«المستقلة» 2 «الائتلافية» 1

في أول جولة لانتخابات الجمعيات والروابط الطلابية في كليات جامعة الكويت، ابتسمت صناديق الاقتراع مجدداً للقائمة المستقلة في كلية العلوم الإدارية وكلية الهندسة والبترول حيث حصدت أصوات الناخبين في الكليتين متفوقة على القائمتين المعتدلة، والعلمية، في حين كان نصيب الأخيرة كلية واحدة فقط وهي كلية العلوم.

ووسط أجواء انتخابية تفاوتت حماستها بين الكليات الثلاث جرت أمس انتخابات جمعية كلية الهندسة والبترول، وجمعية كلية العلوم، ورابطة طلبة العلوم الإدارية، في وقت حظيت فيه بعض الكليات بإجراءات أمن مشددة فيما منع أي دخول أي شخص ليست له علاقة في الحرم الجامعي.

وعلى الجانب الآخر حافظت القائمة المستقلة على قيادتها لجمعية كلية الهندسة والبترول بعد حصولها على 1617 صوتاً، متفوقة على منافستها القائمة العلمية التي حلت في المرتبة الثانية بـ 1519 صوتاً، في حين بقيت القائمة الهندسية في ذيل الترتيب بحصولها على 118 صوتاً.

وشهدت انتخابات الروابط والجمعيات في كليات الخالدية حضوراً كثيفاً من المقترعين من الجنسين طوال مدة التصويت، وكان من اللافت الحضور القوي للقائمتين المستقلة والعلمية اللتين تتصارعان وبشدة على مقاعد الجمعية، في حين كان الحضور خجولاً لأعضاء وأنصار القائمة الهندسية التي مازالت تشهد حالة انتكاسة وتراجع منذ ما يقارب 5 سنوات.

وبدا واضحاً تركيز بعض القوائم المشاركة في انتخابات الجمعية على القبلية كتكتيك انتخابي لجذب أصوات الناخبين وهو الأمر الذي كان واضحاً لاسيما في أسماء الطلبة المرشحين من بعض القوائم كما لوحظ قيام بعض المجاميع من قبيلة معينة تصوت لتلك القائمة في هذا العام رغم أنها صوتت لقائمة أخرى في عام سابق.

من جهته، أكد رئيس القائمة الهندسية أحمد دشتي أن القائمة تدخل الانتخابات وهي تحمل شعار خدمة الطلبة بعيداً عن التعصب والطائفية، مبيناً أن هناك بعض القوائم التي تعتمد على الصوت القبلي، مشدداً على أن القائمة الهندسية مستقلة عن جميع التيارات ولا تحظى بأي دعم خارجي.

بدوره، أشار مرشح الرئاسة عن القائمة العلمية محمد الصواغ الى أن أداء جمعية الهندسة والبترول بقيادة القائمة المستقلة كان دون المستوى المطلوب، حيث قصرت الجمعية في إنجاز العديد من الأمور مثل تظليل الجسر الرابط ما بين العديلية والخالدية، وعدم بناء مواقف متعددة الأدوار، بالإضافة إلى إلغاء الدعم عن الآلة الحاسبة وتوزيعها بعدد محدود لا يتجاوز 150 آلة حاسبة بعكس ما كانت تقوم به الجمعية بقيادة العلمية التي وفرت آلات الحاسبة بالمجان.

وأوضح الصواغ أن القبلية موجودة في الكلية، لكن تبقى الزمالة بين الطلبة هي الطاغية بينهم.

من جانبه، أكد مرشح الرئاسة عن القائمة المستقلة عبدالعزيز الشمري أن التجربة الانتخابية تمثل فرصة مهمة تمكن الطلبة من التعاون في ما بينهم ومساعدة زملائهم الآخرين، مبيناً أن وجود القبلية في كلية الهندسة والبترول أقل مقارنة بالكليات الأخرى، مشدداً على أن الطالب يركز على القائمة التي تقدم الخدمات.

وأوضح الشمري أن جمعية الهندسة والبترول قامت بدعم الآلات الحاسبة وتوزيعها بالمجان على الطلبة، وأيضاً تظليل العديد من الممرات في الكلية، متمنياً أن تكون القائمة في حسن ظن الطلبة واعداً بتقديم الأفضل خلال هذا العام النقابي.

على صعيد متصل واصلت القائمة العلمية إحكام قبضتها على مقاعد الهيئة الإدارية لجمعية كلية العلوم محتلة المرتبة الأولى بتحقيقها 758 صوتاً، فيما جاءت القائمة المستقلة في المرتبة الثانية بحصولها على541 صوتاً.

ووسط أجواء انتخابية هادئة جرت انتخابات جمعية الطلبة لكلية العلوم، وسط حضور قوي للقائمة العلمية في أروقة الكلية مقارنة بالقائمة المستقلة التي كان وجود جناح الطالبات أفضل نسبياً من وجود الطلبة.

وقال منسق القائمة المستقلة في الكلية عبدالعزيز الظفيري إن انتخابات هذا العام تتميز بالمنافسة الأخوية الشريفة رغم قلة وتراجع المشاركة، مبيناً أن القائمة المستقلة حريصة على مواصلة مسيرتها وخدمة الطلبة في مختلف الأصعدة، لافتاً إلى أن القائمة قدمت العديد من الدورات والأنشطة المختلفة خلال العام النقابي المنصرم.

واعترف الظفيري بوجود الحسبة القبلية في الانتخابات إلا أن الطالب غالباً ما يتجه نحو القائمة التي تعمل وتجتهد طوال العام النقابي، مؤكداً أن القائمة ترحب بجميع الطلبة ولا تميز بينهم.

من جهتها، أشارت نائب رئيس جمعية طلبة كلية العلوم نوره العنزي أن الطالبة دورها واضح في العملية النقابية ولا تعاني من التهميش، مؤكدة أن الطالبة حرة في اختيار القائمة التي تصوت لها دون حرج من قبل زميلاتها للتصويت للقائمة الفلانية أو العلانية.

وحققت القائمة المستقلة انتصاراً جديداً في كلية العلوم الإدارية بعد حصولها على 1169 صوتاً، فيما جاءت القائمة المعتدلة في المرتبة الثانية بـ 932 صوتاً.

وكانت انتخابات الرابطة شهدت تنافساً حاداً بين قائمتي المستقلة والمعتدلة رغم ان فارق الأصوات بينهما في صناديق انتخابات الاتحاد التي جرت قبل يومين كان محدوداً جداً ما عزز ذلك تكثيف أنصار القائمتين داخل أروقة الكلية وتحديداً أمام صناديق الاقتراع مرددين شيلاتهم المعهودة.

وتلونت أروقة الكلية ببوسترات القائمتين ورغم اعتبار ان كلية العلوم الادارية معقل للقائمة المستقلة إلا ان قائمة المعتدلة تواجدت بدعاياتها وأعضائها المنتشرين في الكلية.

وبدا الاقبال على التصويت من قبل الطلاب والطالبات بشكل جيد نسبياً حيث اكتظ الطلبة على صناديق الاقتراع منذ فتح باب التصويت في الساعة الـ8 صباحاً وحتى 2 ظهراً.

وأوضح رئيس لجنة اقتراع «بنين» في كلية العلوم الإدارية ثنيان العميري ان الاقبال كان جيداً على صناديق الاقتراع، مبيناً ان عدد المصوتين حتى الساعة 12 ظهراً بلغ 437 من أصل 782 طالباً.

وأشار العميري إلى أنه بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت حرصنا على توفير أكبر قدر ممكن من أفراد الأمن والسلامة وذلك للحفاظ على سلامة وسريان الانتخابات دون مشاكل أو عوائق تذكر.

وبدورها قالت رئيس لجنة الاقتراع «بنات» في كلية العلوم الادارية في جامعة الكويت مكية الصايغ إن الإقبال كان كثيفاً من الطالبات على التصويت منذ فتح باب الاقتراع، مشيرة الى ان عدد المصوتات حتى الساعة 12 ظهراً بلغ 640 من أصل 2288 طالبة ويتوقع ان تزيد نسبة التصويت في الزمن المتبقى لإغلاق الصندوق.

تنظيم

قالت رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات الجمعيات العلمية لكليات جامعة الكويت إسراء الكندري إن اللجان العاملة حرصت على التنظيم الجيد لجولة الانتخابات الضمان خروجها في أبهى صورة.

ودعت الكندري طلبة الجامعة إلى المشاركة الفعالة في بقية جولة الانتخابات المقبلة، متمنية كل التوفيق لجميع القوائم المشاركة.

لقطات

•توعد أنصار القائمة المعتدلة بكسر شوكة غريمتها القائمة المستقلة بسحب رئاسة الجمعية منهم

• بدأت شيلات القوائم منذ فتح باب التصويت طلباً للفزعة

• التصويت في الانتخابات كان قاصراً فقط على حاملي البطاقة المدنية

• أنصار القائمة المستقلة استقبلوا بالورود الطلبة المقترعين في الانتخابات

• ظاهرة تدخين بعض الطلاب ما زالت مستمرة في أروقة بعض الكليات