بانارجي لـ «الراي»: جاء متأخراً حق التصويت للمرأة الكويتية

اعتبرت الكاتبة الهندية جايتالي بانارجي، أن «الكويت واحدة من أكثر البلدان تقدما في الشرق الأوسط التي منحت المرأة حقوقها الأساسية من التعليم والتقدم على المستوى الشخصي، قبل بلدان أخرى في المنطقة بفترة طويلة».

وأضافت بارناجي في تصريح لـ «الراي»، على هامش عرض كتابها عن النساء الكويتيات الرائدات أمس، أنه «رغم حقيقة أن حق التصويت للمرأة الكويتية جاء متأخرا، فقد أدركت أن المرأة في الكويت، على عكس الصورة النمطية، لها مواقفها الخاصة ولها صوتها، وكنت قد كتبت عن العقبات التي تواجهها المرأة في عالم المال، وحول الطريقة التي تم من خلالها منع النساء من المشاركة في الحكومة، ولكن على الرغم من العوائق أصرت معظم النساء في الكويت على مواصلة تعليمهن وطموحاتهن».

عرضت بانارجي، نماذج من مسيرة حياة وإنجازات 17 من النساء الكويتيات الرائدات اللاتي حققن نجاحات في مجالات اعمالهن في مكتبة الكويت الوطنية مساء أول من أمس في ندوة تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.

وقالت خلال تقديمها الكتاب «كتبت عن بعض من هؤلاء النساء وصورت رحلاتهن لسلسلة خاصة لمدة عامين في إذاعة الكويت، كما أدركت وأنا أفعل ذلك، أن الكثير من الشباب في الكويت ليسوا على دراية بالدور الذي لعبته هذه المرأة في بناء الأمة والتعليم والتجارة».

وأضافت أن السبب وراء تأليفها هذا الكتاب خشيتها من «فقد هذه القصص التي قامت بتجميعها، فقررت لقاء ناشرها الهندي ناريندرا كومار الذي جمعها في كتاب».

ويوثق الكتاب نماذج من مسيرة حياة غير عادية لـ 17 كويتية حققن نجاحات كبيرة ووضعن بصماتهن في مجالات أعمالهن، كما يحتفي بمثابرة هؤلاء النساء وقدراتهن القيادية التي ساعدتهن على بناء حياة، مخالفة تماما للصور النمطية بما يخلق قدوة استثنائية ليس فقط لبنات الكويت، وانما ايضا للنساء في الدول الأخرى.

17 امرأة من الكويت

عرض الكتاب مسيرة حياة 17 من نساء الكويت الرائدات في مجالات السياسة والديبلوماسية والتعليم والرياضة والفن والأعمال التجارية، مثل المهندسة سارة أكبر والدكتورة معصومة المبارك والدكتورة موضي الحمود والسفيرة نبيلة الملا والشيخة ألطاف الصباح والرياضيتين لولوة وبلسم الأيوب، واللاتي حضر معظمهن الحدث الذي شهد أيضا حضور عدد كبير من السفراء وكبار الشخصيات.