أمير قطر يؤكد مواقف بلاده «الثابتة» تجاه القضية الفلسطينية
خبير إسرائيلي: عباس غاضب من دعم مصر لدحلان
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:03 م
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم إن مصر تساعد القيادي في حركة «فتح» محمد دحلان، من خلال المؤتمر الذي ينعقد هذه الأيام في القاهرة لدعمه برعاية الاستخبارات المصرية على حساب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف، في مقال نشره على موقع «نيوز ون» أن «عباس احتج لدى القيادة المصرية، لكن القاهرة تواصل دعمها لدحلان، لأنها تراه الشخصية القادرة على الإطاحة بحكم حركة حماس من قطاع غزة».
وأوضح أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «لا يبدو متأثرا من رفض عباس مصالحة خصمه، بل يواصل دعم أنشطة دحلان السياسية لتمكينه من العودة إلى صفوف فتح، والتحول إلى وريث لعباس، في ظل العلاقات التي تربط بين دحلان وجهاز الاستخبارات العامة المصرية». وأشار إلى أن «القاهرة تشهد هذه الأيام مؤتمرا يشارك فيه 130 شخصية من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، ممن يعتبرون من داعمي دحلان، وسيكون ضيف الشرف فيه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط».
وأوضح بن مناحيم، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أن «السيسي يعلم جيدا أن عباس يعيش ظروفا صعبة، وأن تنحيه أو إزاحته عن المشهد السياسي باتت مسألة وقت ليس أكثر، بالتزامن مع علاقات ممتازة يشهدها دحلان مع السيسي، وهو يعلم مؤهلاته جيدا، ما جعله يتوسط في خلاف مصر مع إثيوبيا حول سد النهضة».
وتابع: «كما يرتبط دحلان بعلاقات جيدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من خلال صديقهما المشترك المليونير مارتين شلاف المقيم في فيينا، لكن المصلحة المصرية مع دحلان تبقى مركزة على قطاع غزة الذي ترتبط معه بحدود مشتركة».
من جهة ثانية، تبادلت الحكومة الفلسطينية وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، امس، الاتهامات في شأن المسؤولية عن الأوضاع في القطاع.
وفي الدوحة، أكد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، امس، مواقف بلاده «الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تحقيقا لمطالبها المشروعة لا سيما دعم قطاع غزة ومساندته في صموده ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم».
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ تميم كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والوفد المرافق لهما.