حوار / «لستُ مُحتكَرة في إذاعة OFM... لكن أجواءها الشبابية تناسبني»
سَفانة الشوّاف لـ «الراي»: كثيرون يحاربونني... «مادري ليش ما يحبوني»!
| حاورها علاء محمود |
1 يناير 1970
05:50 م
اسمي يعني «اللؤلؤة النادرة» وهو يُمثلني فعلاً... وأعتبره بصمة تميّزني
كثيرون يمتهنون التقديم الإذاعي والتلفزيوني بلا ثقافة... بحثاً فقط عن الشهرة السريعة
«كثيرون يكسرون مجاديفي... مادري ليش ما يحبوني»!
هي لا تشكو من هؤلاء الذين يستكثرون نجاحها المتسارع منذ دخلت وزارة الإعلام، لتقديم برنامج إذاعي على محطة «OFM»... لكنها فقط ترصد وتلاحظ... ثم تمضي في طريقها تواصل نجاحاتها، برغم صغر سنها، متشبثةً بطموحها الكبير الذي يقودها إلى مراحل متقدمة على الصعيدين الشخصي والمهني.
إنها المذيعة ومعدة البرامج سَفانة الشوّاف، التي تقول إنها تعتز باسمها وتعتبره علامة مميزة لها، بقدر ما تفخر بنَيلها ثقة مسؤولي «الإعلام»، مردفةً أنها لا تعتبر نفسها محتكرةً في إذاعة «OFM»، وإن كانت تستمتع بأجوائها الشبابية التي تناسبها في العمل.
«الراي» التقت سَفانة الشواف (اللؤلؤة النادرة)، فقالت إنها تتأهب لإطلاق برنامج إذاعي جديد، وتطرّقت إلى تجربتها في التقديم التلفزيوني ببرنامج «كورنر»، مزيحةً النقاب عن الصعوبات التي واجهتها، ومنتقلةً إلى تجاربها كمساعدة مخرج في السينما والمسرح، وكاشفةً لـ «الراي» عن أن في جعبتها برنامجاً يتمحور حول ذوي الاحتياجات الخاصة، والتفاصيل في هذه السطور:
? بدايةً، كيف تعرِّفين عن نفسك للقرّاء؟
- سفانة الشوّاف، معدّة برامج ومذيعة في وزارة الإعلام، تخرجت في جامعة الخليج متخصصة في «Multimedia»، وهو تخصص يجمع بين الإعلام والبزنس، بعدها درست دبلومة في الإخراج التلفزيوني.
? ما السبب وراء اختفائك من الإذاعة، بعدما ظهرتِ بجدارة في الفترة الماضية؟
- الحقيقة أنني لم أبتعد عن ساحة الإعلام والتقديم، كما يروّج البعض، بل يمكن القول إنني في «استراحة محارب»، وسأعود في الفترة المقبلة ببرنامج يحمل مضموناً قوياً على أثير البرنامج العام.
? هل قابلكِ في مجال العمل من حاول أن «يكسّر مجاديفك» أو يحارب وجودك في المجال الإعلامي؟
- نعم، أشعر بوجود كثيرين يحاربونني، وألمسه على أرض الواقع سواء من الإناث أو الذكور «مادري ليش ما يحبوني»، ففي السابق ومع دخولي المجال كنت أعتقد أنها «غيرة بنات»، لكن الصدمة أنني وجدتُ ذلك أيضاً من الرجال.
? وما السبب في تلك الغيرة في تقديرك؟
- أعتقد أن السبب الأساسي هو نجاحي السريع، وأنني تمكنتُ من إثبات نفسي كفتاة كويتية شابة منذ بداية تعييني في وزارة الإعلام، فقد حصلتُ على فرصة الإعداد ثم التقديم والإعداد معاً، ما ولّد عند الكثيرين الغيرة والحسد، لأنهم لا يعرفون خلفيتي ومقدرتي على إنجاز عملي بإتقان وحرفية.
? من الشخص الذي تثقين برأيه وتستشيرينه؟
- منذ انضمامي إلى أسرة إذاعة «OFM» الشبابية، شجعني خالد العجلان ووثق بقدرتي على تقديم برنامج، فقدّم لي النصائح التي ساعدتني كثيراً في تطوير مهاراتي الإعلامية، ولن أنسى وقفاته معي.
? وماذا عن ظهورك التلفزيوني من خلال القناة الثالثة الرياضية؟
- كانت لي إطلالة من خلال برنامج «كورنر»، وكانت تجربة جميلة ورائعة على رغم وجود بعض الصعاب.
? هل ستكون تلك التجربة يتيمة في ما يخص التقديم التلفزيوني؟
- كلا ليست يتيمة على الإطلاق، وحالياً لدي فكرة جديدة من نوعها لبرنامج يتمحور حول ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنني لا أحبذ البوح بها خشيةً من سرقتها.
? ما السبب في احتكارك الدائم داخل إذاعة «OFM»؟
- ليس احتكاراً كما يراه البعض، لكن وجودي الدائم سببه أن أجواءها شبابية بحتة، وبالتالي هي تعبّر عما يجول في خاطرنا نحن جيل الشباب.
? ماذا عن تجربتك كمساعدة مخرج في الفيلم الكويتي القصير «أرياتا»؟
- الفيلم صُوِّر داخل الكويت على مدى شهر كامل، وتمّ إنتاجه من جيوبنا الخاصة من دون أي دعم، حيث فاقت تكلفته الثلاثة آلاف دينار. ومن خلاله سنشارك في المهرجانات السينمائية العربية والخليجية.
? عملتِ كذلك كمساعدة مخرج في مسرحية الأطفال الاستعراضية «جوزة والشريرة زوزة»؟
- كانت تجربة ممتعة جداً، وأتمنى أن تتكرر، ففي المسرح تعلمت الصبر والتركيز، وأن الجهد الكبير المبذول على مدى أشهر تكون ثمرته في يوم واحد.
? بعيداً عن الإعلام، هل تمارسين نوعاً من الرياضة؟
- أمارس «التايكوندو» والغوص، وبرغم أن الأولى عنيفة، فإنني لستُ عنيفة، وممارستي لها منذ الصغر نبع من حبي وعشقي للفنان جاكي شان في طفولتي، وأحمل «3 دان»، وشاركت في بطولات داخلية وخارجية، لكنني قبل 5 سنوات، خلال استعدادي مع منتخب الكويت الوطني لبطولة أقيمت في البحرين، تعرضتُ لإصابة خضعت بسببها لعلاج طبيعي ستة أشهر، وهو ما منعني من رفع اسم الكويت في المحافل الرياضية. أما الغوص، فقد تعلّمته في العام الماضي، وغصت في الكويت وتايلند وشرم الشيخ.
? اسمك نادر لا نسمعه في الكويت... ما معناه؟
- اسمي يعني في كل لغات العالم «اللؤلؤة النادرة» وهو يمثلني فعلاً، وأعتبره علامة وبصمة تميزني عن غيري، وللعلم كثيرون ممن كانوا يسمعون به، كانوا يعتقدون أنني لست كويتية.
? هل ترين أن التقديم الإذاعي أو التلفزيوني أصبح متاحاً أمام أي شخص من دون امتلاكه خبرة أو شهادة؟
- مع الأسف هذا الأمر يحصل حالياً، وهو وراء انحدار العديد من البرامج، فهناك كثيرون يمتهنون التقديم الإذاعي والتلفزيوني فقط بحثاً عن الشهرة السريعة، مع أنهم لا يمتلكون الثقافة الفكرية والإعلامية المطلوبة.