أكد أن القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل في أكتوبر

جنرال أميركي يدافع عن اختيار الأهداف بعد هجوم أدى الى مقتل جنود سوريين في دير الزور

1 يناير 1970 10:25 م
حذر الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة يوم الاثنين من مغبة التسرع في الحكم بعد غارة أميركية دامية في مطلع الأسبوع قالت سورية إنها قتلت عددا من جنودها، ودافع عن الاستهداف الأميركي لتنظيم «داعش» في سورية والعراق.
وقال دانفورد لمجموعة صغيرة من الصحافيين المرافقين له «ربما قبل أن نسير على طريق (الخطأ الذي حدث) دعونا نقوم بالتحقيق ونضمن حقا أن خطأ قد ارتكب».

وهذه أحدث تصريحات تشير إلى أن الجيش الأميركي لا يزال يعتقد أنه ربما كان لديه سبب وجيه للاعتقاد بأنه كان يستهدف «داعش» بدلا من قوات الجيش السوري يوم السبت في مدينة دير الزور بشرق سورية.

وتسبب الهجوم في حرب كلامية بين واشنطن وموسكو وأدى إلى مزيد من الضغوط على اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ووصف الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم بالعدوان السافر.
وقالت روسيا إن الهجوم أسفر عن مقتل ما يربو على 60 جنديا سوريا.

لكن دانفورد قال إنه سينتظر استكمال التحقيق للإجابة على الأسئلة الأساسية بشأن ما تعرفه المخابرات الأميركية وما لا تعرفه، مشيرا إلى أنه يريد أن يعرف أشياء مثل أي نوع من الزي العسكري كان يستخدمه السوريون.

وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم نشر اسميهما إن «من بين الأهداف التي أصابتها القوات الأميركية دبابة. ومن السهل نسبيا على الولايات المتحدة تحديد مثل هذه المعدات العسكرية من خلال طائرات الاستطلاع بدون طيار أو صور الأقمار الصناعية».

وبسؤاله عن هذا الاحتمال أشار دانفورد إلى أن عناصر «داعش» استولوا على دبابات في سورية والعراق في الماضي.
وقال إن لديهم أسلحة ثقيلة أيضا.
وأضاف دانفورد «ربما كذلك... عندما تقوم بالتحقيق ستبلغك الحقائق أننا كنا سنفعل ما فعلناه مرة أخرى».
وتابع إنه لا يملك صورة واضحة بدون تحقيق ملائم.

وأشار دانفورد إلى أنه «حتى في الحرب الأهلية السورية الفوضوية تجنبت الولايات المتحدة في السابق استهداف القوات السورية أو الروسية».
وقال «أضع ذلك في سياق آلاف الضربات... قمنا بتنفيذها بحد أدنى للخسائر في صفوف المدنيين».

من جهة ثانية، أشار الجنرال دانفورد الى أن القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل التي طال انتظارها في أكتوبر/ تشرين الأول، في أحدث مؤشر على أن حملة شاملة لانتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم «داعش» باتت وشيكة، لكنه قال لمجموعة صغيرة من الصحافيين إن «توقيت الهجوم يرجع لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي».

وقال دانفورد وهو في طريق عودته من أوروبا بعد إجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة «سيكون لديهم جميع القوات التي يحتاجون إليها والموعد الفعلي للعمليات سيكون قرارا سياسيا يتخذه رئيس الوزراء العبادي».
وأضاف «لكن مهمتنا مساعدة العراقيين فعليا في تقديم القوات والدعم اللازم للعمليات في الموصل، وسنكون على استعداد لذلك في أكتوبر».