أكد أن التواجد الخليجي في دول القارة ضعيف جداً ويكاد ينعدم

البصري: لتصحيح صورة العرب والمسلمين جاء تأسيس جمعية صداقة خليجية - أميركية لاتينية

1 يناير 1970 07:13 ص
| كتب عبدالله متولي |
أكد عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة لدول الخليج العربي والبرازيل واميركا اللاتينية اسماعيل عبدالله البصري، ان الوجود الخليجي في دول أميركا اللاتينية ضعيف جداً ويكاد ينعدم تماما، وهذا ما دفعه إلى التفكير في تأسيس هذه الجمعية لمد جسور التعاون والمعرفة بين دول الخليج العربي والكويت ودول أميركا اللاتينية والبرازيل بشكل خاص.
من جهة أخرى، أشار البصري في أول حديث له لوسيلة اعلامية خص به «الراي» ان دول الخليج في حاجة ماسة لتكثيف نشاطها في دول اميركا اللاتينية لاكتساب اصدقاء جدد يتبنون وجهة نظرهم في المحافل الدولية ويدعمون مواقفها.
وقال «اننا في حاجة الى تصحيح الصورة المشوهة وغير الواضحة عن العرب والمسلمين لدى الشعوب اللاتينية».
وأوضح البصري ان تمتعه بعلاقات طيبة مع أكاديميين ورجال أعمال ومسؤولين في هذه الدول لتواجده هناك على فترات طويلة كونه يعمل في مجال التجارة الحرة، سهلت له تحويل فكرة الجمعية إلى واقع ملموس، له دستور وأهداف ونظام أساسي وانها ستبدأ في تفعيل أنشطتها وأهدافها بعد شهر رمضان المبارك، وسيقوم بعرض فكرة الجمعية على المؤسسات والجمعيات والمنظمات الشعبية والرسمية في الكويت ودول الخليج وينتظر منها الدعم المعنوي وكذلك وسائل الاعلام المختلفة.
وحول الجمعية وفكرة انشائها وأهدافها كان نص اللقاء التالي:
• من أين جاءت فكرة تأسيس الجمعية؟
- جاءت الفكرة من خلال معايشتي لبعض المجتمعات اللاتينية وتواجدي هناك كرجل أعمال، حيث عشت في البرازيل ما يقارب 6 أشهر ومثلها في دول لاتينية أخرى، لانني امتلك شركة خاصة لها انشطة في هذه الدول.
وخلال وجودي هناك شعرت بغياب الوجود الخليجي في كافة المناحي الثقافية والاقتصادية والفنية، اضافة الى ان الجمعيات العربية الموجودة هناك تعتبر غير نشطة الى حد كبير وغير فاعلة في توطيد العلاقات بين الدول اللاتينية التي هي دول الاقامة من جهة وبين الدول العربية التي ينتمون إليها في الأصل من جهة أخرى، وهذا الشعور جعلني أفكر في انشاء جمعية أو منظمة أو ما شابه لتفعيل التواجد الخليجي في هذه المنطقة، ومن بين أفكار عدة توصلت لهذه الفكرة.
• كيف تبلورت هذه الفكرة وتحولت إلى واقع؟
- خلال وجودي هناك تعرفت على مجموعة من الأكاديميين البرازيليين، وكذلك رئيسة الجمعية الاقتصادية في (غواتيمالا) ولاحظت ان هناك اهتماماً كبيراً من جانب المسؤولين وأصحاب القرار بمنطقة الخليج... ناهيك عن الصورة المشوهة المنقولة عن العرب والمسلمين هناك والراسخة في أذهان الناس في دول أميركا اللاتينية، فهم لا يعرفون عنا الشيء الكثير، وهذه الصورة تقابلها صورة مهزوزة ومشوهة أيضا عن شعوب هذه القارة عند العرب وذلك لضعف التبادل الثقافي بيننا وبينهم.
وكان ذلك هو الدافع الى بلورة الفكرة وسرعة الاتفاق مع هذه المجموعة التي تعرفت عليها هناك لتأسيس الجمعية، وهم محام كبير وطبيب قلب مشهور، ورجل أعمال، واستاذة جامعية، وسيدة أعمال وجميعهم برازيليون، وهم وأنا معهم نشكل مجلس إدارة الجمعية.
• هل لهذه الجمعية دستور أو نظام أساسي؟
- بالتأكيد، فأي عمل مؤسسي منظم لا بد وان يكون له دستور ينظم تكوينه وأنشطته وفعالياته وأهدافه، ودستور الجمعية يقوم على تشجيع التبادل العلمي والثقافي والفني والرياضي والاقتصادي وفي مجال حماية البيئة، مع حرية تبادل البحوث والدراسات التي تخدم الجانبين.
وهذا الدستور يتبنى التوجه الرسمي والشعبي لدول الخليج وعرضه على المنظمات الرسمية والشعبية في دول اميركا اللاتينية وهذا من شأنه توضيح صورة العرب والمسلمين ودول الخليج بشكل خاص لدى عامة الشعب في هذه الدول.
• وماذا عن أهداف الجمعية؟
- ان أهداف الجمعية تعبر بشكل كبير عن الغاية من انشائها وتكوينها وتتمثل الأهداف في تأسيس مركز اسلامي تابع للجمعية، تكون غايته عرض الاسلام بشكل صحيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة المأخوذة عنه، وتوضيح الصورة الناصعة له، والرد على ما يثار حول الاسلام من شبهات هو منها براء.
وانشاء قناة تلفزيونية، وصحيفة يومية تتحدثان بلسان الجمعية وتتناغمان مع التوجه الخليجي في المنطقة، وسيكون مقرهما في البرازيل وستنطقان باللغة البرتغالية لمخاطبة الشعوب بلغتها، وانشاء موقع على الانترنت، وقد انطلق هذا الموقع بالفعل لكن مازال تحت التطور، والموقع سيكون باللغات الثلاث (العربية - الاسبانية - البرتغالية) وانشاء صالة تابعة للجمعية لاقامة الاحتفالات والاعياد الرسمية لمواطني دول الخليج العربي.
وسيكون للجمعية مشاركات في وسائل الاعلام المختلفة في دول اميركا اللاتينية، وتنظيم مؤتمرات وندوات ثقافية وعلمية ودعوة الاكاديميين الخليجيين للمشاركة في هذه الفعاليات وتنظيم زيارات دورية بين منطقة الخليج ودول اميركا اللاتينية بين الوفود في شتى المجالات وتنظيم معارض فنية وثقافية متبادلة لاكتساب الخبرات وتبادلها بين الجانبين.
• هل طرحتم هذه الفكرة على المنظمات والجمعيات الرسمية والشعبية في الكويت ودول الخليج بشكل عام؟
- سيكون ذلك أيضا بعد رمضان حيث سنبدأ في زيارة الجمعيات والمنظمات العاملة في المنطقة لعرض فكرة تأسيس الجمعية ودعوتهم للمشاركة فيها، ومن الجمعيات التي سنقوم بزيارتها ونركز عليها جمعية حماية البيئة لأنها من أنشطة الجمعيات، جمعية الصحافيين، جامعة الكويت، الجمعيات الخيرية لانها الأجدر في مجال الدعوة الاسلامية، وكذلك سنفتح المجال على مستوى الافراد والامر متاح لكل من يريد المشاركة والمساهمة في تنشيط هذه الفكرة.
• وماذا تتوقع من هذه الجمعيات؟
- أتوقع استجابة كبيرة إن شاء الله، خصوصا ان البرازيل هي قلب ومركز ثقل في اميركا اللاتينية، ونحن كدول الخليج نحتاج الى دعم هذه الدول في قضايانا وتأييد شعوبها.
• ماذا تحتاجون؟
- نحتاج إلى الدعم المعنوي بشكل كبير خصوصاً من وزارات الخارجية في دول الخليج وسفاراتها في دول أميركا اللاتينية، وذلك في ظل العلاقة الطيبة التي تربطنا مع كل الاحزاب السياسية في هذه الدول والحزب الحاكم في البرازيل بالذات.
• كلمة أخيرة.
- أدعو جريدة «الراي» لزيارتنا في البرازيل ومتابعة أنشطتنا والمساهمة في دعمنا إعلاميا وثقافيا، وكذلك جميع وسائل الاعلام الكويتية والخليجية... وشكراً لجريدة «الراي» السباقة دائما على اهتمامها ومتابعتها لكل جديد ومفيد.
• لمن أراد الاستفسار عن الجمعية وأهدافها أو المشاركة في أنشطتها الاتصال على موقع الجمعية وعنوانه:
www.golfo-larina.ong أو الاميل [email protected]