أكد أهمية «المجلس الإسلامي» لتحقيق الشراكة الفعلية

المعتوق: اجتماع المانحين قوة تحت مظلة التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة

1 يناير 1970 07:18 ص
سعيد حرسي: المانح يمتلك ثقافة عالية تحتاج أن يكون التعامل معه بطريقة علمية
كونا- أكد رئيس مجلس ادارة الهيئة الاسلامية الخيرية العالمية مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق، اهمية دور المجلس الاسلامي للمؤسسات المانحة في تحقيق مفهوم الشراكة الفعلية سواء للمانحين او للتنفيذيين.

وقال المعتوق في كلمه خلال افتتاح الاجتماع الثاني للمجلس الاسلامي للمؤسسات المانحة بمنظمة التعاون الاسلامي في الدوحة أمس الأول، ان اجتماع المانحين «هو قوة سواء اكان تحت مظلة منظمة التعاون الاسلامي او الامم المتحدة».

واوضح انه في آخر اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اشاد بالمؤتمرات الانسانية الاسلامية، خاصة وان المبالغ التي منحت لهذه المنظمات لخدمة مجالات العمل الانساني تعادل ميزانيات دول، وبالتالي لا يجب ان نستهين بأنفسنا «فقط علينا الاجتماع والتنسيق فيما بيننا لاعطاء عملنا وشراكتنا قوة».

وبارك المعتوق لرئيس مجلس الامناء بالصناديق الانسانية لمنظمة التعاون الاسلامي الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني ولاعضاء المجلس الاسلامي للمؤسسات المانحة على كون المجلس قد اخذ صفة الديبلوماسية وبات له صوت ومقعد في الامم المتحدة، معتبرا ان هذا الامر لم يأت من فراغ «بل نتيجة لعمل وجهد دؤوب من القائمين عليه».

من جهته، قال رئيس مكتب منظمة الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «أوتشا» بمنطقة الخليج العربي سعيد حرسي في كلمته، ان من اهداف «أوتشا» تحقيق وتعزيز الشراكات القائمة لاثراء العمل الانساني العالمي، وكذلك تنسيق افضل على مستوى حشد الموارد.

واوضح ان «من المهم اظهار دور المانح المسلم، وهي نقطة من الممكن للمجلس ان يلعب دورا كبيرا فيها، خاصة وان هناك تحديات امام المانح المسلم والمؤسسات الموجودة، من بينها عدم وجود رؤية واضحة».

وشدد حرسي على اهمية ايجاد منصة لتمثيل المانحين، مستعرضا أسباباً كثيرة لرصد انجازات الجهات الاسلامية المانحة، منها تلبية احتياجات المانح.

واكد ان «المانح الان اصبح لدية ثقافة عالية وبالتالي يحتاج ان يكون التعامل معه بطريقة علمية»، مبينا ان «رصد المعلومات وتوثيقها سوف تساعد في الحوار مع المانح»، اضافة الى «ضرورة التنسيق مع الفاعلين الاخرين، خاصة وان المانحين مهتمين بمعرفة اين تذهب المنح وفي اي منطقة واي قطاع».

وشهد الاجتماع الثاني للمجلس عرضا لمجموعة من المبادرات والمشاريع الانسانية المقترحة، والتي تضمنت انشاء عدة كيانات تخدم مجالات العمل الانساني، ومنها (وكالة عون الانسانية لادارة الازمات والكوارث) و(جامعة انسان) و(الاكاديمية الاسلامية للعمل الانساني) و(المؤسسة الاسلامية للتطوع الانساني) ومركز ومعلومات وابحاث العمل الانساني.