الصبيح افتتحت نادي البر لكبار السن في «مبارك الكبير»
«الشؤون»: منتجع للمسنين في 2020
| كتب إبراهيم موسى |
1 يناير 1970
05:14 ص
فاطمة الملا: الوزارة ستشرف على النادي... والمجتمع المدني يديره
قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عن وجود توجه لدى الحكومة لانشاء منتجع خاص للمسنين في 2020 يمارسون فيه رياضاتهم وكذلك يتم علاجهم سواء عن طريق التدليك والعلاج الطبيعي أو غيرهما من النشاطات والعلاجات.
وأوضحت الصبيح في تصريح على هامش افتتاحها «نادي البر لكبار السن» في محافظة مبارك الكبير أن الوزارة تسعى لحين تنفيذ هذا المنتجع إلى إنشاء مجموعة من النوادي الخاصة بالمسنين لكي تكون متنفسا لهم.
وعلى صعيد نادي البر، ذكرت أنه «أول ناد للمسنين في محافظة مبارك الكبير وسيستوعب 64 مسناً ومسنة لقضاء اوقات فراغهم فيه اما عن طريق تعلم بعض الحرف او الجلسات الخاصة والالعاب الشعبية والمتابعة الصحية»، مضيفة ان «الوزارة تهدف إلى افتتاح نواد مشابهة له في محافظات الكويت الست كل ربع سنة بالتعاون مع الجمعيات الاهلية وجمعيات النفع العام مما يؤكد الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني».
وأعربت الصبيح عن سعادتها لدى لقائها بالمسنين حيث شاهدت تفاعلهم وفرحتهم بافتتاح هذا النادي، مشيرة الى انه سيكون بإدارة جمعيات النفع العام وباشراف الوزارة بحيث توفر الوزارة المكان وما يحتاجه من مستلزمات لوجيستية.
من جانبها، قالت وكيلة الوزارة المساعدة للرعاية الاجتماعية الدكتورة فاطمة الملا «ان افتتاح هذا المركز تم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعية الكويتية للعلوم الاسلامية لتقديم أفضل خدمة للمسنين»، مبينة أن «المركز يحتوي على قسمين قسم للنساء والقسم الاخر للرجال ويحوي العديد من الورش ليستفيد منها الجميع وكذلك تتم الاستفادة من المسنين من خلال خبراتهم الطويلة وتعلم بعض الحرف في اوقات الفراغ».
وأشارت الى انه «بإمكان المسن ان يصطحب من يشاء حتى وان لم تنطبق عليه الشروط»، مبينة أن «الاشراف سيكون من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والادارة من قبل المجتمع المدني».
وشددت الملا على ان «الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني هي لب سياسة الوزارة لتعزيز دور الافراد والمؤسسات في تطوير المجتمع وخدمته على كل الصعد»، مشيرة الى ان «هذه الشراكات بين المؤسسات المدنية والحكومة ضاربة في القدم وليست جديدة».
إلى ذلك، قال الداعم لافتتاح المركز رئيس الجمعية الكويتية للعلوم الاسلامية عبدالرحمن عبدالله المعتوق ان «الجمعية تقوم بالمشاركة في هذا الحفل استشعارا للمسؤولية المجتمعية بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل»، لافتا إلى أن «الجمعية قررت تأسيس هذا المركز لدعم الآباء والامهات المسنين ومتابعتهم صحيا واجتماعيا من باب التنمية البشرية الخاصة بالمسنين».
وأوضح ان «من بين البرامج الموجودة في المركز التوعية الصحية والحرف اليدوية والمتابعة والاستفادة ستكون متبادلة بين المركز والمسنين للاستفادة من خبراتهم الحياتية وجعلهم نبراسا مجتمعيا للشباب».
يذكر ان نادي البر لكبار السن يهدف إلى المساهمة في اضافة الايجابية لحياة المسن وشغل اوقات فراغه ومشاركته في العملية التنموية للمجتمع من خلال ممارسة بعض الحرف وتوعية المجتمع بسيكولوجية المسن ودور الاسرة معه وتوعية المجتمع بأعراض مراحل الشيخوخة والتعامل معها والتأكيد على ان الشيخوخة مرحلة عمرية وليست حالة مرضية.
ويتزامن افتتاح النادي مع اليوم العالمي للمسنين (1 اكتوبر من كل سنة) حيث كانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قد قررت في العام 1991 اعتبار اليوم الأول من شهر أكتوبر من كل سنة يوما عالميا للمسنين لجذب اهتمام المجتمع الى مشاكل الأشخاص الذين هم في مرحلة الشيخوخة من كلا الجنسين.
وبحسب هيئة الأمم المتحدة يعيش حاليا في العالم نحو 700 مليون شخص تجاوزوا الـ60 سنة وعددهم بحلول العام 2050 سيصل الى ملياري شخص وسيشكلون أكثر من 20 في المئة من سكان المعمورة.