انطلاقة العام الجامعي شهدت حضوراً كبيراً والقاعات الدراسية غصّت بالطلبة
المحاضرة الأولى... استمع واقفا أو ابحث عن كرسي!
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
05:06 م
بعض الأساتذة استقبل طلبته بالتشديد والتنبيه لما يحبون وما يكرهون
كلية العلوم الإدارية كانت الأكثر ازدحاماً مع قبولها 6500 طالب مستجد
أكواب القهوة لم تفارق أيدي كثير من الطالبات حضرن مبكراً لتجنب زحمة المرور
كما هو متوقع، شهد اليوم الأول من العام الجامعي الجديد حضوراً طلابياً كثيفاً، زينه الطلبة المستجدون الذين بدأوا خطوتهم الأولى في المرحلة الجامعية، في مظهر غلب عليه عرض الأزياء من الطلاب والطالبات، وسط التهاني والتبريكات ببداية العام الجديد، حيث التقى زملاء الثانوية العامة ببعضهم في اروقة الجامعة مهنئين ومستبشرين بعام دراسي حافل بالنجاح والتفوق، فيما كان لسان حال الطلبة المستمرين يقول «عدنا والعود أحمد».
وفي قاعات المحاضرات كان اللقاء بالأساتذة لا يخلو من بعض الصرامة والتشديد، حيث عمد بعض أعضاء هيئة التدريس إلى التشديد على طلبتهم الالتزام بمواعيد الحضور وفلسفة التعليم وما يحبون ويكرهون في اول محاضرة لهم.
وشهدت القاعات الدراسية في كلية العلوم الادارية والعلوم الاجتماعية كثافة طلابية، وذلك لاستيعابها الكثير من الطلبة الذين قبلوا في الجامعة رغم ضعف قدرتها الاستيعابية على ذلك، ولكنها اوفت بالتزامها الادبي في قبول ما يزيد على 6500 طالب مستجد لهذا العام.
وكان لافتا للانظار لباس الطالبات في اليوم الاول، حيث شكلن فسيفساء من الازياء والموديلات الحديثة، متباهيات بها في اول يوم دراسي، فيما كان حديث الطالبات عن الازياء اكثر منه حديثا عن مستوى الاساتذة والتخصصات، كما ان اكواب القهوة كانت اسيرة في ايدي الطالبات اللاتي حضرن في الساعات الاولى من الصباح لتلافي الزحمة وعدم التأخر على المحاضرات بينما كان الكثير من الطلاب يبحثون بجد عن القاعات الدراسية ليحجزوا لانفسهم المقاعد، لان عددا كبيرا من الطلبة لم يجد له مقعدا في القاعة وخرج مستأذنا ليبحث له عن كرسي ليجلس عليه اثناء المحاضرة.
اما الازدحام المروري فحدث ولا حرج فالشوارع المؤدية للجامعة بجميع مواقعها شبه مغلقة رغم التواجد المروري في كافة التقاطعات ولكن الزحام كان اكبر من الخطة المرورية التي لم تستوعب مشكلة المواقف امام الكليات ولم تستوعب الزحام الكثيف عند التقاطعات بالاضافة الى اشغالات الطرق التي تحيط بكليات الشويخ.
وفيما تواجد عمداء الكليات ومساعدوهم ورؤساء الاقسام العلمية في اروقة الكليات يجوبونها للاطلاع على سير العمل في اول يوم دراسي ومعالجة السلبيات، كان اهتمام الطلبة في البدء تعديل جداولهم مع تدشين السحب والاضافة في يومه الاول والى نهاية هذا الاسبوع، وبدا جليا هروب كثير من الطلبة من اول محاضرة لبعض الاساتذة الذين يبدأون العام الدراسي بالتهديد والوعيد لهم.
ولم يختلف وضع كلية الحقوق عن غيرها، حيث شهدت استنفارا للقوائم الطلابية الساعية لحصد المقاعد في انتخابات الاتحاد وفي الجمعيات العلمية، فوزعوا الازهار على الطالبات و«الباجات» على مؤيديهم وساهموا في ارشاد الطلاب والطالبات المستجدين للوصول الى قاعاتهم الدراسية.
من أجواء اليوم الأول
* اجتمع الطلبة في حلقات يهنئون بعضهم، فيما كان نشاط القوائم الطلابية واضحا لاستقطاب المؤيدين من الطلبة المستجدين، استعدادا لخوض الانتخابات في الرابع من اكتوبر المقبل.
* وزعت القوائم الورود بألوانها الحمراء والصفراء على الطالبات لكسب ودهن في الانتخابات.
* شهدت مواقف كليات الشويخ اختناقا مروريا بسبب ايقاف السيارات بشكل خاطئ، فيما لم يكن للباصات التي وفرتها الجامعة أي ميزة لدى المستجدين حيث انهم لم يعرفوا وجهتهم او الى اين تؤدي بهم.
* بالاحضان والصيحات استقبل الطلبة زملاءهم بعد عطلة دامت أربعة اشهر تقريبا، لم يتواصلوا من خلالها الا عبر الهاتف، حيث لمس الجميع حرارة اللقاء بين الزملاء.
* المكياج الرجالي كان لافتا للأنظار، حيث رسمت اللحى على الوجوه بشكل لافت، لتكمل فراغاتها في الوجوه وتعزز كثافة «الشنب» ليعطي الشاب انطباعا عن رشده، فيما كانت قصات الشعر متميزة للشباب مع بعض الالوان الفاتحة لشد الانتباه.