«الهلال الأحمر» وزّعت أكثر من 45 مليون رغيف على النازحين السوريين في لبنان

كونا- يعد الخبز غذاء ضروريا واساسيا للانسان بشكل عام ومطلبا عزيز المنال لكثير من الأسر السورية النازحة، اذ يصل سعر كيس الخبز الواحد المكون من سبعة أرغفة إلى دولار أميركي.

وبادرت جمعية الهلال الأحمر الكويتي منذ بداية ازمة النزوح السوري الى لبنان، باطلاق مشروع انساني كبير مكن آلاف الأسر السورية من الحصول على هذا المكون الاساسي، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها معظم الاسر النازحة، حيث وزعت الجمعية أكثر من 45 مليون رغيف على النازحين بمناطق وجودهم في مختلف أرجاء لبنان.

واتفقت الجمعية مع مخابز عدة على توزيع الخبز الطازج على النازحين يوميا لمدة شهر في مناطق صيدا وطرابلس والبقاع وجنوب لبنان حيث تم اختيار اماكن المخابز على اساس القرب من اماكن وجود النازحين.

ويتم وفقا لذلك توزيع قسائم صرف على الاسر السورية النازحة تقوم على اساسها بتسلم ربطتي خبز يوميا لمدة شهر كامل ومن ثم يتم الانتقال الى مناطق اخرى وذلك لتغطية أكبر عدد ممكن من النازحين حيث استفاد من هذا المشروع أكثر من 300 ألف نازح سوري في لبنان.

وأعرب نازحون سوريون بأحد المخيمات شمال لبنان عن شكرهم وتقديرهم للدور الانساني الذي تقوم به دولة الكويت بمختلف مؤسساتها الرسمية والشعبية لتخفيف الاعباء الكبيرة التي يرزح تحتها مئات الآلاف من النازحين السوريين.

من جهته، قال منسق عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس، ان المشروع لاقى استحسانا كبيرا من قبل النازحين السوريين، حيث يعتبر الخبز مصدرا رئيسيا للغذاء، لافتا الى ان الجمعية بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني اختارت اماكن المخابز على اساس القرب من أماكن سكن النازحين السوريين لتوفير عناء ومشقة الانتقال عليهم.

وجدد بطرس تأكيده ان هذه المبادرة ليست الاولى التي تقوم بها جمعية الهلال الاحمر الكويتي «حيث دائما ما تكون الجمعية سباقة الى مساعدة المحتاجين» لافتا الى ان الآلاف من الاسر السورية النازحة استفادت من مشاريع الجمعية المتنوعة منذ انطلاق حملتها الاغاثية.

ويوجد اكثر من مليون نازح سوري يعيشون في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ، ما دعا جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية لهم بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.