احتفلت على خشبة «عبدالحسين عبدالرضا» باليوبيل الفضي لبلادها

«زيبا» الاستعراضية... استحضرت الموروث الطاجيكي

1 يناير 1970 07:07 ص
استحضرت فرقة «زيبا» الاستعراضية لفنون الموسيقى الفولكلورية الطاجيكية موروثاتها الشعبية، خلال حفل بهيج أقيم مساء أول من أمس على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وضمن فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016».

شهد الحفل الذي واكب الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس جمهورية طاجيكستان حضور حشد جماهيري غفير، وتقدم الحضور السفير الطاجيكي لدى البلاد زبيد الله زبيدوف وعدد من السفراء، إلى جانب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي سعود المسعود.

وعبّر سفير جمهورية طاجيكستان زبيد الله زبيدوف عن سعادته الغامرة بإقامة الحفل، «الذي يعزز من دون أدنى شك أواصر المحبة بين الكويت وطاجيكستان»، وفقاً لتعبيره، مثمناً في الوقت ذاته أهمية التبادل الثقافي والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتي باتت تتسع وتتطور عاماً بعد عام، على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وقال زبيدوف في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال: «تربطنا علاقات طيبة مع الكويت، فالتواصل بيننا مستمر ولم ينقطع على الإطلاق، فضلاً عن الزيارات الرسمية المتكررة بين المسؤولين في بلدينا، والتي كان آخرها زيارة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن في شهر مايو من العام الماضي إلى الكويت»، مشيراً إلى أن الشعب الطاجيكي يحتفل هذه الأيام باليوبيل الفضي لتأسيس بلاده في التاسع من سبتمبر العام 1991، بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي على إثر تفككه في العام ذاته، متمنياً أن يحظى الفولكلور الشعبي الطاجيكي باستحسان الجمهور الكويتي.

بدورها، قدمت الفرقة المكونة من 3 مجموعات، رجالية ونسائية، وأخرى تضم كوكبة من الأطفال والبراعم، معزوفات تراثية بالآلات الوترية، على غرار العود، الطنبور، البزق والربابة، إضافة إلى الإيقاعات كالطبلة والدف والطار والباتري، في حين استعارت من الآلات النفخية آلة الناي فقط. وقدمت الفرقة مقطوعات متعددة الألوان من أقاليم وقرى وأرياف مختلفة من جمهورية طاجيكستان، وفاجأت إحدى المغنيات الجمهور حيث أبدعت بأداء أغنية «حبيبي يا نور العين» لعمرو دياب. ولم يخل الحفل من بعض الأغاني المعاصرة للطفل، حيث ترصعت خشبة المسرح بالنجوم الصغار، الذين أضاؤوا زوايا القاعة بلوحات فنية عديدة، وتمايلوا على أنغام الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة، التي انسابت بدفء في القلوب، لتواصل الفرقة الطاجيكية أيضاً تقديم فقراتها الممتعة وسط تفاعل وانسجام كبيرين من جانب الجماهير التي تسمرت على مقاعدها طوال فترة الحفل، الذي امتد لساعتين تقريباً.