حوار / «صعب للغاية التعامل مع بعض الفنانين... لأنهم يحملون خَسّة برؤوسهم»

وسام حنا لـ «الراي»: مش شايف حدا... وما بيهمّني زملائي كيف بيشوفوني

1 يناير 1970 10:34 م
من جهتي لا وجود لأي خلاف مع يوسف الخال

نادين الراسي حبيبة قلبي... وقلت لها «إنه ما بدا هلقد»

سأدلي بآرائي في غيري من الفنانين ... ولن يمنعني أحد

هذا ما كنتُ أنتظره من برنامج «حسابك عنا» وهو «مكسَّر الدنيا»

«LBCI» محطة محترفة «وهلقد بتعرف تقدّر النجم اللي عندها»
هو نجم من نواحٍ كثيرة!

فهو ملك سابق لجمال لبنان... وممثل ذو بصمات واضحة على شاشة الدراما... ومقدم برامج تلفزيونية حقق كثيراً من النجاحات!

فهل يجوز له أن يتخذ من إنجازاته منبراً ليقول عن نفسه: «أنا مش شايف حدا»، معلناً: «وما بيهمّني كيفي بيشوفني زملائي والآخرون عموماً»!

وهل هو غرور أو ثقة بالنفس؟ وكيف يضع الخيط الفارق بينهما؟!

«الراي» التقت الفنان والإعلامي وسام حنا، الذي حقق نجاحات متتالية في الأعوام الأخيرة عبر أعمال عدة انطبعت في أذهان الناس، وكان آخرها شخصية «فادي» في مسلسل «يا ريت»، وسألته إن كان يشعر بأنه صار كممثل أكثر ثقة، سواء بنفسه أو بقدراته وإمكاناته التمثيلية، فقال إنه أصبح دائم البحث عن أدوار جديدة وصعبة في الوقت نفسه، ليبرهن للجمهور أحقيته بالمكانة التي وصل إليها في عالم التمثيل.

وسام حنا، الذي لمع نجمه أيضاً في تقديم البرامج، أعرب عن إيمانه بموهبته التمثيلية التي كافَحَ كثيراً لإظهارها وتفعيلها في المكان المناسب، مشيراً إلى أنه كافَحَ أكثر للخروج من عباءة الجمال التي لازمتْه وقتاً طويلاً منذ انتخابه ملكاً لجمال لبنان، وهو نجح في الوصول إلى بر الأمان حيث أصبح مقصداً لكل منتج أو مخرج أو حتى كاتب يبحث عن التميُّز، وهو يستعدّ حالياً للإطلالة عبر مسلسل «ثورة الفلاحين» الذي بدأ تحريك الكاميرات أخيراً للبدء في تصويره.

«الراي» طرحت حزمة أسئلة على وسام حنا الذي أجاب عنها بطريقته الحاسمة والصريحة، وربما الجريئة... وهنا تأتي التفاصيل:

• أخبرتَنا في وقت سابق عن انتظارك عملاً ضخماً جداً، وكنتَ متشوقاً كثيراً له، فهل كنتَ تقصد مسلسل «ثورة الفلاحين»؟

- أكيد. وأخيراً سأجسد شخصية غير شريرة، حيث سألعب في هذا العمل دور «الحبوب اللي مفروض الناس تحبه»، وهذا ما أنا متحمس له بصراحة.

• كيف تنظر إلى طرح مواضيع تتعلق بالظلم الذي يُفرَض على الناس ضمن أعمال درامية؟

- «كثير مهم، وكثير منيح»، أن نرى الوجهين، أي السيئ والجيد، عند الأغنياء وكذلك عند الفقراء. الكاتبة كلوديا مرشيليان تشير عبر هذا العمل إلى الإنسان في ذاته، ونحن متحمسون جداً له، «وقدّ ما إحكي عن العمل أو عن نصه ببقى مقصّر بحقهما». يشبه هذا المسلسل مجتمعنا إلى حد كبير ولو أنه يتكلم عن حقبة زمنية مختلفة، أو أننا سنظهر بثياب مختلفة أيضاً، غير أن الظلم ما زال مستمراً منذ زمن وحتى هذه اللحظة بالوتيرة نفسها.

• بعيداً عن هذا المسلسل، أخبرنا عن أعمالك الأخرى؟

- لديّ عمل جديد، وهو مسلسل «فخامة الشك»، وهو من كتابة كلوديا مرشيليان أيضاً. «فخامة الشك» مسلسل لبناني مودرن، وتقوم بإنتاجه شركة Media Revolution التي قدمتُ معها في وقت سابق مسلسل «جذور». في المقابل، بدأ الموسم الجديد من برنامج «حسابك عنا» (عبر شاشة LBCI) وهو يأخذ القسم الأكبر من وقتي حالياً و«مكسر الدنيا هذا البرنامج».

• لكن كلمة «الفخامة» تسبق عادة صفة الرئيس، فهل يتكلم هذا المسلسل عن السياسة؟

- لا أبداً، بل يتطرق إلى موضوع الشك بين البشر. والنص مكتوب بطريقة جميلة جداً.

• إذاً، بدأ الموسم الثاني من برنامجك «حسابك عنا»، ماذا عنه؟

- سعيد جداً بهذه التجربة، لأننا «عم نسكّر ديون الناس»، وهذا أجمل ما في البرنامج بصراحة. وجميل هذا التواصل الذي يحدث مع هذه الطبقة من الناس.

• ما مدى حجم المعاناة التي تجدها عند الناس من خلال هذا البرنامج؟

- كبيرة. لا أستطيع أن أخبرك عن حجم المعاناة لدى الناس، لكنني أذكر لك أننا في الموسم الثاني نضيء على هذا الموضوع.

• من المؤكد أن طلبات المشاركة في هذا البرنامج كثيرة جداً؟

- لا مشكلة، «الله يكثرهم»... فالمهم أن يربح الناس.

• إلى أي مدى تتعاون معك محطة الـ LBCI لإنجاح هذا البرنامج؟

- الـ LBCI متعاونة جداً في هذا السياق. وتَعامُلي معها أجده من أجمل التعاملات خلال حياتي العملية. فإلى هذه الدرجة هي محطة محترفة، «وهلقد بتعرف تقدّر النجم اللي عندها» وتسوّق له بالطريقة الصحيحة، والدليل أن الناس يتكلمون معي حول هذا البرنامج أينما أذهب، خصوصاً أولئك المتقدمين في العمر. ما يُحسب لشاشة كالـ LBCI أنها تتركني أعمل على راحتي فهي تركتني أعمل وفق ما أشعر به وهذا هو سبب نجاح البرنامج.

• يتكلم معك الناس لأجل الجوائز المالية التي يقدّمها البرنامج؟

- هذا صحيح. هناك فئة من الناس، وهنا أشير إلى المتقدمين في العمر، الذين يعبّرون عن محبتهم لي بطريقة مهضومة، وهذا يعني أنني دخلت إلى قلوبهم، وهذا ما كنت أنتظره.

• إلى أي مدى جعلك هذا البرنامج على مسافة قريبة من الناس؟

- كثيراً، وأنا أحب أساساً أن أكون موجوداً بينهم. (يصمت برهة ثم يقول): «بدك من الآخر؟»، أصعب شيء أن تتعامل مع الفنانين وأصعب شيء أن تتعامل مع الزملاء، وفي المقابل «ولا أهضم» من أن تتعامل مع ناس من الناس.

• ولماذا التعامل مع الزملاء صعب؟

- «لأنو فيه خَسَّة» (وهنا أشار إلى رأسه للدلالة إلى مكان وجود الخسة). لا يوجد خسّ مع الناس، بل هناك نيات صادقة وألفة، ولهذا تجدني سعيداً في برنامج «حسابك عنا»، وكلامي هذا نابع من قلبي، لأنه يعكس حقيقة شعوري. ولهذا مَن يشاهد وسام حنا في برنامج «حسابك عنا» يجده مختلفاً عن وسام في أي مكان آخر، لأنني «بكون طائر من الفرحة، لأني هلقد بكون قريب من الناس، فالطيبة الموجودة على خشبة المسرح ينقلونها لي».

• بالنسبة إلى «الخسة»، ما الذي أوصل الفن إلى هذه المرحلة؟

- «كل عمره هيك». قليل جداً أن ترى أشخاصاً كالفنانة الراحلة الأسطورة صباح، فهذه النوعية من الفنانين وبعد وصولها إلى المجد لا تعود تهتمّ بالأضواء، أما إذا كان الفنان في بداية مشواره الفني «وكبرت الخَسة في راسه» فالله يساعد العالم.

• هل ما زلت تريد أن تدلي بآرائك في غيرك من الزملاء في الوسط الفني؟

- نعم، وسأظل أدلي بآرائي ولن يمنعني أحد من ذلك.

• ألم تتعلم مما حدث معك أخيراً؟

- «ما حدا بيعلّمني شي بل أنا بعلّم حالي». وفي اليوم الذي أريد فيه أن أتكلم عن غيري من الفنانين فلن أتردد في ذلك، ولن يؤثر أحد في موقفي هذا.

• ألا تتفادى وقوع إشكالات مع أي من زملائك؟

- «ما بحياتي فكّرت شو غيري بيفكر عني، أنا ما بيهموني هني كيف بيشوفوني، لأني أصلاً مش شايف حدا».

• وكيف لا ترى أحداً؟

- «إيه، مش قاري أحد». أهتمّ فقط لآراء الناس بالأعمال التي أقدّمها لهم. وفي النهاية يُعتبر الجمهور الحكَم الحقيقي الذي يقرر نجاح أي فنان.

• كيف هي علاقتك الآن بالممثل يوسف الخال؟

- «ليش عم تحكوني عنه كثير اليوم؟».

• بسبب الخلاف...

- (يقاطعنا هنا قائلاً): لا يوجد أي خلاف، وهو «اللي عنده خلاف بينما أنا ما عندي خلاف مع أحد».

• وماذا عن علاقتك بالممثلة نادين الراسي؟

- «حبيبة قلبي». تكلمنا معاً قبل مدة بسيطة، وقلت لها «إنه ما بدا هلقد»، وأنا لم أتقصّد الردّ على أي تعليق، لأنه «ما بدا هلقدّ من أحد».