السعودية تعلن سلامة موسم الحج وخلوه من الأمراض الوبائية

1 يناير 1970 07:52 م
أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة اليوم الأربعاء سلامة حج هذا العام وخلوه من الأمراض الوبائية، مؤكدا أن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية.

وأضاف الربيعة في مؤتمر صحافي عقده في مشعر منى أن الفرق الصحية بوزارة الصحة قدمت اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال، مشيرا إلى أنه تم أيضا تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والاجهاد الحراري.

وذكر أن عدد الحجاج المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية منذ بداية قدومهم إلى المملكة حتى اليوم بلغ أكثر من 400 ألف مراجع، مشيرا إلى إجراء 306 عمليات قسطرة قلبية و27 عملية قلب مفتوح إضافة إلى 1730 عملية غسيل كلوي فيما بلغ إجمالي المرضى المنومين الذين تم نقلهم في قافلة الصحة إلى مشعر عرفات لتمكينهم من أداء مناسك الحج 300 حالة.

وأفاد بأن عدد حالات الاجهاد الحراري التي استقبلتها الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات بلغ 329 حالة إجهاد حراري بينما بلغ عدد حالات ضربات الشمس 86 حالة.

وبدوره قدم نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط الدكتور جواد المحجور التهنئة إلى المملكة على نجاحها في تنظيم موسم الحج لهذا العام الذي جاء خاليا حتى الآن من أي أمراض وبائية أو مشكلات تهدد الصحة العمومية بين الحجاج خلال تأدية مناسكهم.

وقال المحجور «تعرب منظمة الصحة العالمية عن تقديرها العميق لكافة العاملين الصحيين والمتطوعين الذين تمت تعبئتهم لخدمة الحجيج على ما أبدوه من تفان من جهود خارقة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للحجاج».

وأضاف «جريا على ما اعتدناه في الأعوام الماضية فقد لبت منظمة الصحة العالمية الدعوة الكريمة من وزير الصحة السعودي وأرسلت فريق عمل خلال موسم الحج لهذا العام يتألف من خبراء في مجالات الوبائية ومكافحة الأمراض واتصال المخاطر وانخرط فريق المنظمة في العمل مع أطر وزارة الصحة لمتابعة إجراءات التأهب والاستجابة الصحية أثناء الحج».

وأوضح أن المنظمة تؤكد أهمية إجراءات تقليل المخاطر المتعلقة بالصحة العمومية التي طبقتها وزارة الصحة السعودية بغية تأمين موسم حج آمن وذلك طبقا لمتطلبات اللوائح الدولية وأثبتت بالتجربة فعالية هذه الإجراءات في الوصول إلى موسم حج خال من الأمراض الوبائية وخال من أي مشكلات تهدد الصحة العمومية.

وأشار إلى أن المنظمة لاحظت بارتياح الدور المتنامي الذي يقوم به المركز العالمي لطب الحشود المتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت قيادة وزارة الصحة السعودية لاسيما في مجالات تقدير الأخطار والتدريب والبحوث.

وقال المحجور «إن منظمة الصحة العالمية تؤكد الحاجة إلى أن نظل متأهبين وأن نواصل مراقبة التهديدات على الصحة العمومية التي قد تظهر بين الحجاج بعد عودتهم لبلادهم».

وأضاف «نذكر في هذا الصدد أن منظمة الصحة العالمية قد عملت مع سائر البلدان المعنية من أجل تقوية نظم ترصد الأمراض لديهم وتعزيز اتصال المخاطر وتهدف هذه الإجراءات إلى الاكتشاف المبكر والاستجابة الملائمة لأي أمراض تهدد الصحة العمومية».