مقابلة / «الكويتي يحصل على تأشيرته لدخول بروناي من المطار لمدة شهر»

السفير الظفيري: زيارة سمو الأمير إلى بروناي هي الأولى لقائد عربي للسلطنة

1 يناير 1970 08:40 ص
نسبة الجريمة في بروناي صفر في المئة... وإذا سُرقت دراجة تصبح خبراً رئيسياً للصحف

هناك صندوق استثماري مشترك بين البلدين برأسمال 500 مليون دولار

بروناي من أوائل داعمي ترشح الكويت لعضوية مجلس الأمن 2018 - 2019

زيارة سموه ستدشّن مرحلة اقتصادية مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين
وصف سفير الكويت لدى بروناي الدكتور فهد مشاري الظفيري زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لسلطنة بروناي دار السلام على مدى يومي غد وبعد غد بـ«التاريخية»، موضحا أنها «الزيارة الأولى لقائد عربي للسلطنة حيث سيصاحب سموه نحو 40 شخصية من غرفة التجارة وقطاعات الدولة».

وكشف الظفيري خلال لقاء مع «الراي» عن زيارة لاول رئيس برلمان بروناوي للكويت على رأس وفد برلماني كبير في 14 نوفمبر المقبل، اضافة لانعقاد اللجنة المشتركة العليا الكويتية البروناوية في الاسبوع الأول من شهر ديسمبر لترجمة ما سيتم الاتفاق عليه خلال زيارة سمو الأمير المرتقبة.

وقال «إن تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين برأسمال 500 مليون دولار دشن الاستثمار المشترك بين البلدين والذي سيتم استغلاله لإقامة مشاريع في البلدين أو في دول أخرى»، لافتا الى ان «بروناي تنظر إلى الكويت على أنها رائدة في مجال الاستثمارات الخارجية».

واعتبر الظفيري الذي عمل في موسكو والقاهرة وليبيا والرياض وايران قبيل تسلمه مهام عمله في بروناي نفسه «محظوظا» كونه تسلم رئاسة البعثة في بلد له علاقات متينة مع الكويت بالاضافة إلى مواقفه الايجابية الكثيرة تجاه الكويت في المحافل الدولية وأيضا الداعمة للقضايا العربية والاسلامية، وهو ما يتضح من نص اللقاء التالي:

• كيف ترى العلاقات بين الكويت وبروناي؟

- علاقة الكويت ببروناي نموذجية جدا، وانا اصف نفسي بأنني محظوظ كوني تسلمت رئاسة البعثة هناك، فهي علاقات متينة يتخللها التشاور المستمر بين البلدين، كما ان للسلطنة مواقف ايجابية كثيرة تجاه الكويت في المحافل الدولية وأيضا داعمة للقضايا العربية والاسلامية وكانت من أوائل الدول التي دعمت ترشيح الكويت لعضوية مجلس الأمن 2018 -2019، وأيضا الكويت كانت سباقة في فتح بعثتها الديبلوماسية في السلطنة عام 2008، ولذلك كان عمل بعثتنا الديبلوماسية هناك سهلا جدا كون العلاقات متميزة بين بلدينا وحاليا يمنح الكويتي تأشيرته لدخول بروناي من المطار لمدة شهر.

• ماذا عن الزيارات المتبادلة بين البلدين؟

- خلال 3 سنوات شاهدنا ولي العهد ورئيس وزراء السلطنة قد زار الكويت في 2014 وجلالة السلطان لبى دعوة سمو الأمير وزار الكويت في 2015، كما ان وفدا من مجلس الأمة الكويتي برئاسة النائب مبارك الخرينج زار السلطنة في 2014، وحاليا هناك دعوة رسمية لسمو الأمير لزيارة السلطنة يومي 11 و12 أكتوبر الجاري والتي ستعتبر زيارة تاريخية بكل المقاييس لانها تعتبر أول زيارة لسمو الأمير لسلطنة بروناي والتي ستكون بعد انتهاء سموه من اجتماع منتدى الحوار الآسيوي في تايلند حيث ستدشن هذه الزيارة مرحلة اقتصادية مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين وسيكون مصاحبا لسموه 40 شخصية من غرفة التجارة وقطاعات الدولة، وهي أول زيارة لرئيس عربي لبروناي.

• بمَ تصف بروناي؟

- هناك الكثير من التشابه بينها وبين الكويت فالمساحة صغيرة وعدد السكان قليل وكلاهما منتج للنفط بالإضافة إلى حكمة قيادتي البلدين كما ان بروناي بلد محافظ ومسالم.

• هل هناك تبادل تجاري بين البلدين؟

- عندما كلفت بمهام عملي طلب مني التركيز على الديبلوماسية الاقتصادية كون العلاقات السياسية قوية جدا وممتازة بين البلدين ولان علاقاتنا الاقتصادية لم تصل إلى قوة السياسية، شهدت زيارة سلطان بروناي للكويت العام الماضي توقيع أهم اتفاقية وهي مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الاستثمار المشترك وقد عملنا على التجهيز لها لسنوات وهي ما دشن الاستثمار المتعاون بين البلدين، حيث اقترح رئيس وزراء السلطنة لدى زيارته للكويت في عام 2014 تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين برأسمال 500 مليون دولار.

وهناك دعوة قد وجهتها بروناي لنائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح والى رئيس الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد لبحث التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجال الاستثمار المشترك.

• هل هناك استثمارات متبادلة بين البلدين؟

- السوقان الكويتي والبروناوي محدودان بحكم صغر مساحة الدولتين، لذلك تجد استثماراتهم تتركز في اوروبا وأميركا وآسيا، وهناك صناعة مهمة جدا في بروناي اسمها صناعة الحلال من مأكل ومشرب وقد غزت منتجاتهم معظم الاسواق العالمية.

وقد عرضت بروناي على الكويت ان يكون هناك استثمار مشترك بيننا في هذه الصناعة حيث ان لها سوقا واعدا في مختلف الدول التي تضم جاليات اسلامية وهذه احد الأذرع الاقتصادية التي من الممكن ان نتعاون بها مع السلطنة.

ولدينا اتفاقيات جاهزة للتوقيع في مجالات التعليم العالي والسياحي وبروتوكول منع الازدواج الضريبي والغاء التأشيرات للديبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة بالاضافة لتسعة اتفاقيات قد وقعت في وقت سابق.

• وكيف ترى التبادل الثقافي؟

- الشعب البروناوي جذوره عربية من الحجاز، والاسرة المالكة لديهم أيضا من الحجاز، وهم متعطشون جدا للغة العربية، وقد أنشأ سلطان بروناي أكثر من مدرسة باسمه لتعليم اللغة العربية وهناك مذكرة تفاهم بين البلدين جاهزة للتوقيع في مجال التعليم العالي ومن ضمنها منح لتعليم اللغة العربية في الكويت.

وهناك أيضا أربع منح مقدمة منهم لطلبتنا كل عام لكن طلبتنا لا يرغبون بسبب المستوى المعيشي الغالي هناك رغم وجود طلبة عمانيين يدرسون في الجامعات البروناوية.

• ماذا عن السياحة والامن في بروناي؟

- السياحة مكلفة، فبروناي بلد غال جدا ومستواه المعيشي مرتفع رغم كونه بلدا جميلا للسياحة العائلية لكن لا يقارن بدول الجوار كماليزيا وأندونيسيا وسنغافورة.

ومن ناحية الأمن، لا توجد لديهم أي مشاكل أمنية فنسبة الجريمة لديهم تكاد تكون صفر في المئة ولذلك تجد وسائل الإعلام لديهم عند سرقة دراجة هوائية يكون الخبر في صفحاتهم الأولى لندرة حدوث الجرائم، فهو بلد محافظ وآمن والحرية متاحة وسكانها 70 في المئة من المسلمين السنة الشافعيين و30 في المئة من غير المسلمين.