشاركتُ في بطولته مع جمع من الفنانين، وكانت فكرة الفيلم جميلة للغاية، إذ ترتكزعلى مفهوم الصداقة الحقيقية.

• ولماذا اكتفيتِ بتلك التجربة السينمائية الوحيدة؟

- بصراحة، لا أرى أن السينما الكويتية خصوصاً، والخليجية بشكل عام، لديها الاستعداد التام لإنتاج أعمال سينمائية قوية، توازي بجودتها السينما الإقليمية الأخرى، حيث إن تركيز معظم المنتجين منصب بشكل مكثف حول الدراما التلفزيونية، فالسينما تحتاج إلى إنتاج ضخم ونص قوي وحبكة شديدة التكثيف، وأرى أن بعض هذه العناصر غير مواتية في الوقت الراهن.

• ما الذي يهمك أكثر في عالم الفن، الشهرة والنجومية، أم أن لك غاية أكبر؟

- لا شك في أن الشهرة مهمة ومرغوب فيها على الساحة الفنية، ولكن طموحي - بصراحة - يتخطى الشهرة والنجومية بمراحل كثيرة، فأنا أتطلع إلى تقديم رسالة مهمة من خلال أعمالي الفنية، ونحن نتمنى أن نرى تطوراً في النصوص الفنية لبعض الكتّاب، من خلال ابتكار أفكار جديدة، تكون عميقة المضمون وبعيدة كل البعد عن النمطية والسطحية.

• يعزو البعض نجاحكِ السريع إلى جمالك وأناقتك، فما تعليقك؟

- لا أنكر أن الجمال عنصر مهم للغاية، وهو أحد أسباب الشهرة لأي فنان، ولكنه ليس كل شيء بالنسبة إليّ شخصياً، فرأيي أن نجاحي لا يعتمد كلياً على الجمال، بقدر ما يرتكز على موهبتي الإبداعية، فلو لم أكن مقبولة لدى الجمهور كممثلة، لأصبحتُ الآن مطويةً في رياح النسيان!

• لماذا هجرتِ التقديم التلفزيوني على رغم انطلاق مشوارك في مجال الإعلام؟

- الأمر ببساطةٍ، أنني وجدت نفسي أكثر في التمثيل، وليس هناك سبب آخر.

• هل كنتِ راضية عن تجربتك في تقديم البرامج؟

- بالطبع، فأنا استفدتُ من العمل الإعلامي الشيء الكثير، واكتسبت خبرة جيدة والحمد لله.

• ما نوعية الأدوار التي تشعرين بأنها الأقرب إلى شخصيتك الحقيقية؟

- ليست لديّ أدوار بعينها أعتبرها الأقرب إليّ، والجميل في التمثيل أنه يتيح للفنان فرصاً واسعةً لكي يقدم أدواراً تتناقض مع شخصيته الحقيقية، ومن هنا يأتي الإبداع.

• وقفتِ أمام فنانين كبار، لا سيما الفنانة القديرة سعاد عبدالله، فمن الفنان الذي تودين الوقوف أمامه في الأعمال الآتية؟

- سعدتُ جداً بالتمثيل مع الأم الجميلة الفنانة سعاد عبدالله، حيث تعلمت منها الكثير، وهي فاجأتني بتواضعها الشديد ودماثة خلقها، وأنا أتمنى أن ألتقيها في أعمال مقبلة، كما أتمنى الوقوف أمام كل الفنانين الكويتيين الكبار من دون استثناء، فهم مناهل فنية لا تنضب من الإبداع، ولا شك أنني سأتعلم منهم الكثير.

• أنتِ تتحدَّرين من أصول مصرية، فما مدى إمكانية مشاركتك في عمل مصري تلفزيوني أو سينمائي أو مسرحي؟

- بالقطع أتمنى، فأنا كغيري من الفنانين أتوق إلى المشاركة في أعمال مصرية، لكننّي أفضّل التريث في الوقت الحالي، ريثما أنهي دراستي الأكاديمية وأتخرج في المعهد المسرحي.

• هل تؤيدين أداء الأدوار الجريئة؟

-لا أرى نفسي في مثل هذه النوعية من الأدوار، فهي لا تجذبني على الإطلاق، ولا أشعر بأنني قادرة على تقديم أي رسالة من خلالها.

• لا يخفى أن الوسط الفني يعج بالغيرة والحسد، فكيف تحصنين نفسك من كل ذلك؟

- أسلم أمري إلى الله، فهو خير من يحميني ويحرسني من شر الحاسدين، إلى جانب دعاء والديّ وعائلتي وجمهوري.

• هل تعرضتِ لمواقف معادية من بعض الزملاء، داخل الوسط الفني أو خارجه؟

- أنا مسالمة وهادئة جداً، كما أنني أحرص على تكوين صداقات وعلاقات ودية مع الجميع، لذلك تجدني بعيدة دائماً عن المشكلات و«القيل والقال».

• الكثير من الفنانين رفعوا أجورهم في الفترة الأخيرة، فماذا عنك؟

-لا أدقِّق كثيراً في الأجر، بقدر ما أدقق في النص المعروض عليّ، لا سيما أن قيمة الأجر المادي لا تشكِّل هماً بالنسبة إليّ في التمثيل، فهناك العديد من الأمور الأساسية التي يتعين التركيز فيها أولاً، كمضمون الدور وقيمة العمل، فمن غير المعقول أن أقدم دوراً متواضعاً بذريعة أن الأجر عالٍ.

• حسناً، لنذهب في حوارنا نحو اتجاه آخر، فمن الذي ترَينه صاحب الفضل في اكتشاف موهبتك الفنية؟

- بعد ظهوري كمقدمة لبعض البرامج التلفزيونية، نصحني الفنان محمد العجيمي باحتراف التمثيل، بل إنه أصر على مشاركتي في بعض الأعمال الفنية كممثلة، لذا فأنا أعتبر الفنان العجيمي هو صاحب الفضل بنجاحي في الوسط الفني، بعد الله سبحانه وتعالى.

• لماذا يتهمك البعض بالغرور والنرجسية؟

- أتحدى كل من يدعي أنني مغرورة أن يثبت ذلك، لأنني في الحقيقة بسيطة جداً، كما أتعامل مع الناس بعفوية شديدة، وعلى طبيعتي من دون تصنّع، علماً بأن طباعي لم تتغير في تعاملاتي مع الناس منذ أن كنتُ طفلة صغيرة ولغاية يومنا هذا، فأنا أكون في قمة سعادتي عندما يأتي أحدهم ليلقي عليّ التحية، أو ليلتقط معي صورة للذكرى، أو حتى من ينتقدني على أدائي، أو لأي شيء آخر، هكذا تربيتُ وسأكون كذلك ما حييت.

• إذاً أنتِ ينطبق عليك وصف «اجتماعية»؟

- أنا اجتماعية جداً، وأحب أن أكون قريبة من الجميع، والمقربون مني يدركون أنني لستُ انطوائية.

• كيف تتواصلين مع جمهورك ومحبيك؟

-غالباً ما أتواصل مع المتابعين في «السوشال ميديا» والأماكن العامة وغيرها.

• بعد أيام سوف تحتفلين بعيد ميلادك الثالث والعشرين، فماذا أعددتِ لتلك المناسبة السعيدة؟

- عيد ميلادي يمنحني الفرصة لمراجعة حساباتي في كل شيء، لإصلاح الأخطاء الماضية إن وُجدت، والبحث عن أفكار لمشاريع جديدة في حياتي، عطفاً على أنني في هذا اليوم سأتفرغ تماماً لاستقبال التهاني والتبريكات من الأهل والأصدقاء والمحبين، فهو يوم مميّز بالنسبة إليّ.

• هل لديك «فوبيا» أو مخاوف، كبعض الناس، من التقدم في العمر؟

- بالطبع لا، فنحن جميعاً سيتقدم بنا العمر لا محالة، وهذه سُنة الحياة، فلا أحد يثبت عمره عند سن الشباب، ولكن لا بد من وجود هدف لتحقيقه، وإلا فستكون الحياة خاوية بلا رسالة ولا معنى.

• متى يدق قلب نور الغندور وتفتح شُباكها لعصفور الحب؟

- عندما أكون مستعدة.

• ألا تفكرين في الزواج؟

- الزواج «قسمة ونصيب»، وهو أمر لا مفر منه، ولكن «لسة شوية» على هذا الموضوع.

• وهل لديك مواصفات معينة لفارس الأحلام؟

- فقط أن يكون «رجلاً»، وأضع تحت كلمة «رجل» ثلاثة خطوط حمراء.