أولياء أمور اعتبروا أنها تمثل اعتداء على القيم الإسلامية
تعديل مناهج العربي والتاريخ يفجر موجة غضب في الأردن
1 يناير 1970
03:15 ص
أثار تعديل المناهج الدراسية الرسمية في الأردن في الآونة الأخيرة غضب أولياء الأمور والمعلمين الذين اعتبروا تلك التعديلات تمثل اعتداء على القيم الإسلامية.
وكان وزير التعليم الأردني محمد الذنيبات قد شكل لجنة تضم خبراء في التعليم أوائل العام الجاري لبحث الكتب الدراسية وتقديم اقتراحات بتعديلها.
ووسعت المناهج الدراسية المُعدلة مضمون منهجي اللغة العربية والتاريخ ليضما رموزا في الأدب والتاريخ من خارج العالم الإسلامي بينهم نلسون مانديلا.
وتضمنت المناهج المُعدلة أيضا إشارات إلى المسيحيين كمكون من سكان البلاد.
وفجرت التعديلات غضبا بين أولياء أمور ونقابة المعلمين.
ونظم المئات منهم احتجاجا يوم الخميس الماضي للتنديد بالمناهج والمطالبة بإقالة وزير التعليم.
وأضرم المحتجون أيضا النار في كومة كبيرة من الكتب الدراسية المُعدلة.
وطالب المحتجون برحيل الذنيبات وهتفوا ضده قائلين (ارحل..ارحل يا ذنيبات).
ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها (القرآن الكريم يحفظ اللغة العربية..لا لاجتثاث الآيات الكريمة من المناهج.. وابتعد عن الدين وطور على كيفك).
وقال نقيب المعلمين الأردنيين باسل فريحات «هذه الوقفة احتجاجاً على المناهج التي سُلخت منها الآيات والأحاديث النبوية وما يمُتُ بأي صلة إلى تاريخنا المُشرف وإلى شهدائنا الأبرار».
وقالت محتجة تُدعى أم شذى إنها تريد أن ينشأ أطفالها وهم على ودراية بالثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي كما نشأت هي.
لكن وزير التعليم تصدى لآراء منتقديه والمحتجين وحمل سوء الفهم والخلط الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية الغضب العام.
وقال الذنيبات في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء (5 أكتوبر) إنه تم نشر أجزاء من مناهج كتب دراسية أجنبية لا علاقة لها بالمناهج الأردنية المعدلة على وسائل التواصل الاجتماعي في مسعى لتضليل الرأي العام الأردني.