من نبض الوطن باتجاهاته كلها، من نبض الشعب بجميع آهاته، هذه حزمة أوجاع جمعتها من أجل الوطن والمواطن.
- أولى محطات هذه الحزمة وأوجاعها هي باتجاه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السيد بدر الدويلة، فلابد أن يلتفت معالي الوزير إلى ذلك الصراع الكبير والمُرّ الحاصل بين فريقين كل منهما يدعي أحقيته ومشروعيته في ترأس مجلس إدارة نقابة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل! معالي الوزير، صدر تصريح لأمين سر نقابة وزارة الشؤون المعين من الجمعية العمومية كان في تاريخ 7 أكتوبر 2008 بجريدة «القبس»، ذكر فيه أن هناك اختلاسات مادية من قبل أحد أعضاء مجلس النقابة المنحل، وصرّح أيضاً بأن قيادات الوزارة خائفون من مواجهة المجلس المنحل والذي يديره شخص واحد، وبأنهم لا ينقلون الحقيقة إلى الوزير الدويلة! وذكر أن ذلك الشخص يقوم بإنجاز معاملاته الخاصة من خلال هؤلاء القياديين.
معالي الوزير هل من المستحيل أو الصعب جداً وغير المعقول وغير المنطقي أن تستدعي أمين سر النقابة هذا صاحب التصريح وتجلس معه وجهاً لوجه وتستمع إليه وتحاوره في الذي ذكره، ثم تحسم الأمر وتسد باب النزاعات هذا وتريحنا؟
- قبل أيام قليلة عدة صرح وكيل وزارة الشؤون السيد محمد الكندري بأن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سوف تلتفت إلى مجمع دور الرعاية الاجتماعية وسوف تعمل على تطويره وتحسين الخدمات كافة التي تُقدم من خلاله، وبأن الكادر المالي لملاحظي الخدمات الاجتماعية في دور الرعاية في طريقه إليهم.
عفواً حضرة الوكيل، منذ أعوام وأنت تكرر هذا الكلام وتعيده في مناسبات كثيرة، حتى أنك عاصرت وزراء عديدين جاءوا إلى كرسي الوزارة ورحلوا وأنت مازلت باقياً إلى الآن ولم تستطع أن تنفذ ما وعدت الناس به!
- النائب البرلماني المحترم محمد هايف المطيري طالب وزير الإعلام بمنع «اليوتوب» وحجبه عن المتصفح الكويتي، وقال إن هذا الأمر مطلب شرعي وشعبي.
عفواً أستاذ محمد، هناك قنوات فضائية كثيرة تستحق أن تُحجب عن المشاهد الكويتي، وهناك مجلات كثيرة تستحق أن تُحجب عن القارئ الكويتي، وهناك أشياء تستحق أن تُحجب ببرامج الماسنجر والبلوتوث والبالتوك. أستاذ محمد سالفتك مع «اليوتوب» ذكرتني بسالفة «شيلمهن شيلمهن»!
- النائب البرلمان المحترم الدكتور جمعان الحربش أرعد وأزبد وتوعد وهدد وزير العدل وزير الأوقاف حسين الحريتي بسبب قراره إلغاء تعيين الأمين العام لمركز الوسطية الدكتور عصام البشير. النائب الحربش لم ينظر إلى البشير بعين المواطن الكويتي، ولا بعين نائب الشعب الكويتي، ولا بعين الموظف الكويتي، ولا بعين المتقاعد الكويتي، ولا بعين المديون الكويتي، بل نظر إلى البشير بنظرة «إخونجية» بحتة! ثم لماذا هذه الضجة كلها من الحربش والبشير؟ فكلنا يعلم أن مركز الوسيطة لم يحقق أي نتائج ملموسة في دولتنا، بل إن العديد من صحفنا الكويتية نشرت مخالفات متعددة لمركز الوسطية، وتطرق إليها وبيّنها ديوان المحاسبة وديوان الخدمة المدنية وعدد من نواب مجلس الأمة الكويتي من ناحية مخالفة الهيكل الإداري والرواتب الضخمة التي كان يتقاضاها الدكتور عصام البشير، وكذلك البذخ والإسراف وسياسة التنفيع والميزانية الغريبة العجيبة لمركز الوسطية التي وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين دينار كويتي! فهل الرابط المنهجي «الإخواني» أقوى وأمضى عند النائب الحربش من الرابط القومي الوطني!
رغم أن الحزمة لا تزال بها الكثير من الأوجاع إلا أنني أكتفي بما قدمت الآن، ولعله سيكون لنا جزء ثانٍ مع حزمة أوجاع وطنية أخرى.
حسين الراوي
[email protected]