وصفن القرار بـ«الظالم» وطالبن بالتراجع عنه حفاظاً على مستقبلهن

الطالبات المفصولات في «الأساسية» يلوّحن بالاعتصام أمام مكتب وزير التعليم العالي... لإعادة قيدهن

1 يناير 1970 11:11 م
المتضررات: قلة عدد الشُعب الدراسية أخّرت تخرجنا

رباح النجادة: عمادة القبول والتسجيل ليست مختصة بإعادة القيد

حسين المكيمي لـ «الراي»: تشكيل لجنة لبحث الأزمة
تصاعدت قضية الطالبات المفصولات بسبب تجاوزهن مدة البقاء وانخفاض المعدل في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والبالغ عددهن نحو 40 طالبة.

ولوح عدد من هؤلاء الطالبات إلى الاعتصام أمام مكتب وزير التربية وزير التعليم العالي ومبنى كلية التربية الأساسية - بنات احتجاجاً على قرار فصلهن من الكلية حتى التراجع عن هذا القرار المجحف والظالم على حد وصفهن.

وناشدت الطالبات المتضررات إدارة الهيئة والوزير بدر العيسى بضرورة تمديد فترة البقاء وإلغاء الفصل التأديبي، ووضع جداول ثابتة للطالبات حتى يتمكن من التخرج، حفاظاً على مستقبلهن الدراسي.

وأوضحت الطالبات أن «سبب وقوعهن في هذه المشكلة جاء بسبب قلة عدد الشعب الدراسية المطروحة في كل فصل دراسي وهو الأمر الذي أخّر تخرجهن، معلنات في الوقت ذاته عزمهن تنظيم اعتصام خلال الأيام المقبلة إن لم تستجب مطالباتهن».

من جهتها أوضحت إحدى الطالبات المفصولات ومنسقة الاعتصام المحتمل هديل العلي لـ (الراي) أن «الجميع يعلم ما يحدث في كلية التربية الأساسية – بنات من شح في عدد الشُعب الدراسية نظراً لتزايد الطالبات فيها بشكل كبير، وهذا المشهد يتكرر في كل فصل دراسي، والكثير من الطالبات لا يستطعن تسجيل سوى مادتين أو ثلاث وهو عدد قليل ومن الطبيعي أن يتأخر تخرج الطالبة».

ولفتت العلي إلى أن «بعض الطالبات تمَّ فصلهن ولم يتبق لهن سوى كورس الميداني، متسائلة: هل يعقل أن يتم فصلنا بسبب عدم وجود ميزانية كافية؟».

ودعت زميلاتها المفصولات كافة للمشاركة في الاعتصام أمام مكتب الوزير بدر العيسى وأمام مبنى كلية التربية الأساسية - بنات حتى يتم وقف هذا القرار الظالم.

من جهته أكد عميد شؤون الطلبة في الهيئة الدكتور حسين المكيمي أن «العمادة شكلت لجنة خاصة للنظر في قضية الطالبات المفصولات لبحث إمكانية إعادة قيدهن في حال ثبوت استحقاقهن ذلك».

من جانبها قالت عميد القبول والتسجيل في الهيئة الدكتورة رباح النجادة إن «العمادة ليست مختصة في المواضيع المتعلقة بالفصل أو إعادة القيد»، مشيرة إلى أن «العديد من الطلبة يتوجهون للعمادة بشكل خاطئ لحل مشاكلهم في الفصل أو إعادة القيد، وهو الأمر الذي لا تستطيع العمادة فعل أي شيء تجاهه».

وبيّنت النجادة أن «العمادة تفتح أبوابها للجميع وتحاول جاهدة مساعدة الطلبة وتوجيههم في الاتجاه الصحيح»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «هناك ضوابط ولوائح لا يمكن أن نتجاوزها في عملنا وهي ضوابط جاءت لتخدم المصلحة العامة وليس لظلم الآخرين».

وكانت الطالبات المفصولات دشنّ هاشتاق تحت عنوان #فصل_طالبات_التطبيقي صوّبن خلاله عدداً من التغريدات في تويتر كشفن من خلالها عن تعرضهن للفصل النهائي بسبب تجاوزهن مدة البقاء في الكلية وانخفاض المعدل.