دعا في «الوزاري الإسلامي» إلى استحضار إنتاج العلماء المسلمين في القرنين السادس والسابع الهجريين

صباح الخالد: بالتعليم والتنوير نقضي على الإرهاب والتطرف

1 يناير 1970 08:31 م
الكويت سعت خلال رئاستها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز العمل المشترك وترسيخ قيم التضامن بين الأعضاء

البلاد في صدد استضافة مؤتمر دولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية

ندعم استقرار العراق وقلقون من معاناة الأشقاء في الصومال التي نعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعليم فيها
كونا- دعا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس الثلاثاء الى اتخاذ التعليم والتنوير كإحدى أدوات القضاء على الارهاب والفكر المتطرف.

وأكد الخالد، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في اوزبكستان تحت شعار «التعليم والتنوير... طريق الى السلام والابداع»، أكد أهمية الاستفادة من المحطات الجلية في التعليم والتنوير في التاريخ الاسلامي والتي جاءت بفضل العلماء المسلمين الاجلاء الذين نهلوا من العلوم والمعارف المتفرقة الموجودة في حضارات العالم لاسيما اثناء حركة النقلة والمترجمين في القرنين السادس والسابع الهجري، ثم عكفوا على تطويرها عبر مختلف الازمنة كمحطات نيرة في مختلف مناحي العلوم المعرفية ليس فقط في العالم الاسلامي ولكن للحضارة الانسانية جمعاء.

واوضح ان الشعار الذي اتخذته الدورة الحالية يأتي «استكمالا لهذه المسيرة الوضاءة من العمل الجماعي المشترك لمواجهة ظاهرة الارهاب وتفشي التطرف وتحصين دولنا واجيالنا من اتونهما والتوعية بان الدين الاسلامي اسمى وارقى وانبل من أن تلصق به هذه الظاهرة الخطيرة». واضاف ان الكويت تشرفت برئاسة الدورة الـ42 لمدة عام كامل، وتم تمديد هذه الفترة بناء على طلب حكومة اوزبكستان الصديقة لمدة ستة اشهر سعت خلالها الكويت لتعزيز العمل الاسلامي المشترك وترسيخ قيم التضامن بين الدول الاعضاء في منظمتنا.

واوضح ان الكويت وايمانا منها بأهمية مواجهة تحدي انتشار الارهاب والفكر المتطرف اتخذت شعار الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الارهاب خلال الدورة الـ 42 التي ترأستها والتي صدر عنها العديد من القرارات الداعية الى مكافحة الارهاب والتطرف واستئصال مسبباته وتجفيف مصادر تمويله عبر العديد من الوسائل ومن ضمنها التعليم والتنوير.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية قال الشيخ صباح الخالد انه «بالرغم من مرور 47 عاما على جريمة احراق المسجد الاقصى التي استنهضت ضمير امتنا الاسلامية الغراء، وأسست على اثرها منظمتنا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والذود عن حرمة المسجد الاقصى فان معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني مازالت تتفاقم وحياته المعيشية تتدهور جراء الممارسات العدوانية للسلطات الاسرائيلية واستمرار سياستها التوسعية واستيلائها على الاراضي الفلسطينية المحتلة واقامة المستوطنات غير الشرعية فيها».

واكد ان «كل هذا يحتم علينا مضاعفة الجهود والتضامن من اجل القيام بمسؤولياتنا الكاملة والتحرك على كافة المستويات للضغط على اسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير والعودة والتأكيد على ان السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط يرتكز على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، بما فيها الجولان العربي السوري المحتل والاراض اللبنانية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وايجاد حل منصف للفلسطينيين، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

واعرب الشيخ صباح الخالد في هذا الصدد عن بالغ الامتنان والتقدير لجمهورية اندونيسيا الصديقة على استضافتها الناجحة والمميزة للقمة الاسلامية الاستثنائية حول قضية فلسطين والقدس الشريف في مارس الماضي.

واعلن ان الكويت بصدد استضافة مؤتمر دولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل الانتهاكات الاسرائيلية اتفاقية حقوق الطفل.

وعن الازمة السورية قال الشيخ صباح الخالد ان الكويت تحركت على ضوء تفاقم الاوضاع وتدهورها لاسيما في مدينة حلب المنكوبة لبحث هذه الكارثة الانسانية غير المسبوقة في عصرنا الحالي ودعت منظمة التعاون الاسلامي الى اجتماع فوري عقد في التاسع من اكتوبر 2016 لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب السوري بعد تعثر الجهود الدولية والمساعي الديبلوماسية.

واعرب الشيخ صباح الخالد في معرض حديثه عن الوضع في اليمن عن اسفه لعدم استثمار فرصة مشاورات السلام التي استضافتها الكويت بطلب من الامم المتحدة لاكثر من 100 يوم. واكد دعمه لإعلان المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد عن موافقة كافة الاطراف اليمنية على هدنة لمدة 72 ساعة تبدأ الخميس المقبل، معربا عن امله في ان تكون مقدمة لاستئناف مشاورات السلام وصولا الى اتفاق شامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وهي مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وهنأ الشيخ صباح الخالد العراق ببدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل من براثن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الارهابي بما يؤدى الى استعادة هذه المدينة العريقة الى كنف الدولة العراقية.

واعرب عن معرض حديثه عن الوضع في الصومال عن قلق الكويت لمعاناة الاشقاء هناك والتحديات الجسيمة التي تواجههم داعيا للوقوف معهم ودعم كل ما يمكنهم من وضع حد لتلك المعاناة.

وأوضح ان الكويت عازمة على استضافة وتنظيم مؤتمر دولي لدعم التعليم في الصومال، ما يشكل مساهمة في توفير التعليم الذي يحقق لهم الاستقرار والتنمية المنشودة والذي ينسجم مع شعار هذه الدورة.

وحث المجتمع الدولي كذلك الى تحمل مسؤولياته والسعي من اجل حماية اقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، داعيا الحكومة الميانمارية الجديدة الى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين اوضاع هذه الاقلية المسلمة لبناء مجتمع اكثر سلما ومتماسك اجتماعيا.

وشدد الخالد على ضرورة احترام المواثيق والمعاهدات الدولية والعمل على حل كافة الخلافات بالطرق السلمية والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، من اجل تقديم نموذج راق في التعامل بين الدول بغية حفظ سلامة اوطاننا ورقي مجتمعاتنا وتجسيد تنوع الثقافات والحضارات والديانات التي يزخر بها عالمنا والتي جاء قانون العدالة في مواجهة الارهاب «جاستا» الذي اقر أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية ليشكل خرقا لها واخلالا بقواعدها.

بحث العلاقات الثنائية مع رئيس أوزبكستان



اجتمع الشيخ صباح الخالد أمس مع رئيس جمهورية اوزبكستان الصديقة بالوكالة شوكت ميرزاييف على هامش الدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في طشقند. ونقل الخالد تحيات سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وتمنياته بموفور الصحة والعافية له ولشعب اوزبكستان الصديق دوام التقدم والازدهار.

كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات ومجمل المستجدات على القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حفل عشاء على شرف الوفد



كونا- أقام سفير الكويت لدى جمهورية اوزبكستان احمد الجيران حفل عشاء على شرف الشيخ صباح الخالد والوفد المرافق له، بمناسبة مشاركته في الدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي.

وحضر الحفل مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، وقنصل عام الكويت في جدة ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي وائل يوسف العنزي وكافة اعضاء سفارة دولة الكويت في طشقند والوفد المرافق له.

صباح الخالد إلى برلين وباريس



كونا- بدأ النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، زيارة إلى العاصمة الألمانية برلين أمس، حيث سيبحث مع كبار المسؤولين الألمان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية.

وأكد سفير الكويت لدى ألمانيا منذر بدر العيسى، ان الشيخ صباح الخالد سيلتقي ظهر اليوم نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لبحث العلاقات الكويتية الألمانية وسبل تعزيزها.

وتعتبر الحكومة الألمانية علاقاتها الثنائية مع دولة الكويت مستقرة وقديمة وودية لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

وفي باريس أكد سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان أمس، أهمية زيارة الشيخ صباح الخالد إلى باريس اليوم «في ضوء ظروف استثنائية»، لبحث أطر تعزيز العمل المشترك في مختلف الاصعدة والقضايا الاقليمية والدولية.

وقال السفير السليمان، ان الهدف من زيارة الشيخ صباح الخالد، الحفاظ على «المستوى العالي» من العلاقات الثنائية، وتوثيق التعاون القائم في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية.

وأضاف ان الزيارة تهدف كذلك الى الوقوف على ما تم الاتفاق عليه، خلال زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في اكتوبر الماضي.

وأوضح ان الشيخ صباح الخالد سيبحث مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، العلاقات الثنائية والعمل المشترك في القضايا الاقليمية والدولية، كما سيشارك في اجتماع عالي المستوى لدعم استقرار الموصل المقرر عقده في باريس غداً.