رابطة الاجتماعيين اعتبرت أن الشباب هدف الجماعات الإرهابية

وثيقة «مواجهة التطرف» تحذر من مخاطر الطائفية في المجتمع

1 يناير 1970 11:20 ص
يعقوب الكندري: لا اندماج اجتماعيا بوجود الفئوية

عامر التميمي: لسنا محصنين من العنف والتطرف

عبد الرحمن التوحيد: نسعى لتوصيات تساعد أصحاب القرار

يوسف الكندري: الشباب أغلى ثروة وحَمَلة لواء التنمية
دقت الوثيقة الوطنية لمواجهة الفكر المتطرف التي أطلقتها رابطة الاجتماعيين ناقوس الخطر، محذرة من مخاطر الطائفية في المجتمع الكويتي، ومشددة على ضرورة التواصل مع الشباب الذي يعد الهدف الأول للجماعات المتطرفة.

واستعرض أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري خلال ورشة عمل نظمتها رابطة الاجتماعيين أمس بعنوان «الجدل الطائفي وتحديات القرن الحادي والعشرين»، مكونات المجتمع المدني والواقع الطائفي في المجتمع المعاصر والعوامل المؤججة للوضع الطائفي وتأثير الطائفية في مجتمعنا.

وقال الكندري إنه «لا يمكن الحديث عن استكمال جوانب التعايش وتحقيق الاندماج الاجتماعي دون الاهتمام بموضوع خطر الطائفية ودراسته والاعتراف به وتشخيصه والوقوف على مسبباته».

وزاد «لا يمكن الحديث عن اندماج اجتماعي طالما هناك فئوية»، موضحاً ان «التعايش مشروط بوجود قوانين تضبط العلاقة بالآخر».

وأضاف أنه «يجب التمييز ما بين الطائفة كبنية اجتماعية، والطائفية بوصفها حالة تعصب»، موضحاً انه «لا توجد مشكلة في الطائفة بحد ذاتها وانما المشكلة تكمن في الطائفية التي تعني الفكر المغلق وتولد التعصب بسبب المسلمات الموروثة التي لا يقبل الفرد نقدها فضلاً عن رفضه للآخر».

وتحدث عن مكونات المجتمع الكويتي، موضحاً انه «يتشكل من ثلاثة متغيرات تشكل طبيعته وهي الجذور

(حضرية وبدوية) والأصول (عربية وغير عربية) والمذهب (سني وجعفري)، معتبراً ان هذه المتغيرات الثلاثة هي التي شكلت المزيج الاجتماعي للمجتمع الكويتي الذي تميز بالاندماج.

واستعرض الكندري ملامح التماسك في المجتمع الكويتي ومن بينها «سنين الهيلك» أو الهيلق خلال الفترة 1868-1871، و«سنتي الهدامة»، والعمل التطوعي العفوي والبسيط والفردي وما عرف بـ(الفزعة)، بالإضافة إلى الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت وشهداء القرين والتلاحم الذي حدث في مواجهة هذا الغزو.

من جهته تحدث رئيس رابطة الاجتماعيين ورئيس المشروع عبدالرحمن التوحيد قائلاً إن «الوثيقة جاءت من منطلق الواقع في بعض الأقطار العربية ودول المنطقة والعالم الثالث»، مشيراً إلى أن «سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أكد في خطاباته على أهمية دور المجتمع المدني ومنظماته في مكافحة الإرهاب».

وزاد قائلاً «سيتم عقد سلسلة ورش عمل توعوية للشباب من أجل التوصل لتوصيات قابلة للتنفيذ وقد تساعد أصحاب القرار في رسم السياسات».

من جانبه قال أمين سر المشروع وعضو رابطة الاجتماعيين عامر التميمي إن «البشرية منذ بدايتها عانت من ظاهرة التزمت ونبذ الآخر، الأمر الذي نتج عنه إرهاب وتطرف وحروب كما حدث في الحربين العالميتين اللتين وقعتا بسبب الأفكار المتطرفة».

وذكر ان «البلدان العربية عانت من رفض الآخر والتطرف وباتت المصدر الأساسي للعنف»، لافتاً إلى ان «الكويت لا يمكن أن تكون محصنة من تلك المخاطر رغم الجهود المبذولة من قيادتها الحكيمة».

من جانبه قال ممثل الشباب يوسف الكندري إن «الشباب هم أغلى ثروة قومية ويقع على عاتقهم قضية التنمية»، محذراً من أنه «إذا غزت أفكار العنف عقول الشباب فسيقع المجتمع ضحية لذلك».