استشراء الإرهاب والتطرف وغياب دور الشباب ضمن النقاش الفكري

«مجلس العلاقات» بحث في عقد مؤتمر شعبي لمواجهة الحالة العربية

1 يناير 1970 08:45 ص
تجنيد المفكرين العرب من خلال خلق تعاون بدلاً من الصراعات الداخلية

خطورة «جاستا» تكمن في سريان قانون دولة واحدة وهي أميركا على دول أخرى

البرغوثي: الشعب الفلسطيني لا يمكنه اعتبار بيريز رجل سلام
قال مدير عام مجلس العلاقات العربية والدولية السفير محمد الصلال، ان المجلس بحث في دورته السادسة الاوضاع العربية واستعرض بعض الأفكار والرؤى لعقد مؤتمر يناقش الحالة العربية الراهنة، كما تداول في سبل عقده وبرنامج عمله، والجدول الزمني المرتبط بالتحضير لهذا المؤتمر، وتشكيل لجنة تحضيرية للاعداد له، والمشاورات مازالت جارية بشأنه.

وأضاف الصلال في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع في فندق شيراتون أمس، ان «المؤتمر سيضم منظمات المجتمع المدني، والقوى الفاعلة والمؤثرة من سياسيين وإعلاميين واقتصاديين، لبحث الحالة الراهنة في العالم العربي، والتحديات والمشاكل التي تواجهها الأمة، لإعطاء صوت ودور لمنظمات المجتمع المدني، وإثبات أهمية دور الشعوب العربية وموقفها تجاه القضايا العربية».

وقال «لم يتم حتى الآن تحديد مكان انعقاد المؤتمر، لافتا الى أهمية المجتمع في إيصال الصوت العربي تجاه قضاياه، سواء المنظمات الشبابية أو النقابية أو الاقتصاديين او رجال الإعلام، والذين يشكلون جوهر الحراك الشعبي».

وأضاف أن «الشعوب العربية لا يُسْمَع صوتها في المحافل الدولية»، مشيراً إلى ان «المجلس يبحث في المشاكل التي تواجه الأمة العربية ومن بينها استشراء ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني، والذي يأتي من ضمن النقاش الفكري وغياب دور الشباب». وعن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا)، وتداعياته علي العلاقات الأميركية - العربية، قال إن «القانون مخالف لجميع الاعراف الدولية ولسيادة الدول، ومستنكر من غالبية دول العالم، حيث صدرت بيانات من دول عدة غير موافقة عليه»، مشيرا إلى ان «خطورته تكمن في سريان قانون دولة واحدة وهي أميركا على دول أخرى».

ولفت إلى ان مجلس العلاقات العربية والدولية سيستمر في مناقشة هذا القانون، الذي «يمثل (عوارا قانونيا دوليا) وسيضر بالولايات المتحدة، باعتباره لم يدرس بما فيه الكفاية ولم يكن من الحصافة السياسية صدوره بهذا الشكل وبهذه السرعة، دون دراسة تأثيراته في علاقات الولايات المتحدة مع العالم والدول العربية بالتحديد».

وعلى هامش الاجتماع، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، ان «الشعب الفلسطيني لديه حساسية من شخصية شمعون بيريز لاسباب عدة، اهمها ان بيريز هو من بنى القوة النووية لاسرائيل وقوتها العسكرية ومشاركته بالعدوان على مصر و قطاع غزة، وايضا هو من مخططي حرب 1967، وبالتالي اسمه مرتبط بكل الاعمال العسكرية التي جرت على الفلسطينيين و العرب، كما انه ابو الاستيطان وسمح باستمرار الاستيطان».

واضاف ان «بيريز لا يمكن لاحد ان يغفر له الاعتداء على قانا، واعتبر ذلك جريمة حرب، كما انه مهندس اتفاق اوسلو، وهذه الامور التي تجعل الفلسطينيين غير قادرين على القبول بدعوة بيريز بانه رجل سلام».

وعن الاجتماع قال البرغوثي ان اهم ما فيه «محاولة بلورة رؤية عربية مشتركة لانقاذ العالم العربي من المؤامرات التي يتعرض لها، والحماية من مخاطر تقسيم جديد مشابه لتقسيم سايكس بيكو، ومحاولة اعتماد رؤية لمساندة وتطوير الوضع الداخلي العربي في كل مكان، وتقوية البنيان الداخلي وصد التدخلات الخارجية، حتى يتمكن العالم العربي مواجهة الصراعات الاقليمية الحاصلة، والتي تهدد مصالحه بالخطر».

واشار الى ان «الاجتماع ركز على كيفية تجنيد المفكرين العرب الحريصين على العالم العربي، من خلال خلق تعاون بدلا من الصراعات الداخلية».