أول كتاب يوثّق لعلاقة بلير بويندي زوجة ميردوخ

1 يناير 1970 12:56 م
يثير كتاب اسمه «في العناوين الرئيسة» لمؤلفه كريس ميتشل، رئيس التحرير السابق لجريدة «ذي أستراليان» التي أسسها والد روبرت ميردوخ، صاحب أكبر امبراطورية إعلامية في العالم، ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم خصوصاً في بريطانيا، نظراً للمعلومات المثيرة التي تضمنها الكتاب عن علاقة ميردوخ برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والعلاقة الغرامية التي أقامها بلير مع زوجة ميردوخ الصينية ويندي دينغ.

عمل ميتشل إلى جانب ميردوخ نحو 25 عاماً، وتولى رئاسة تحرير «ذي أستراليان» 12 عاماً، قبل أن يتقاعد عن العمل عام 2015، أي أنه كان من المقربين لميردوخ ومطلّع على دقائق الأمور في حياته العائلية واليومية.

وأكد ميتشل في كتابه الجديد الأنباء التي ترددت في السابق عن علاقة بلير بويندي، وأصبح الكتاب بمثابة دليل قاطع على هذه العلاقة التي ظلت إلى الآن مجرد ثرثرة مجالس وصالونات، إذ يروي ميتشل ما سمعه مباشرة من ميردوخ صاحب الشأن الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية مع بلير ولم يخطر بباله أن بلير سيخونه.

وقال ميتشل إنه ظن طوال الوقت أن ميردوخ وويندي، اللذين أنجبا ابنتين هما غرايس وكلووي، ارتبطا بعلاقة حب قوية، لكنه اكتشف أن الأمر لم يكن على هذا النحو. وأوضح أن ميردوخ حدّثه عن «عدم تمكّنه من النوم وعن أوجاع الظهر التي عانى منها وشعر أنه مجروح»، بعدما علم بما جرى بين بلير وويندي.

وأصبح ميتشل موضع ثقة من جانب ميردوخ، خصوصاً خلال فترة طلاقه من ويندي عام 2013. فعل ميردوخ ذلك لأنه شعر أنه كان «وحيداً وكان يصارع من أجل الحفاظ على توازنه». وأكد ميتشل أن موظفي ميردوخ هم الذين كشفوا لأقارب ميردوخ في أستراليا عن العلاقة السرّية بين ويندي وبلير، فقاموا بإبلاغه بالأمر. وقال إن ميردوخ كان بحاجة إلى الحديث عما يضايقه، فزادت اتصالاته الهاتفية بميتشل وراح يتحدث عما يقلقه، وبالذات علاقة بلير بويندي. وكان ميردوخ ألمح إلى هذه العلاقة في مقابلة صحافية مع مجلة «فورتشين» عام 2014، لكن بلير وويندي أنكرا أن تكون الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن علاقتهما صحيحة.

وأردف ميتشل أن أكثر ما ضايق ميردوخ أنه «وثق ببلير وساعده مالياً وسياسياً» ووافق أن يكون بلير وسيطاً بينه وبين ويندي خلال مفاوضات الطلاق التي جرت بينهما. وقال إن وسائل الإعلام البريطانية المنافسة لميردوخ لم تتورع عن طعنه من الخلف عندما سمعت بخبر علاقة بلير بويندي، ولم تراع أن ميردوخ كان يمر بفترة حرجة نتيجة طلاقه من جهة، وأزمة تنصّت العاملين لديه في صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» على المكالمات الهاتفية للمواطنين من جهة أخرى، وراحت تطعن به من دون توقف.