«رغم تأثير الحادث... لستُ حزينة»
شوق لـ «الراي»: وفيتُ للبعض... لكنَّهم أنكروا المعروف
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
08:59 ص
حظرتُ التعامل مع مخرجين ومنتجين بعدما ظلموني وانتقصوا حقوقي
«لستُ حزينة من الغياب عن الفن رغم قسوة الأسباب»!
في هذه العبارة المفعمة بالرضا والقبول، أكدت الفنانة شوق أنها لا تزال مبتعدة عن الفن، مع أن فترة غيابها عن الشاشة الفضية قاربت على السنة من جراء الحادث الذي سبق أن تعرضتْ له، معتبرة أن ما حدث هو قضاء وقدر، وأنها راضية به كل الرضا.
شوق ذكرت لـ «الراي»، في هذا التصريح الخاص، أنها خضعت للعديد من العمليات الجراحية، حيث اضطر الأطباء إلى تركيب مسامير في القدم، الأمر الذي أجبرها على رفض عروض فنية عدة تلقتها من أكثر من جهة، مضيفةً: «ما تعرضتُ له هو نصيبي ومقسوم لي، وقضاء وقدر كما أردد دائماً»، ومتابعةً: «حتى الآن أعاني بسبب العمليات الصعبة، حيث لا أزال أتحرك بصعوبة، فكان لا بد لي من الابتعاد لأن العمل سيضاعف من آلامي».
وشددت شوق على أنها لا تحمل أي حزن أو حسرة، بل راضية تماماً، لأنها مؤمنة بأن الظهور والعمل ليسا أهم من الصحة والراحة النفسية، مؤكدةً: «أنا مؤمنة بأن العمل والرزق مكتوبان من الأصل، فقد أكون في كامل صحتي، ولكن لا يوجد عمل مناسب لي، فأُضطر إلى الجلوس في البيت، والحادث ليس له صلة بحزني على الفن».
وعن قلة ظهورها في الأعمال، قالت: «منذ بداياتي لا أسعى إلى الظهور، ولستُ ممن يحبون أن يكونوا موجودين في خمسين عملاً من دون معنى، فقد تعلمتُ من الفنانين الذين عملت معهم منذ بداياتي أن أختار ما يناسبني فقط، ويكفيني أن أترك خلفي بصمةً واضحة في الأعمال التي قدمتُها».
وفي شأن إقدامها على تغيير بعض طباعها بعد عملها في الفن، ردت: «بالفعل... كانت لدي طباع غيرتُها منها الثقة العمياء بالناس، فقد حرصت على أن أكون أكثر حذراً في تعاملاتي، بعدما وجدت أنني وفيت للبعض وأخلصتُ لهم، ولكنهم أنكروا المعروف، ولم ألقَ منهم المقابل المناسب»، مواصلةً: «هناك مخرجان ومنتجان وضعت عليهم علامة حظر، لأنهم ظلموني ولم يقدروني، ولم يحترموا حقي الأدبي، فسابقاً كنتُ أوقع وأعمل على بياض من باب الثقة، لكنني اليوم صرتُ أضع شروطاً وأحرص على تأمين حقوقي، وأفضل لي أن أجلس في بيتي مئة سنة على أن أعمل مع البعض من هذا النوع»!