تقنيات تكنولوجية عالية لصرف الأدوية توفر الوقت والجهد

الكويت الثالثة خليجياً في الإنفاق الدوائي بكلفة 380 مليون دينار سنوياً

1 يناير 1970 02:08 م
كونا- أكد مدير مستشفى مبارك الكبير الدكتور نادر العوضي، ان وزارة الصحة تولي العلاج الطبي اهمية خاصة وترصد مبالغ كبيرة على بند الادوية لعلاج الكثير من الامراض والمساهمة في التقليل من الام ومعاناة المرضى.

واضاف الدكتور العوضي أمس، بمناسبة احتفال الوزارة باليوم العالمي للصيدلة في 25 سبتمبر من كل عام، ان مستشفى مبارك الكبير يوفر الادوية وفق تقنيات تكنولوجية عالية تساهم في توفير الوقت والجهد عند صرف الدواء للمريض.

وذكر ان الصيدلي يؤدي دورا كبيرا لا يقل اهمية عن الطبيب المعالج من حيث توعية المريض بالاعراض الجانبية للدواء عند تفاعله او اخذه مع دواء آخر او في حال الاستخدام السيىء او لغير الغرض المحدد له.

وكشف رئيس جمعية الصيدلة الكويتية الدكتور هاني زكريا، عن احتلال دولة الكويت المرتبة الثالثة خليجيا بعد السعودية ودولة الامارات من حيث الانفاق الدوائي، بتكلفة تراوحت ما بين 370 الى 380 مليون دينار سنويا.

وقال زكريا ان حلول الكويت في المرتبة الثالثة يعزى الى ان 70 في المئة من الادوية تستورد من شركات خليجية واوروبية وامريكية، مشيرا الى وجود ادوية باهظة الثمن خاصة ادوية الحقن التي تبلغ تكلفة كل منها الف دينار.

وذكر ان اجمالي عدد الصيادلة العاملين بالقطاع الطبي الحكومي يبلغ نحو 1450 صيدليا يشكل الكويتيون منهم نحو 40 في المئة، مبينا ان عدد الصيادلة متغير بشكل يومي نتيجة عمليات التقاعد والاستقالات والتعيين.

واوضح ان وزارة الصحة بالتعاون مع نظيراتها في مجلس التعاون، اصدرت تسعيرة موحدة للادوية في الدول الاعضاء، مشيرا الى ان التسعيرة بدأ تطبيقها في شهر اكتوبر العام الماضي.

واضاف ان هناك قائمة ادوية جديدة تم الاتفاق على توحيد اسعارها خليجيا سيتم الاعلان عنها لاحقا، مبينا ان الهدف من ذلك هو الحد من تهريب الادوية المقلدة والمغشوشة وغير المرخصة بين الدول الاعضاء وتخفيف العبء عن مواطني مجلس التعاون.

من جانبها، اكدت نائب مدير مستشفى مبارك الدكتورة نادية الجمعة، اهمية تطوير جميع الاقسام بما يتواكب مع التكنولوجيا العالمية مشيرة الى ادخال تقنية الصرف الالي للادوية في قسم الصيدلة في بادرة تعد الاولى من نوعها على مستوى دولة الكويت وربطها الكترونيا بالعيادات الخارجية في المستشفى لتسهيل تقديم الخدمات الصحية.

وافادت بان السعة التحميلية للجهاز تبلغ نحو 30 الف علبة دواء وفقا لحجم العلبة، مشيرة الى ان من ايجابيات الجهاز توفير الوقت والجهد بالبحث عن نوعية الدواء في مدة زمنية تصل الى 15 ثانية.

وذكرت ان طريقة عمل الجهاز تكمن في المعلومات المدخلة بجهاز الكمبيوتر الموصول اليا بجهاز صرف الادوية، مضيفة انه بعد ادخال (البار كود) على علبة الدواء المصحوبة بالمعلومات الخاصة بالدواء من اسم الدواء وتركيبته الدوائية وسنوات الصنع وانتهاء الصلاحية، يتم اعطاء الاوامر عبر جهاز الكمبيوتر لتخزين او فرز او صرف الدواء في مستودع معقم طبيا.

واشارت الى عدم تضمين جهاز الصرف الالي للادوية التعامل مع أي زجاجات طبية، تحسبا لأي خطأ.

من جهتها، قالت مسؤولة الخدمات الصيدلانية في منطقة حولي الصحية الدكتورة ذكريات الشمري، ان الاحتفال بيوم الصيدلة يأتي تقديرا لهذه المهنة التي تعد الركن الثالث في مثلث الحقل الصحي بالتعاون مع الاطباء ومهنة التمريض لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين والمرضى من اجل المحافظة على صحتهم.