حوار / «للمرة الأولى أصرّح بأنني مخطوبة... وهو بعيد عن الإعلام ولن أُدلي بتفاصيل»

هيا الحوطي لـ «الراي»: حريتي خط أحمر... وأرفض المساس بقراراتي

1 يناير 1970 04:51 م
مشهورة منذ البداية والإعلام أعاد إليَّ وهج شهرتي بعدما انطفأت قليلاً

أجريت عملية تجميل واحدة... وإن احتجتُ إلى غيرها فسأفعلها ولن أتردَّد
اجتذبها الإعلام، فدخلت من بوابته الواسعة، آتيةً من عالم الأزياء الذي ظلت متشبثةً به، وإن كانت انشغلت عنه قليلاً، منصرفةً إلى بريق الشاشة ومنغمسةً في متاعبها أيضاً!

إنها الإعلامية ومصممة الأزياء الكويتية هيا الحوطي، التي تعتبر حريتها الشخصية أهم خطوطها الحمراء التي لا تسمح لأحد بالمساس بها، كما تمتلك من الجرأة والمبادرة والاستقلال، ما جعلها تفرض بصمتها المتفردة منذ انطلاقتها إلى دنيا الأزياء في العام 2004، لتتخطى حاجز التقليدية، وتسافر إلى نيويورك، وشاركت في العديد من عروض الأزياء العالمية، قبل أن تقتحم في العام 2010 «شاشة» التقديم التلفزيوني، ولا تزال تتمتع بإطلالة مميزة وحضور لافت حتى الآن.

«الراي» حاورت الحوطي حول التشابك في حياتها بين الإعلام والأزياء، وسألتها عن جديدها على الشاشة، حيث نفت تعرضها لأي محاربة من أحد في مجال الإعلام، موضحةً أنها ليست مستعجلة على الوصول إلى القمة، لأنها لا تريد النزول عنها، بل البقاء فوقها مطولاً، متطرقة إلى الضريبة الباهظة التي تدفعها من راحتها وسعادتها من أجل النجاح الإعلامي، وعرَّجت على امتلاكها مقومات الإعلامية الناجحة على رغم أنها ليست متخصصة.

قضايا كثيرة وآراء عدة كشفت عنها هيا الحوطي في هذا الحوار الذي تأتي تفاصيله في هذه السطور:

• بوصفك مذيعة... ما جديدك من البرامج في تلفزيون الكويت؟

- بعدما انتهيت في الموسم الماضي من تقديم برنامج «شاي الضحى» على شاشة تلفزيون الكويت، بدأت قبل فترة بتقديم برنامج مسابقات بعنوان «سعود وهيّون» مع زميلي الفنان سعود بوشهري، كذلك انهمكت منذ فترة في تصوير موسم جديد من برنامج «Haya›s Trend».

• وبوصفك مصممة أزياء، ماذا لديك من خطوات مستقبلية؟

- سأعمل على تقديم عرض أزياء في روما لأنها المدينة الوحيدة التي لم أزرها مسبقاً، بعدها سأتواجد في باريس، خصوصاً أنني سبق أن شاركتُ في الفترة من 2007 حتى 2011 في أسبوع الموضة في نيويورك، إلى جانب حضوري السابق كذلك في أسبوع الموضة في كل من بيروت والبحرين وأبوظبي، ولا أنسى أنني سبق أن مثّلت بلدي الكويت في العام 2007 في الأمم المتحدة.

• تردد أنك لن تشاركي مجدداً في برنامج «شاي الضحى» في موسمه المقبل... ما صحّة ذلك؟

- إذا وجدتُ مجالاً يمكنني منه الحضور مع فريق «شاي الضحى» فلن أرفض، أما إن لم تساعدني الظروف فسوف أعتذر عن عدم المشاركة. ولن أخفيك أن البرنامج كان متعباً بالنسبة إليّ، لأنه يقدم بواقع خمسة أيام أسبوعياً، إلى حد أنه أنهكني صحياً، وعودتي إلى المشاركة فيه مرتبطة بوجود أيام راحة، كي أتمكن من تصوير برنامجي الآخر «Haya›s Trend».

• هل صحيح أن أمامكِ عرضاً من إحدى القنوات المحلية للانتقال إليها؟

- نعم صحيح، بل تلقيتُ عرضاً من قناة محلية وآخر من قناة خليجية، لكنني حالياً لا أفكر في الانتقال من تلفزيون الكويت، وأقول: «تلفزيون الكويت بحاجة إلى أن أكون معاه» حتى إشعار آخر.

• أطللتِ على الجمهور من خلال ثلاثة برامج تلفزيونية، كل منها له محور و«ستايل» مختلفان... فأين وجدتِ نفسك؟

- أنا أملك القدرة على التلوُّن في جميع البرامج، سواء كانت ثقافية أو مسابقات أو تتعلق بالموضة والأزياء، ويمكن تسميتي بـ «الجوكر»، لكنني فعلياً من دون مجاملة أجد نفسي في برنامج «Haya›s Trend» لأنه يعبِّر عن شخصيتي والأقرب منّي، خصوصاً أنني في الأساس مصممة أزياء، ما يجعله قريباً جداً من مجال عملي، إلى جانب أن البرنامج يتكلم عن «الهبّات».

• هل تشعرين أحياناً بأنك تتعرَّضين لحرب ما في المجال الإعلامي؟

- كلا على الإطلاق، لم أشعر بهذا، ومسألة عدم حصولي على برنامج ما لا تعني أنني محارَبة، «فالإنسان يجب ألا يستعجل رزقه أو وصوله إلى الشهرة»، لأن نهاية القمة هي النزول، وأنا لا أريد النزول، بل البقاء في القمة.

• هل ترين أن دخولك المجال الإعلامي حرمك من شيء؟

- طبعاً حرمني الكثير من الأمور منها الراحة والسفر، فأنا كنتُ أسافر بمعدل كل شهر ونصف الشهر إلى أيّ بلد في العالم، وتخيل أنني خلال سنة كاملة لم أسافر إلا مرّتين بسبب ارتباطي بالبرامج، وهذا الأمر أعتبره تضحية كبيرة، وليس أمراً سهلاً. فضلاً عن أن المذيعة يجب عليها الاهتمام الزائد بإطلالتها وتسريحة شعرها وماكياج يومي، وهذه الأمور قد يعتقد المشاهد أن أمرها سهل، على عكس الحقيقة تماماً.

• وهل حرمكِ الإعلام من دوركِ كمصممة أزياء؟

- لا يمكن القول إنه حرمني كلياً، لأنني أتواصل مع الأتيليه الذي أمتلكه بشكل متقطّع بحسب وقت الفراغ، على عكس السابق عندما كنتُ متفرغة كلياً.

• بعد ظهورك الإعلامي الأول كمذيعة في العام 2010 ابتعدتِ عن الشاشة طوال أربع سنوات... ما السبب؟

- ابتعادي أربع سنوات كان بسبب ظروف عائلية خاصة بي، فلأسرتي دوماً الأولوية في حياتي، وعندما تحتاج إلى وجودي يجب أن ألبّي النداء من دون أي نقاش، وحين عادت الأمور إلى نصابها عدتُ قبل عام إلى شاشة التلفزيون وأنا ممتلئة بالنشاط والحيوية.

• هناك من تخصص دراسياً في الإعلام، ليظهر على شاشة التلفاز مذيعاً... فما خلفيتكِ العلمية التي مكنتكِ من الظهور على شاشة تلفزيون الكويت؟

- لدي بكالوريوس من كلية التربية، بالإضافة إلى عدد من الشهادات في تصميم الأزياء. أما عن ظهوري على شاشة تلفزيون الكويت من دون أن أمتلك شهادة في الإعلام شأن بعض الزملاء، فأقول أولاً إنني بنت الكويت، وأمتلك كثيراً من المقومات التي تؤهلني للظهور كالجرأة والقدرة والالتزام، والثقافة العامة والإلمام بالقضايا الحياتية، وملتزمة بالضوابط والتقاليد الخاصة ببلدي، من دون جرح مشاعر أي أحد يشاهد تلفزيون الكويت لناحية الثياب وأسلوب الكلام، وأعرف أيضاً كيف أكون واجهة مشرّفة للكويت، وأن أقدّم أموراً يستفيد منها المشاهد وليس الظهور كصورة فقط.

• إذاً أنتِ تهتمين بالثقافة... فماذا تقرئين لتثقيف نفسك؟

- أولاً أقرأ في كل ما يخصّ ضيوفي، إذ لا أعتمد على الإعداد لأنه لا يعطيني كل المعلومات التي أحتاج إليها، ثانياً أحب القراءة في علم النفس ولغة البدن، وكل شيء جميل يستهويني، ولا أحب القراءة في السياسة، وأشعر بأنها تزعجني.

• هل تعتبرين جمالك هو بوابتك لدخول المجال الإعلامي؟

- المسألة ليست مسألة جمال، وشخصياً أرى نفسي جميلة لدرجة ترضيني أنا ولا أنشغل بأن ترضي غيري، فاليوم نعيش في زمن «كل الناس فيه حلوين ويحملون صورة جميلة»، لذا أفضل أن أكون «ذات مضمون وشكل مرتب» حتى لا يقال «جميلة وغبية».

• فتيات كثيرات عندما يشاهدنك، يقلن: «كلها عمليات تجميل»... ما ردّك؟

- في يومنا الحالي «منو ما تسوّي وما تهتم بنفسها»، وأعترف بأنني أجريت عملية تجميل عبارة عن «فيلر» التي أراها تندرج تحت بند التجميل لأنها تتم كلها في عيادات خاصة بالتجميل، ومن يشاهد صوري منذ بداية ظهوري إلى اليوم لن يلاحظ أي تغيير يستحق الذكر. وللعلم، إن احتاج الأمر في المستقبل إلى إجراء عملية تجميل أخرى فلن أتردد، وسأخبرك أمراً أنني بين الحين والآخر أزور أحد الأطباء لإجراء بعض الأمور التجميلية، لكنه دائماً ما يرفض قائلاً: «إنتي مو محتاجة شي»، وشخصياً أثق برأيه، إذ هناك بعض الشخصيات من الوسط الفني والإعلامي وخارجه أجروا عمليات تجميل «وبدل لا يصيرون حلوين، صار العكس».

• بالعودة إلى تصميم الأزياء... هل هناك طريقة لحفظ حقوق المصممين من السرقة؟

- بشكل قانوني لا يوجد، لكن كل مصمم أزياء لديه بصمته الخاصة في أزيائه، أما من يسرق التصاميم فإن ما يقدمه للزبائن لن يدوم أبداً.

• هل لديكِ خطوط حمراء لا تسمحين لأحد بأن يتعداها؟

- حريتي ثم حريتي ثم حريتي هي أول خط أحمر، ومن بعدها قراراتي التي لا أسمح لأحد بأن يفرض رأيه عليّ بشأنها. فأنا من الأشخاص الذين يحبّون أن يمتلكوا هدفاً في الحياة يصلون إليه، وهو الأمر الذي يتعبني كثيراً. وللعلم، كان من الممكن أن أعيش مرتاحة وأجلس في البيت «وأموري المادية مرتاحة» من دون أن أبذل مجهوداً ويصلني ما أريد على طبق من ذهب، لكنني رفضتُ هذا كله من أجل تحقيق أهدافي، وأرى أنني خلقت لأترك بصمة في حياتي وحياة الآخرين.

• من داعمك الأول؟

- والدتي - الله يحفظها لي- دعمتني وما زالت تدعمني في كل خطوة أقوم بها، وعندما تراني مترددة في أمر ما تسعى جاهدة إلى مساعدتي على تخطي المسألة واتخاذ القرار السليم بكل حزم وثقة.

• من تصمم فساتين الأعراس للفتيات، متى تصمم هيا أحدها لنفسها؟!

- لا شك أنني أتمنى ارتداء فستان العرس يوماً ما، وهذا تصريح أقوله للمرة الأولى: إنني مخطوبة في الوقت الحالي من إنسان بعيد تماماً عن المجال الإعلامي، لكنني لن أعطي أي تفاصيل أخرى تخصّ المسألة. وبعد زواجي لن أختفي عن عملي، بل سيكون هو داعمي الأول لتقديم الأفضل.

• دخولك الإعلام هل زاد من شهرتك أم لا؟

- أنا مصممة أزياء ولدي شهرتي منذ البداية، والمجال الإعلامي أعاد إليّ وهج شهرتي التي انطفأت قليلاً في الفترة التي غبت فيها عن الساحة، لكنه لم يزده.