«الائتلافية»... تتسيّد

سجّلت القائمة الائتلافية أمس حضورا قويا بفوزها بمقاعد 4 كليات من الخمس التي أجرت انتخاباتها الطلابية، لتستعيد زمام المبادرة بعدما تقدمت عليها القائمة المنافسة يوم الخميس الماضي بنتيجة 2 /1.

فبعد ان تقدمت القائمة المستقلة على الائتلافية في انتخابات الجمعيات العلمية وسيطرت على مقاعد كليتي الهندسه والعلوم الادارية، مقابل احتفاظ «الائتلافية» بكلية العلوم، استطاعت الثانية أن تنتزع زمام المبادرة وتفوز في انتخابات كليات الاداب والشريعة والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبية المساعدة، بينما احتفظت «المستقلة» بمعقلها في كلية التربية.

وعلى خلاف المنافسة الفاترة في انتخابات الاتحاد، اشتعلت حرارة النزال الانتخابي على مقاعد الهيئات الإدارية للجمعيات العلمية في عدد من الكليات، حيث حظيت انتخابات امس بمنافسة انتخابية فاعلة بين القوائم الطلابية، لحشد الأنصار وأعلى عدد من الاصوات مع ارتفاع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي تكررت فيها المنافسة التقليدية في أكثر من كلية بين القائمة المستقلة من جهة، والقوائم التي تتخذ اسماء مختلفة في كل كلية وهي تحت مظلة القائمة الائتلافية من جهة ثانية.

ففي كلية الشريعة استطاعت قائمة «الشريعة» استعادة موقعها في ادارة الهيئة الادارية بـ1714 صوتا من نظيرتها قائمة «التغير» التي حصلت على 1071 صوتا، بينما في كلية التربية كان الفوز حليف القائمة المستقلة بـ1457 صوتا على منافستها «الاسلامية التربوية» التي حصلت على 1193 صوتا، بفارق 344 صوتا. وفي كلية الاداب حققت قائمة «التآلف» الفوز بمقاعد الهيئة الادارية للجمعية بـ1296 صوتا، متقدمة على «المستقلة» التي حلت ثانيا بـ745 صوتا، فيما جاءت قائمة الوسط الديموقراطي اخيرا بـ 48 صوتا. وشهدت كلية العلوم الاجتماعية فوز القائمة الاجتماعية بـ1056 صوتا، مقابل 1017 صوتا للقائمة المستقلة التي خسرت المنافسة بفارق 39 صوتا. واما كلية العلوم الطبية المساعدة فقد حافظت قائمة «المنار» على صدارتها بـ518 صوتا، بينما حصلت منافستها الوسط الديموقراطي على 186 صوتا.

إلى ذلك قال رئيس لجنة الاقتراع في انتخابات جمعية كلية التربية مبارك العنزي أن الانتخابات سارت بشكل طبيعي منذ فتح باب الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا، حيث توافد أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات للتصويت في مكان الاقتراع، وقد بلغ عدد المقترعين في الانتخابات 490 من أصل 690، و2236 طالبة من أصل 5987 طالبة.

وأشار العنزي إلى أن لجنة الاقتراع للطلاب والطالبات لم تشهد أي مشاكل تذكر خلال الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع، مشيدا بجهود جميع العاملين والعاملات وتعاون الطلبة مع رجال الأمن في عملية التصويت.

وأشادت رئيسة لجنة الطالبات رشا الوزان بالتعاون مع اللجان الانتخابية والطلبة خلال هذا العرس الديموقراطي هو من أعطى للأجواء الانتخابية طابعا خاصا لطلبة جامعة الكويت، ونحن كلجان عاملة نسعى دائماً بأن تكون الأجواء الانتخابية بين الطلبة وفق أفضل الامتيازات وخلوها من المشاكل خلال هذه الفترة.

اما كلية الشريعة والتي تشهد منافسة شرسة بين قائمة الشريعة وقائمة التغيير التي حظيت بالفوز في العام الماضي، حيث تم فتح باب اقتراع انتخابات جمعية كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في تمام الساعة 8 صباحاً على أن تغلق في تمام الساعة 2 ظهراً.

وأشار رئيس لجنة انتخابات الطلاب في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية سلمان بوهادي إلى أن حركة التصويت كانت نشطة منذ البداية حيث بلغ عدد التصويت للطلاب في الانتخابات بلغ 1254 طالبا من أصل 1819 طالبا.

بدورها قالت رئيس لجنة اقتراع الطالبات منال الكندري أن المنافسة والحماس قائمان بين قائمتي الشريعة والتغيير، وأن الحركة كانت ممتازة ولا يوجد أي مناوشات أو نقاشات حادة بين الطلبة.

وفي انتخابات جمعية كلية الآداب التي تعد اقل شراسة من سابقيها، فقد شهدت حضورا جيدا منذ الساعات الأولى حيث أكد رئيس لجنة الاقتراع في انتخابات كلية الآداب طارق دشتي أن العملية الانتخابية تسير وفق اللوائح المنصوص عليها حيث تم فتح صناديق الاقتراع في الوقت المحدد لها في الساعة الثامنة صباحاً وتم إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة الثانية ظهراً وليس هناك اي مشاكل تذكر.

ومن جهة أخرى أكدت رئيسة لجنة انتخابات كلية الآداب طالبات أسيل الشايجي بأنه قد تم افتتاح اللجنة بعد التأكد من جميع الصناديق ووجود ممثلين عن القوائم الطلابية وافتتحت اللجنة بحضورهم في الثامنة حيث شهدت إقبالاً متزايداً بعد الظهر بينما كانت الاقبال ضعيفا خلال الساعات الأولى من عملية التصويت، متمنية التوفيق للقائمة التي تخدم الطلبة وترعى مصالحهم، حيث إن القوائم المشاركة في كلية الآداب هي الوسط الديموقراطي والتآلف الطلابي والمستقلة.

وفي الجابرية واصلت قائمة المنار الطبي حفاظها على مقاعد الهيئة الإدارية لجمعية طلبة كلية الطب المساعد بعد حصولها على... صوتاً، فيما جاءت منافستها قائمة الوسط الديموقراطي في المرتبة الثانية بعد تحقيقها... صوتاً.

وكانت انتخابات الجمعية قد انطلقت وسط أجواء هادئة ومشاركة طلابية متفاوتة لاسيما في صندوق الطالبات الذي حظي بحضور أكثر نسبياً مقارنة بصندوق الطلبة الذي شهد إقبالاً ضعيفاً بسبب قلة عدد الطلبة الذكور في الكلية.

وبرزت عضوات قائمة المنار الطبي بشكل لافت في تحركاتهن في أروقة الكلية قابلتها منافسة من قائمة الوسط الديموقراطي التي حضرت في المشهد الانتخابي لكن بنسبة أقل من المنار الطبي.

وأوضحت رئيسة لجنة انتخابات الكلية ساره العسكري أن فتح باب الاقتراع بدأ في تمام الساعة 9 صباحاً واستمر حتى 3 عصراً وذلك مراعاة للطلبة الذين لا يتمكنون من التصويت بوقت مبكر بسبب دوامهم في المستشفيات.

من جهتها، عبّرت مرشحة الرئاسة عن قائمة المنار الطبي أمينة الدخيل عن تفاؤلها بفوز القائمة بمقاعد الجمعية، مبينة أن الجمعية خلال العام النقابي المنصرم لم تقصر في حق الطلبة وكانت في خدمتهم حتى في الفصل الصيفي والعطلة.

وبينت الدخيل أن من بين أهم القضايا التي ستطالب بها الجمعية إرجاع طلبة مادة الـ Biology لدراسة هذه المادة في الموقع الجامعي في الجابرية بدلاً من انتقالهم لكلية العلوم لدراستها، وهو الأمر الذي يسبب صعوبة على الطلبة في التنقل لاسيما مع وجود الازدحام، كما ستسعى القائمة إلى الاهتمام بقضايا الطلبة الخريجين وكوادرهم، والعمل أيضاً على جعل تخصصات العلاج المهني وإدارة المعلومات الصحية والأشعة التشخيصية من التخصصات النادرة.

وفي كلية العلوم الاجتماعية حسمت قائمة «الاجتماعية» التي تمثل القائمة الأم «الائتلافية» الانتخابات بفوزها على منافستها «المستقلة» بحصولها على 1056 صوتا، مقابل 1017 صوتا للمستقلة.

وبدت الانتخابات التي جرت أمس وكأنها انتخابات برلمانية قبلية، حيث سعت القائمتان المتنافستان و«الاجتماعية» إلى استغلال «الفزعة القبلية» من خلال سعي كوادر كل منها إلى استقطاب أبناء القبيلة، يعزز ذلك أهمية الكلية بالنسبة لانتخابات الجامعة كلها لاسيما انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة.

وقد بدت كل قائمة حريصة على كسر شوكة منافستها في صراع شديد على جمعية الكلية، مبعثه فارق الاصوات البسيط الذي شهدته الانتخابات الماضية وهي 3 أصوات لمصلحة (الاجتماعية).

وتميزت الأجواء الانتخابية في الكلية بالحضور المكثف وبالشيلات والاهازيج، وطلب «الفزعة» لاسيما أن بوسترات القائمتين ملأت أروقة الكلية، بشكل يؤكد أن كلتا القائمتين استعدت مبكرا لخوض الانتخابات. ويسعى الغريم التقليدي «المستقلة» الى قلب الطاولة على «الاجتماعية» التي تمثل القائمة «الائتلافية» وسحب الرئاسة منها هذا العام، فيما اشتدت المنافسة أمام صناديق الطالبات كون عدد الجنس الناعم يشكل ضعفي الطلاب في الكلية.

من جانبه، أوضح منسق القائمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية مصعب الملا ان الجمعية بقيادة «قائمتنا» حققت انجازات كثيرة يشهد لها جميع طلبة الكلية، منها إلغاء بعض المواد العلمية لزملائنا المكفوفين والتي تشكل عبئا عليهم مثل مادة الاحصاء، وكذلك إلغاء اختبار التخصص لقسم علم النفس كونه يؤخر التخصص. ولفت الى ان الاجواء الانتخابية في الكلية مميزة والتنافس الشريف موجود، مؤكدا ان الفوز حليف الاجتماعية لبصمتها الواضحة في خدمة الجموع الطلابية، متمنيا ان تكون صناديق الاقتراع لمصلحة «الاجتماعية» باكتساح.

من أجواء الانتخابات

• هرع المسعفون ترافقهم ممرضة إلى مقر اقتراع الطالبات في كلية الآداب بعد تعرض طالبة للإغماء بعد ان أعياها الحر وانتظار الدور للادلاء بصوتها.

• صدح أنصار القائمة المستقلة في كلية التربية بأصواتهم مطلقين شيلات وأناشيد حماسية لشحذ همم انصارهم معلنين التحدي لانصار «الائتلافية».

• شهدت العملية الانتخابية تنظيماً متميزاً فلم يكن هناك تكدس للطلاب والطالبات أمام مقرات الاقتراع وكانت الرقابة مشددة على التجمعات الطلابية لدرء أي توتر.

• سحب أحد العمداء المساعدين في كلية العلوم الاجتماعية الهويات الجامعية من عدد من الطلبة الذين اطلقوا اناشيد حماسية تستثير القوائم الاخرى، وذلك بعد تنبيههم عدة مرات لعدم تكرار هذا الفعل واحترام زملائهم.

• 894 طالباً اقترعوا في الانتخابات من أصل 1076...و1252 طالبة شاركن من أصل 2287.

• قدمت القائمتان المتنافستان في كلية العلوم الاجتماعية المأكولات والمشروبات للطلبة كخدمة انتخابية.

• إحدى طالبات «الاجتماعية» وقفت خطيبة أمام لجنة الاقتراع، حيث أخذت تعدد بصوت عالٍ إنجازات الجمعية.

• «تكفى يا ابن قبيلة... لاتخلي قائمتي» كانت حاضرة بقوة في كلية العلوم الاجتماعية.

• انتشر رجال الأمن والسلامة بشكل مكثف تحسباً لأي مشكلات قد تحدث.

• لجأ بعض الطلبة إلى التدخين خارج مقر التصويت في العلوم الاجتماعية مسببين إزعاجا لغير المدخنين.