بحث مع وزير الخارجية الفرنسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية

صباح الخالد: المصالحة الوطنية في العراق ضمان لترسيخ التعايش السلمي

1 يناير 1970 07:55 م
وزير الخارجية الألماني أشاد بجهود الكويت لحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط
كونا- ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع رفيع المستوى في شأن إرساء الاستقرار في الموصل في باريس أمس.

وأعرب الخالد خلال كلمة له خلال الاجتماع عن ترحيب الكويت في انطلاق عملية تحرير الموصل من براثن ما يسمى بتنظيم «داعش» الارهابي، مجدداً في الوقت ذاته التأكيد على موقف الكويت الثابت تجاه دعم أمن وسلامة واستقرار العراق.

ودعا الى تأمين حماية سلامة المدنيين اثناء هذه الحملات العسكرية وبعدها، مشددا على ضرورة تنفيذ برنامج المصالحة الوطنية التي أعلنت عنها الحكومة العراقية، لضمان ترسيخ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي.

واكد الوزير الخالد أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الدولي، والى المزيد من التنسيق في مجالي الاغاثة والعمليات الانسانية لتحمل تبعات عمليات تحرير مدينة الموصل شمال العراق.

وبحث الشيخ صباح الخالد، مع وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك ايرولت، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وتطرق الطرفان كذلك خلال اللقاء الى مجمل المستجدات على القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي برلين، اشاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بدور دولة الكويت في التوصل الى حلول سياسية للأزمات العالقة في منطقة الشرق الاوسط واصفا هذا الدور بـ «الصوت المهم والمتعقل».

ووصف شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ صباح الخالد المساعدات الانسانية التي تقدمها الكويت للمحتاجين واللاجئين بسبب النزاعات في المنطقة «بالمثالية بشكل يجعل الكويت تحتل المرتبة الرابعة في العالم من ناحية تقديم المساعدات للاجئين والنازحين».

وعلى صعيد الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الحكومة الكويتية لحل النزاعات والازمات في المنطقة، قال وزير الخارجية الألماني «لا يوجد بلد اخر اهتم بعودة الامن والاستقرار الى اليمن مثل الكويت ولهذا اقول ان الفضل في وضع خريطة الطريق لحل متعقل في اليمن جاء بمبادرة الكويت» مضيفا مخاطبا الشيخ صباح الخالد «بفضلكم استطعنا التوصل لهدنة لمدة 72 ساعة في اليمن».

من جانبه، قال الشيخ صباح الخالد، ان المحادثات مع نظيره الألماني تركزت حول سبل تحسين العلاقات بين الكويت وألمانيا، بالاضافة الى تبادل وجهات حول العديد من القضايا الاقليمية ابرزها تطورات الاوضاع في اليمن وسورية والعراق وازمة اللاجئين الناجمة عن النزاعات المسلحة في الشرق الاوسط.

وعلى صعيد الازمة اليمنية اشاد الشيخ صباح الخالد بجهود المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لحلها، معربا عن دعم الكويت الكامل لجهوده الرامية الى التوصل لحل سلمي في اليمن.

ودعا الى الالتزام بالهدنة المعلنة لمدة 72 ساعة، معربا عن تطلعاته لوضع خريطة طريق تفضي الى حل للحرب المستمرة في اليمن.

واشاد وزير الخارجية الكويتي بدور ألمانيا في حل نزاعات المنطقة وبتقديم المساعدات للاجئين وباستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين والعراقيين قائلا «ان دولة الكويت تعمل مع ألمانيا من اجل تقديم المساعدات اللازمة للاجئين والنازحين».

واوضح ان الحكومة الكويتية تعمل مع نظيرتها الألمانية من اجل تقديم الدعم اللازم لمهمة المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا وعلى تأمين وصول المساعدات الى المحاصرين والمحتاجين في سورية.

كما اشاد الشيخ صباح الخالد بدور الحكومة الألمانية في التوصل لحل سياسي للأزمة الاوكرانية قائلا «ان اللقاء الرباعي الذي سيجمع مساء اليوم في برلين رؤساء دول وحكومات روسيا وفرنسا وألمانيا واوكرانيا مثال اضافي على سعي حكومة برلين الى عدم حدوث مزيد من التصعيد في شرق أوكرانيا».