نتنياهو يهاجم «بتسليم» إثر تنديدها بسياسة الاستيطان

مستوطنون وجنود يقتحمون باحة «الأقصى» لمناسبة عيد «المظلات» اليهودي

1 يناير 1970 11:04 م
اقتحم مستوطنون متطرفون وجنود وضباط إسرائيليون، امس، باحة المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة وتزامنًا مع حلول عيد «المظلات» اليهودي.

وفتحت الشرطة باب المغاربة ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، وتوفير الحماية الكاملة لهم.

واغلق الجيش الاسرائيلي، امس، الضفة الغربية وجميع نقاط العبور بين اسرائيل وقطاع غزة مع حلول عيد المظلات.

وتقفل اسرائيل بصورة منهجية نقاط العبور الى الضفة الغربية خلال الاعياد الكبيرة خوفا من وقوع هجمات.

وبدأ عيد المظلات (سوكوت) مساء امس الذي يستمر سبعة ايام ويعد من العطل التي تدفع عددا اكبر من اليهود الى التوجه للحرم القدسي.

من ناحيته، انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، منظمة «بتسليم» المحلية الغير حكومية المدافعة عن حقوق الانسان كان رئيسها أعرب للأمم المتحدة عن معارضته للمستوطنات.

وشارك رئيس منظمة «بتسليم»، حجاي إلعاد، الجمعة الماضي في اجتماع لمجلس الأمن حول المستوطنات.

وندد إلعاد بـ 49 عاما من «الظلم، وباحتلال فلسطين والتحكم الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية». وقال: «أناشدكم اليوم أن تتحركوا».

واعتبر نتنياهو في تصريح صحافي أن الدعوة التي أطلقها إلعاد في مجلس الأمن هي «دعوة ضد اسرائيل»، متهما «بتسيلم» بالسعي من خلال «الضغط الدولي»، الى تحقيق «ما فشلت في الحصول عليه من خلال انتخابات ديموقراطية في إسرائيل».

وأضاف أن ما حصل «غير ملائم»، واصفا «بتسليم» بأنها منظمة غير حكومية «هامشية» وبعيدة «عن الواقع».

وقال انه طلب تغيير القانون من أجل منع الشباب من التطوع في «بتسيلم» في اطار الخدمة المدنية التي يمكنهم تقديمها بدلا من الخدمة العسكرية.

وردت «بتسيلم» بالقول ان «الجمهور الإسرائيلي يستحق (إجراء) مناقشة جادة حول الاحتلال».

وذكر وزير الدفاع السابق، موشيه يعالون، ان «هذه ليست المرة الاولى التي يشوه فيها اعضاء تنظيمات اسرائيلية سمعة اسرائيل ويمنحون بذلك الدعم لمن يذمونها. واجهت ذلك عندما كنت رئيسا للأركان. العار».

وقال النائب ايتسيك شمولي (المعسكر الصهيوني)، انه «لا شك بأن سياسة نتنياهو واليمين تجر اسرائيل الى صدامات ديموغرافية وكارثة قومية، والمخرج الوحيد هو الانفصال، مع ذلك فان الركض المتحيز الى المؤسسات المنحازة في الامم المتحدة هو خطأ صعب».