إقامة مشاريع عمرانية وإسكانية عليها تهدد حياة الطيور والكائنات البحرية
جمعية البيئة للحكومة: ارفعوا أيديكم عن المستنقعات الملحية
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
07:49 م
جنان بهزاد: منطقة السبخات الساحلية في جون الكويت تعتبر نقاط توقف للطيور المهاجرة أثناء السفر
يجب عدم التضحية بالبقع الصغيرة التي تبقت من أراضي ساحل «الجون» من أجل إقامة مشاريع إسكانية
دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة الحكومة إلى عدم التضحية بالمستنقعات الملحية في ساحل جون الكويت،على حساب المناطق السكنية في ظل زيادة الطلب على المناطق الساحلية لإقامة مشاريع عمرانية وإسكانية.
وطالبت الجمعية بعدم التضحية بمثل هذه البقع الصغيرة التي تبقت من مجموع أراضي ساحل الجون من أجل بناء مشاريع إسكانية حيث لم يتبق الكثير منها بحالة جيدة ليضمن استمرارها باستضافة الحياة البحرية الحافلة المرتبطة بها.
وقالت أمين عام الجمعية جنان بهزاد إن «منطقة السبخات الساحلية تمثل أهمية كبيرة للطيور البحرية المهاجرة كما تمثل مورداً كبيراً لمستعمرات الكائنات البحرية التي تعتمد عليها الطيور في التغذية كما أنها تستخدم كنقاط توقف لفترة أثناء السفر».
ونوهت إلى ان «الطيور البحرية تتأثر أيضاً بمجموعة متنوعة من الأنشطة الانسانية كالانسكابات النفطية، صيد الأسماك، الملوثات وتدمير الموانئ ما يضطرهذه الطيور إلى الفرار من هذه المناطق المقلقة والمزعجة بالنسبة لها».
وأشارت إلى انها «أجرت دراسة حول واقع المستنقعات الملحية ومشاكلها في الكويت حيث بينت ان المستنقعات الملحية تزدهر في البلاد على طول الشواطئ المحمية أو التي يقل فيها التعرض للساحل كما أنها تقع على جانبي محمية الجهراء الطبيعية باتجاه مدينة الكويت جنوباً في منطقة الجديليات وجون الصليبخات مروراً بالدوحة».
وبينت بهزاد أن «المستنقعات الملحية الساحلية هي الأراضي الرطبة التي تغمرتها المياه في المد وتتأثر بالجزر وتتكون تربة هذه المستنقعات من الطين العميق والغرين الرملي والجفت».
وذكرت أنه «مثل هذه البيئة المليئة بجذور النباتات وبقايا النبات المتحللة تكون عادة مستويات الاكسجين منخفضة، كما أن نقص الأكسجين يتسبب في نمو البكتيريا التي تنتج رائحة كبريتية تشبه البيض الفاسد الذي كثيراً ما تكون رائحته واضحة في مناطق المسطحات الطينية».
وأشارت إلى أن «ضحالة المياه وزيادة تركيز الأملاح مع مستويات التبخر العالي يجعل من المستنقعات الملحية أماكن صعبة للغاية للعيش بسبب التقلبات اليومية في درجات ملوحة المياه، ودرجة الحرارة، والأكسجين».