«هيئة الغذاء»: برامجنا ساهمت في الحدّ من بعض أسباب الوفاة والمرض والإعاقة
1 يناير 1970
01:43 م
أشارت نائب المدير العام لشؤون تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية الدكتورة نوال الحمد الى أن «البرامج الصحية والتنموية في الكويت ساهمت على مدار الـ20 سنة الماضية في الحد من بعض أسباب الوفاة والمرض والإعاقة».
وأكدت الحمد في تصريح صحافي اليوم إن «التغذية الوقائية ضرورية كعنصر رئيس لبرنامج التنمية البشرية، إضافة الى الحاجة لتطوير برامج التوعية التغذوية».
وأضافت إن «دولة الكويت شاركت في دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة (واشنطن - سياتل) الأميركية للتعرف على العبء العالمي للمرض وتأثيره على دول العالم، ونشرت نتائجها المتعلقة بالكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لاستخدامها كقاعدة بيانات علمية عند التخطيط لبرامج التنمية البشرية المتعلقة بالصحة».
وذكرت إن «الدراسة تناولت مقارنة الحالة الصحية في الكويت بين عامي 1990 و2013 من خلال التعرف على التغيير في متوسط العمر وأهم أسباب الوفاة المبكرة والإعاقة بهدف التعرف على الوضع الصحي وتطوره على مدار الأعوام الـ23».
وتابعت إنه «خلال تلك الفترة ارتفع متوسط العمر المتوقع في الكويت لكل من الإناث والذكور، ففي عام 1990 كان متوسط العمر المتوقع 76 عاما للذكور و79 عاما للإناث»، مبينة أن «الدراسة استخدمت معيارا للتعرف على أسباب الوفاة المبكرة أو العيش مع إعاقة صحية، وفي عام 2013 احتلت أمراض الشريان التاجي والسكر الترتيبين الأول والثاني على التوالي للأسباب الرئيسة للوفاة والإعاقة».
وأوضحت أن «الإصابة بمرض السكر هي الأكثر خطورة إذ ارتفع معدل الإصابة في عام 2013 بنسبة 54.1 في المئة مقارنة بعام 1990»، لافتة إلى أن «السمنة وزيادة الوزن وارتفاع سكر الدم والمخاطر المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي كانت من العوامل الرئيسة للإعاقة في عام 2013».
وأفادت بأن «أمراض الشريان التاجي والعيوب الخلقية وحوادث الطرق كانت الأسباب الأولى للوفاة في كل من عامي 1990 و2013».
وقالت إنه «وفقا للدراسة فإن معدلات السمنة والأمراض الناتجة عنها في ارتفاع مستمر على الرغم من الجهود لمكافحة السمنة وتحسين أنماط التغذية والنشاط البدني في الكويت، الأمر الذي يتطلب برامج تداخلية وتخصصية وسريعة وتطوير سياسات وبرامج تغذية»، مبينة أن «الدراسة شملت مقارنة معدلات انتشار الأمراض في الكويت بالمعدلات العالمية حيث كان معدل الاصابة بارتفاع ضغط الدم أعلى من المعدل العالمي، في حين كانت الإصابة بمرض السكر وعدوى الجهاز التنفسي والعيوب الخلقية وحوادث الطرق وأمراض تروية القلب أقل من المعدل العالمي».
ووفقا لقراءة عملية لنتائج الدراسة، رأت الحمد أن «البرامج الصحية والتنموية حققت الكثير من أهدافها في الكويت على مدى الأعوام الـ20 الماضية وساهمت في الحد من بعض أسباب الوفاة والمرض والإعاقة، إذ انخفض كل من فقر الدم الحديدي بنسبة 31 في المئة وحوداث الطرق بـ30 في المئة والعيوب الخلقية بـ 23 في المئة وأمراض الشريان التاجي بـ5 في المئة».
وأشارت إلى أن «الدراسة بينت أن التغذية الوقائية من العناصر المهمة لبرنامج التنمية البشرية إذ ركزت توصيات منظمة الصحة العالمية على دور التغذية الوقائية في برامج التنمية البشرية».
ذكرت إن «المنظمة العالمية أضافت إلى خطتها لمكافحة الأمراض المزمنة عدة مؤشرات ذات علاقة مباشرة بالتغذية منها معدلات استهلاك ملح الطعام ومعدلات زيادة الوزن واستهلاك الدهون المشبعة والمحولة والسكر».
وأوضحت أن «المنظمة أوصت بإنشاء مراكز أو هيئات تخصصية مستقلة لمواجهة التحديات ووضع السياسات ومراقبة تفعيلها بمشاركة الجهات ذات الصلة».
وتابعت إن «الدراسة أكدت ضرورة الاستفادة من خبرات الدول الأخرى التي ساهمت في رفع مستوى الوعي الى جانب تطوير برامج التوعية لكل من القائمين على قطاعات إنتاج واستيراد الغذاء والقائمين على إعداد الطعام المنزلي»، موضجة أن «الدراسة أبرزت الدور المهم للهيئة العامة للغذاء والتغذية في التنسيق بين فئات المجتمع للوصول الى أفضل تغذية صحية».