أمراض الأنف والأذن والحنجرة... كيف تؤثر مِهنتك على نوع إصابتك؟
1 يناير 1970
09:50 م
لمعظم أمراض وإصابات الأنف والأذن والحنجرة لدى البالغين تحديدا علاقة سببية بعدد من المهن والممارسات المعينة، التي يؤكد الأطباء أنها تلعب دورا أساسيا في الإصابة بتلك الأمراض التي يمكن تفاديها من خلال أساليب وقائية بسيطة أو حتى من خلال الإقلاع عن الممارسات «المتهمة».
ومن منظور الطب الوقائي الذي يسعى إلى توعية الناس بالمخاطر الكامنة كي يتجنبوها، نستعرض في التالي عددا من تلك الأمراض والاصابات مع بيان المهن والممارسات «المتهمة» بالتسبب في نشوئها، وذلك بهدف تنبيه القراء إلى مكامن المخاطر التي تهدد أنوفهم وآذانهم وحناجرهم:
أمراض الأنف:
• التهابات دهليز الأنف: تنشأ في بطانة مجرى الأنف الخارجية، وهي تصيب العمال في مجال صناعات النيكل والاسمنت.
• الالتهابات الأنفية الحادة: تحصل نتيجة التعرض لأبخرة كيماوية مهيجة في مجال صناعة مبيدات الحشرات وبعض الصناعات الدوائية وصناعات الدهانات وغيرها.
• التهابات الأنف التحسسية: هي ارتكاس تحسسي ينتج عن التعرض لغبار أو مواد كيماوية. وأبرزها التهابات الأنف الوعائية الحركية لدى الخبازين، والعاملين في دباغة فراء وجلود الحيوانات، ومدمني القطرات الأنفية المقبضة، وصانعي المنظفات الكيماوية، والعاملين في صناعات الأدوية خاصة المضادات الحيوية.
• النزيف الأنفي: ينتشر بين العاملين في الصناعات التي تتصاعد منها أبخرة اسيتات الأميل واسيتات الاتيل والكبريت، وصناعات الاسمنت والكالسيوم، وصناعات العطور.
• تقرحات وانثقابات الغضروف الفاصل بين قناتي الأنف: تصيب العاملين في الصناعات التي يستعمل فيها حمض الكروم، وكلور الصوديوم، وأبخرة الزئبق.
• آفات الجيوب الأنفية: هي التهابات تصيب الجيوب الأنفية لدى عمال الاسمنت، إلى جانب إصابة الجيوب الأنفية الجبهية لدى الطيارين بشكل خاص بسبب تغيرات الضغط الجوي.
أمراض الأذن:
• الورم الدموي في صيوان الأذن: هو تكتل دموي يتكون بين غضروف صيوان الأذن والنسيج المحيط به، ويصيب عادة ممارسي الرياضات العنيفة التي تنطوي على ارتطامات شديدة، كالملاكمين والمصارعين.
• التهابات الأذن الخارجية: تنتشر بين السباحين أكثر بـ 5 أضعاف من الأشخاص غير الممارسين لهذه الرياضة.
• انسداد مجرى الأذن الخارجية: تصيب السباحين أيضا، وتنجم هذه السدادة عن تراكم الافرازات الشمعية في مجرى السمع.
• أكزيما حساسية صيوان الأذن: من أبرز أعراضها ظهور قشور جافة مع حكة خفيفة نسبياً. وتصيب هذه الأكزيما من يعملون في مهن تتطلب استخدامهم مواد التجميل ومستحضرات تثبيت الشعر بكثرة، كالممثلين والممثلات والفنانين الاستعراضيين.
• الرضوض الصوتية: تنجم عن التعرض لأصوات عالية وحادة كما في سماع أصوات انفجارات متكررة خلال الحروب أو خلال الصيد البري بالبنادق أو خلال العمل في مكان تحدث فيها أصوات انفجارية بما في ذلك اصوات الآلات الموسيقية العالية جدا، فتكون النتيجة إصابة الأذن الوسطى والأذن الداخلية معا. والتعرض المتكرر لمثل هذه الأصوات يؤدي مع مرور الوقت إلى تدهور قدرة الأذن الداخلية.
• الإصابات الناجمة عن تغيرات الضغط الجوي: هي إصابات تلحق بالأذن الوسطى أو الداخلية نتيجة حدوث تغيرات في الضغط الجوي للوسط المحيط، وقد تصل إلى مرحلة حدوث انثقاب في غشاء طبلة الأذن. وأبرز المهن التي يتعرض أصحابها إلى مثل هذه الإصابات الغطاسين والطيارين وملاحي الغواصات.
أمراض الحنجرة:
• التهابات الحنجرة المزمنة: تتفشى بين العمال الذين يتعرضون لفترات طويلة إلى غبار أو أبخرة مسببة للجفاف والخشونة، كما تصيب من يسيئون استخدام الحنجرة بالصراخ أو الغناء بطريقة خاطئة.
• الأكياس الحنجرية: تصيب أصحاب المهن الذين بطبيعة عملهم تتعرض الحنجرة لديهم إلى فرط الضغط كما عند المنشدين أو نافخي الزجاج أو عازفي الأدوات الموسيقية النفخية.
• عُقيدات المغنين: نوع من التيبس يصيب الأحبال الصوتية، ويؤدي غالباً إلى حدوث بحة مزمنة في الصوت. وتصيب عادة أصحاب المهن التي تتطلب التكلم بكثرة وبوتيرة حادة نسبيا، بمن في ذلك المدرسين والخطباء والمغنيين.
• رضوض الحنجرة الخارجية: هي إصابات تلحق عادة بممارسي الرياضات الالتحامية والتصادمية العنيفة كالجودو والكاراتيه والمصارعة الرومانية.