«الراي» رصدت ميدانياً عمل قطاعات وزارة الداخلية لتأمين احتفالات الكويت بالعيد
رجال الأمن عيّدوا في مواقع عملهم: فرحتنا في حماية المعيّدين وتأمين سلامتهم وراحتهم
| كتب عزيز أحمد |
1 يناير 1970
06:41 م
جهود كبيرة لرجال «نجدة حولي» في تسيير طرق السالمية التي شهدت ازدحاماً شديداً
«أمن الطرق» أمّنوا الشاليهات وتصدوا لمستهترين عرّضوا حياة مرتادي الطرق للخطر
«الأمن العام» سيطروا على مشاجرات وتصرفات فردية ومنعوا تنغيص فرحة المحتفلين
يقظة واضحة لرجال الأمن الجنائي بدورياتهم المحمولة والراجلة لرصد أي حالات مخلّة
رجال المرور سهّلوا الحركة وطبقوا خطة قيادتهم المرورية
لمنع الزحمة
عادل الحشاش لـ«الراي»:
إجراءاتنا أمام المساجد بثت الطمأنينة
في النفوس
تعليمات مشددة
لرجال الأمن بالحفاظ
على الضبط والربط
والمظهر اللائق
كعادتهم في كل مناسبة، اجتماعية كانت أو وطنية، عيّد رجال وزارة الداخلية في قطاعاتها الميدانية، في مواقع عملهم، لتأمين المواطنين والمقيمين وهم يحتفلون بعيد الأضحى، وعيّدوا على متن دورياتهم وفي أماكن توزيعهم، حيث تواجدوا على رأس عملهم بدءاً من قطاع العمليات والنجدة، إلى الأمن العام والأمن الجنائي والمرور كلٌ حسب اختصاصه والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، ولسان حالهم يقول للجميع «عيدنا... حمايتكم وراحتكم».
«الراي» رصدت ميدانياً جهود رجال وزارة الداخلية، في تأمين أكثر المناطق حيوية في احتفالات المواطنين المقيمين، حيث كان لقطاع العمليات المركزية، وتحديداً إدارات النجدة دور فعّال في التواجد الأمني على كافة الطرقات الرئيسية والفرعية في كافة المناطق، وخصوصاً المتنزهات التي يقصدها الناس لقضاء عطلة العيد بأجواء عائلية، وكان لرجال نجدة حولي بقيادة مساعد المدير المقدم سعد العمير ورئيس النوبة الملازم أول طلال الحمادي، جهد مميز كون منطقة السالمية شهدت زحمة غير مسبوقة على المجمعات والمطاعم والمقاهي، وقد بذل العاملون في قطاع العمليات ودوريات النجدة، ممثلة في إدارة أمن الطرق الشمالية والجنوبية، جهداً كبيراً لحفظ الأمن والأمان خصوصاً على الطرق المؤدية الى الشاليهات وتصدوا لبعض المستهترين الذين هددوا حياة مرتادي الطرق للخطر.
أما قطاع الأمن العام فكان صاحب دور بارز في التواجد، من خلال توزيع الدوريات والضباط والأفراد في كافة المحافظات والمناطق والمجمعات التجارية التي تقصدها العوائل في العطلة للمساهمة في حفظ الأمن ومنع أي تصرفات تعكر صفو المواطنين والمقيمين في العطلة، وقد كان لتواجدهم دور بارز في السيطرة على بعض المشاجرات وبعض التصرفات الفردية التي ارتكبها البعض ومنعوا الإخلال بالأمن لتمضي عطلة العيد بسلاسة وسط أجواء عائلية تحت مظلة أمنية.
أما قطاع الأمن الجنائي فقد كان على أهبة الاستعداد للتصدي لأي أعمال من شأنها المساس بأمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين، حيث تم توزيع دوريات المباحث على كافة الطرقات وأماكن التجمعات والمتنزهات، إضافة الى توزيع دوريات راجلة في كافة المرافق التي اعتاد المواطنين والمقيمين على زيارتها لقضاء العطلة، وكان تواجد رجال المباحث وانتشارهم بشكل كبير وسط يقظة أمنية لرصد أي مظاهر قد تسيء الى المواطنين والمقيمين.
وبالنسبة لقطاع المرور كان حجر الأساس لتأمين الطرقات وتسهيل حركة المرور ومنع الزحمة التي تحدث في بعض الأماكن التي تشهد كثافة من المواطنين والمقيمين، كما كان لرجال المرور دور بارز في تنظيم حركة المرور في الأسواق التجارية وأمام المجمعات قبل العيد نظراً لتوافد المواطنين والمقيمين على شراء متطلبات العيد، وما ان هلّ العيد وبدأت زحمة الطرق والأماكن العامة فكان لهم دور مهم في تطبيق الخطط المرورية لمنع الزحمة.
هذه القطاعات التي عملت ميدانياً واحتكت بشكل مباشر مع المواطنين والمقيمين وأثبتوا أنهم اكفاء لما أوُكل لهم من مهام أمنية، فبينما كان الجميع يحظى بلحظات عائلية بين أبنائهم وأسرهم كان رجال الأمن يعملون على حفظ الأمن وقضوا العيد في دورياتهم في مختلف الأماكن حتى ينعم الجميع بالطمأنينة، وبالرغم من تسليط الضوء على القطاعات الميدانية لاننسى جهود بقية القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية خصوصاً أمن المنافذ والحدود والأمن الخاص لما قاموا به من جهود جبارة خلال عطلة العيد.
من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش إنه تأكيداً على الجهوزية واتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير الأمنية والمروية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فإن المؤسسة الأمنية تنطلق في هذا الشأن من شعار واضح ومحدد هو «القيادة... والرؤية... والخطة والهدف».
وأضاف الحشاش في تصريح لـ«الراي» أن «القيادة العليا لوزارة الداخلية متمثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، تؤمن أيمانا عميقاً بأن رجال الأمن هم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، وتتمثل رؤيتها في تكريس كافة الإمكانات البشرية والفنية والتقنية والآلية لوزارة الداخلية لخدمة ورعاية المواطنين والمقيمين الكرام وتقديم كافة التسهيلات، ومد يد العون لهم أمنيا ومروياً وإنسانياً، وفقا لخطة أرسى قواعدها وبلور ملامحها الوزير الخالد».
وأوضح أنه «وفقا لتوجيهات الخالد، ترأس وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد سلسلة من الاجتماعات مع وكلاء وزارة الداخلية المساعدين والمديرين العامين في القطاعات الميدانية المختصة تم خلالها استعراض وبلورة حزمة من الإجراءات الأمنية والمرورية في إطار خطة شاملة ومتكاملة، وتحديد مهام القطاعات الأمنية الميدانية المختلفة من خلال التواجد والانتشار المكثف بين المواطنين والمقيمين حتى تكتمل سعادتهم وترتسم البسمة على وجوهم في هذه الأيام الطيبة المباركة من عيد الأضحى المبارك. من خلال إعطاء الفرحة بالعيد المبارك أبعادها الحقيقة عن طريق شعور المواطن والمقيم بالأمن والطمأنينة والارتياح». وأضاف أن «هذا أمر طبيعي وليس بجديد لأن رجال الأمن هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع فهم أبناؤنا وإخوتنا وآباؤنا، كما أن العديد من القطاعات تشارك في هذه الخطة المتكاملة وهي قطاع الأمن العام والعمليات والمرور والمنافذ البرية ومطار الكويت الدولي، وأمن الحدود البحرية والبرية والأمن الجنائي، والأمن الخاص وغيرها من القطاعات المعاونة والمساندة».
وزاد الحشاش أن «محاور الخطة الأمنية المرورية تتضمن إجراءات التأمين والحماية الميدانية وتحديد المهام والواجبات بالقطاعات الأمنية المختلفة ودور كل منها. وأهمية الالتزام الكامل بتفاصيل الخطة وتنفيذها بكافة تفاصليها ومراعاة كافة جوانبها، وترجمه كل ذلك بكل تفان في أداء المهام والمسؤوليات من خلال اليقظة والمبادرة».
وذكر أن «خطة قطاع العمليات تشمل سرعة تلقي البلاغات، والتعامل الفوري معها في مساعدة المواطنين والمقيمين عن طريق هاتف الطوارئ 112، وكذلك جهوزية إدارة الخطط وأوامر الخدمة لتقديم الاسناد الأمني والتعزيز البشري والآلي لكافة الأجهزة المعنية بهذا الشأن، كما تقوم الإدارة العامة المركزية للعمليات بدور حلقة الوصل مع جميع الجهات الأمنية المشاركة والمساعدة والمعاونة، أما الإدارة العامة لشرطة النجدة فتقوم بتنفيذ الخطط التفصيلية الخاصة بالسيطرة الأمنية على المداخل والمخارج مع تقديم العون والمساعدات الإنسانية للأخوة المواطنين والمقيمين كما اتخذت الإدارة العامة للدفاع المدني استعداداتها لمواجهة أي إحداثيات طارئة في مختلف المناطق واستعداد قطاع المرور بتسيير الدوريات وتكثيفها على الطرق السريعة والتقاطعات الرئيسية والفرعية والتحكم في الإشارات الضوئية عن طريق غرفة التحكم المركزية وتحقيق الانضباط المروري والالتزام بقواعد وآداب المرور على كافة الطرق».
وأشار الى «أهمية دور قطاع الأمن الجنائي وقيامه بالتنسيق مع قطاع الأمن العام بالانتشار الأمني الوقائي في المحافظات الست مع التركيز على الأماكن التي تواجه كثافة جماهيرية كبيرة مثل المراكز التجارية والمواقع الترفيهية».
وأضاف في تصريحه لـ«الراي» بأن «قطاع شؤون أمن المنافذ له دور بارز في الإجراءات الأمنية لتسهيل إجراءات السفر سواء للمغادرين أو القادمين في المطار الكويت الدولي أو المنافذ البرية... التي تعد واجهة حضارية للبلاد ومرآة صادقة تعكس مدى تقدمها، كما تولى قطاع الأمن الخاص دور الدعم والإسناد في حالة مواجهة إحداثيات معينة».
وأفاد بأن «التغطية الأمنية شملت مداخل ومخارج وأمام المساجد التي شهدت صلاة العيد، وتوفير العناصر الأمنية اللازمة في محيطها، بما يبعث على الطمأنينة في نفوس المصلين، وتشمل الإجراءات الأمنية في هذا الجانب تطبيق شروط التفتيش والتدقيق الأمني للمتوجهين إلى المساجد».
وأضاف «أنه ومن منطلق دور وزارة الداخلية التوعوي تجاه أبناء المجتمع فقد قامت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بتدشين خطة إعلامية مناسبة تهدف إلى بيان القواعد العامة للحفاظ على السلامة بالنسبة للمواطنين والمقيمين واستمتاعهم بعطلة عيد الأضحى المبارك وذلك في إطار تنسيق متصاعد مع كافة وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة». مشيراً الى «استمرارية معرض (سقيا الحاج) الذي تنظمة الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني في مطار الكويت والذي يقدم واجبات الضيافة إلى حجاج بيت الله، حتى انتهاء موسم الحج وعودة آخر حاج سالماً إلى أهله وذويه في أرض الوطن، خصوصا أن هذا المعرض حقق نجاحه، بما لمسناه من راحة وسعادة لدى حجاج بيت الله، سواء المارين عبر صالة الترانزيت أو حجاج الكويت».
وأوضح الحشاش أن «هناك تعليمات مشددة لرجال الأمن في كافة القطاعات الأمنية بضرورة الحفاظ على الضبط والربط والظهور بالمظهر اللائق برجل الشرطة والتعامل الحضاري مع المواطنين والمقيمين، وأن يضعوا أمن الكويت تحت أعينهم كون مهمتهم أشرف مهمة وخير واجب للوطن وحماية أبنائه والحفاظ على سلامتهم والتحلي بسعة الصدر وحسن التعامل مع أهل الكويت وتقديم العون والدعم والمساندة للجميع خصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة».