عشية بتّ القضاء العسكري ملفّه

«علماء المسلمين» تلوّح بـ «القمصان السود» ردّاً على استمرار توقيف الشيخ الطرّاس

1 يناير 1970 10:48 م
تنتهي اليوم مهلة التوقيف الاحتياطي (اربعة ايام) لمفتي راشيا السابق الشيخ بسام الطرّاس الذي كانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عاودت القبض عليه للتحقيق معه في شبهة وجود علاقات له واتصالات مع إرهابيين.

ويفترض أن يبتّ القضاء العسكري في أمر الطراس، فإما يقرر إطلاقه واما يعمد الى إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه، علماً ان التحقيق معه لدى شعبة المعلومات لا علاقة له بالملف الأوّل الذي كان جهاز الأمن العام أوقفه فيه لساعات في 11 سبتمبر الماضي اي الاشتباه بتورُّطه في جريمة التفجير التي وقعت في 31 اغسطس الماضي عند مستديرة كسارة - زحلة (البقاع اللبناني) وحصدتْ قتيلة (سوريّة) و11 جريحاً بعدما لم تظهر اي علاقة له بهذه العملية.

وبعد سلسلة التحركات الاحتجاجية التي شهدتها مناطق عدة يوم الجمعة على استمرار توقيف الطراس خصوصاً في أعقاب القبض على نجله عمير لساعات من شعبة المعلومات قبل ان تتم تخليته، نفّذت «هيئة علماء المسلمين» والجماعة الاسلامية امس، اعتصاماً امام مقر المحكمة العسكرية في بيروت تخلله قطع الطريق لبعض الوقت وذلك تحت عنوان «اليوم المفتي الطراس وغداً أنا وأنت».

وقد أكد المعتصمون رفض الإبقاء على اعتقال الشيخ الطراس، فـ «المعاملة التي نعامل بها هي التي تربي وتخلق الارهاب واذا كانت تهمة الشيخ الطراس انه يدعم الشعب السوري فكلنا مع مناصرة هذا الشعب، نحن أصحاب مشروع دولة ونحن مع بناء الدولة العادلة ودولة المؤسسات وليس دولة الميليشيات والفساد ونحن مع قضية الوجود الامني ولكن نريد الدولة العادلة والمنصفة».

وشددت كلمة نائب رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ رائد حليحل «على ان ثقتنا بكم أيتها الأجهزة الأمنية ومن ورائها السياسية والقضائية متزعزعة لأبعد الحدود لأننا لم نرَ منكم إلا الجبن في بعض المناطق فيما انتم أُسود على ساحتنا». وأضاف: «نزلنا اليوم الى الشارع بعمائمنا البيض لكننا نملك في بيوتنا قمصاناً سود».

وحذّر من «الإكثار من الظلم»، داعياً الى «ألا تدعشنوا الساحة كلّها».