5 كليات تشهد الجولة الثانية من انتخابات الجمعيات والروابط الطلابية
صراع «الغريمين» يتجدد اليوم
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
11:11 م
مواجهة شرسة في «الشريعة» بين «التغيير» و«الشريعة» الراغبة في استعادة عرشها
«المستقلة» تسعى للاحتفاظ بكلية التربية للعام الثالث بمواجهة «الإسلامية» الراغبة في العودة
انشقاقات «التآلف» تضعف فرص منافستها في «الآداب» بمواجهة «المستقلة» و«الوسط»
منافسة مشتعلة في «العلوم الاجتماعية» تسعى فيها «المستقلة» إلى إنزال «الائتلافية» عن عرشها
«منار الائتلافية» تسعى للبقاء مضيئة في «الطب المساعد» وقطع الطريق على «الوسط»
إسراء الكندري: تغطية حية ومباشرة لانتخابات الجمعيات عبر اليوتيوب
تدخل انتخابات الروابط والجمعيات الطلابية في جامعة الكويت في جولة ثانية اليوم، وسط توقعات بأن تحظى المعارك الانتخابية بمنافسة شرسة بين الغريمين التقليديين المستقلة والائتلافية في عدد من الكليات، حيث تشهد اليوم جامعة الكويت معارك انتخابية في 5 كليات، هي الشريعة، والتربية، والآداب، والعلوم الطبية المساعدة، والعلوم الاجتماعية.
المنافسة الانتخابية ستكون حامية جدا، كونها ستحظى بمشاركة طلابية جيدة مقارنة بانتخابات الاتحاد، وستلعب فيها التكتيكات الانتخابية دوراً مهماً في ترجيح كفة القائمة الفائزة، ويتوقع أن تحسمها القائمة الفائزة بفارق ليس بالكبير عن القوائم الأخرى المتنافسة.
شرسة... وكلاسيكية
من المرجح أن تشهد انتخابات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية منافسة حامية بين قائمة التغيير وقائمة الشريعة، لاسيما وأن القائمة الأخيرة قد خسرت مقاعد الجمعية بعد سيطرتها الطويلة على المقاعد الجمعية خلال العام الماضي من قائمة التغيير التي وفدت على الساحة النقابية منذ سنوات قليلة.
وكانت قائمة التغيير خلال العام الماضي قد حققت الفوز بمقاعد الجمعية بعد حصولها على 1748 صوتاً، فيما حصصت قائمة الشريعة 1592.
وفي كلية التربية، تدخل قائمة المستقلة الانتخابات وسط منافسة حامية، وهي تمني النفس بالمحافظة للمرة الثالثة على التوالي بمقاعد الجمعية التي خطفتها من القائمة الإسلامية التربوية قبل عامين، بعد سيطرة الأخيرة على الجمعية منذ ما يقارب 34 عاماً، وتظهر نتائج انتخابات الاتحاد هذا العام وجود تقارب بين صناديق المستقلة والائتلافية وهو الأمر الذي يشير إلى منافسة انتخابية محتدمة ما بين القائمتين.
وخلال العام الماضي كانت القائمة المستقلة قد حسمت صناديق التربية، بعد حصولها على 1441 صوتاً، مقابل 1254 صوتاً لقائمة الإسلامية التربوية.
انشقاقات... واستعال
وعلى وقع الانشقاقات التي حدثت في قائمة التآلف بكلية الآداب خلال شهر إبريل الماضي، يرى المراقبون إمكانية أن تؤثر تلك الانشقاقات على وضعية القائمة التي تنافس في انتخابات رابطة الطلبة ضد قائمتي المستقلة والوسط الديموقراطي، ومن المتوقع اليوم أن تنحصر المنافسة ما بين القائمة المستقلة وقائمة التآلف في حين سيكون وجود قائمة الوسط الديموقراطي شرفياً لا أكثر ولا أقل.
وخلال العام الماضي فازت قائمة التآلف الطلابي في جمعية كلية الآداب، حيث حصلت على 1233 صوتاً، تلتها قائمة المستقلة بحصولها على 793 صوتاً، وأخيرا قائمة الوسط الديموقراطي بـ 87 صوتاً.
من جهة أخرى، ونتيجة للتقارب في عدد الأصوات خلال العام الماضي وخلال انتخابات الاتحاد هذا العام، يرجح أن تشهد انتخابات جمعية كلية العلوم الاجتماعية منافسة «مولعة» بين القائمة المستقلة والقائمة الاجتماعية (الائتلافية). وتميزت كلية العلوم الاجتماعية خلال هذا العام والعام الماضي بحدوث أكثر من مشاجرة بين القائمتين المتنافستين وهو الأمر الذي يؤكد حدة المنافسة بينهما.
وكانت القائمة الاجتماعية قد فازت في انتخابات العام الماضي بعد حصولها على 12 مقعداً من أصل 15 في الهيئة الإدارية، وقد حصلت على التزام عدد957 صوتاً، تلتها بـ 3 مقاعد قائمة المستقلة بحصولها على 954 صوتاً.
«المنار» الأقرب
وفي كلية الطب المساعد يبدو الحضور القوي لقائمة المنار الطبي «الائتلافية» الذي شهدته انتخابات الاتحاد هذا العام، وفوزها خلال العام الماضي بفارق كبير، يبعث في نفسها الثقة الكبيرة اليوم للظفر مجدداً بمقاعد جمعية كلية الطب المساعد والتي تنافس فيها قائمة الوسط الديموقراطي. وتتميز هذه الكلية بنسبة كبيرة من الطالبات مقارنة بالطلبة وهو الأمر الذي يؤكد على دور الطالبات المهم في حسم صناديق الاقتراع.
وشهدت انتخابات العام الماضي فوز قائمة المنار الطبي حيث حصلت على 509 أصوات، تلتها قائمة الوسط الديموقراطي بحصولها على 198 صوتاً.
تغطية عبر اليوتيوب
قالت رئيسة اللجنة الاعلامية اسراء الكندري إن اللجنة العليا للانتخابات قامت بتجهيز كافة الاحتياجات، وذلك لتسهيل العملية التنظيمية خلال يوم الانتخابات الذي سيصادف انتخابات 5 كليات وبمواقع الجامعة المختلفة في الشويخ والخالدية وكيفان.
وتابعت الكندري أن عمادة شؤون الطلبة في هذا العام متمثلة بعميد شؤون الطلبة الدكتور علي النامي ستقوم بتكريم القوائم المتنافسة في انتخابات الجمعيات العلمية، وذلك تشجيعاً لها في ان تكون خير قدوة وتمثيل لزملائهم أفضل تمثيل من خلال الطرح الذي يقدموه والابتعاد عن كل ما يعكر صفو العرس الديموقراطي ويكونوا داعمين لشعار جامعتنا لانتخابات هذا العام.
وقالت الكندري إن اللجنة العليا للانتخابات حريصة على ان تتبع القوائم الطلابية المتنافسة كافة التعليمات واللوائح المنصوص عليها في التعميم الصادر من عمادة شؤون الطلبة في شأن تنظيم اللائحة الاساسية لانتخابات الجمعيات العلمية، مؤكدة ايضا ان لجنة الانتخابات قامت بالعديد من التسهيلات للقوائم ومنها الاعلامية في تخصيص مركز اعلامي متكامل يحق لجميع القوائم ابداء رأيهم واطلاع زملائهم الطلبة على اهداف كل قائمة ورسالتها.
وعن أماكن الاقتراع لانتخابات يوم الأحد، كلية الآداب الصالة الرياضية طلاب، وصالة الوطنية طالبات، والعلوم الاجتماعية قاعة 115 للطلاب، والقاعة الدولية للطالبات، وكلية التربية قاعة g/43 للطلاب وقاعة g/53 للطالبات، واما عن كلية العلوم الطبية المساعدة قاعة 73 للطلاب وقاعة 96 للطالبات، وعن كلية الشريعة قاعة 641 للطالبات، وقاعة 517 للطلاب.
للقوائم وليس للطلبة
ورد في عدد «الراي» الاثنين الماضي ضمن تغطية انتخابات اتحاد الطلبة في كلية العلوم الطبية المساعدة تصريح لمنسقة قائمة الوسط الديموقراطي سارة الحسن جاء فيه «ان معظم الطلبة لا يصوتون بناء على فكر ومبادئ القائمة وإنما من خلال مبدأ الفزعة لزميل أو لقبيلة أو طائفة» ما أساء الفهم من التصريح، والصحيح هو قول الحسن ان «بعض القوائم الطلابية تطلب من الطلبة التصويت له على أساس طائفي أو قبلي فزعةً لهم»، فالكلام الموجه ليس للطلبة المقترعين، وإنما للقوائم ذات الممارسات الخاطئة. لذا اقتضى التنويه.