«الأسعار ستتحرك بين 40 و50 دولاراً»

الشطي: خطوة مهمة لإعادة التوازن

1 يناير 1970 04:27 م
رأى الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، أن الاتفاق السعودي الروسي، خطوة مهمة على طريق رسم إعادة التوازن لسوق النفط، الذي افتقد خلال الفترة الماضية الآلية الواضحة لتحقيق مثل هذا التوازن.

وفي تصريح لـ «الراي»، بيّن الشطي أن الخطوة تكتسب أهمية كبرى، لاسيما وأنها تمت بين أكبر منتجين في العالم، معتبراً أنها تمهد الطريق للخروج بصورة أوضح خلال اجتماع الجزائر المرتقب نهاية الشهر الجاري.

وشدّد على أن السوق يحتاج إلى من ينظم المعروض، ويبين خارطة الطريق لتحقيق توازن وتعافي الاسعار، موضحاً أن الاتفاق الروسي السعودي أسهم في تقديم هذه الإيضاحات لسوق النفط.

وبيّن أن الاتفاق يوفّر أجواء من التفاؤل في أسواق النفط حول إمكانية تأمين أرضية جديدة في اجتماع الجزائر تمهيداً لإبرام اتفاق أوسع وأشمل، موضحاً أن تثبيت الإنتاج ليس هو الحل الوحيد لاستعادة توازن الأسواق، إذ تم تشكيل فرق فنية لمراقبة أسواق النفط ومتابعتها.

بيد أن الشطي أعرب عن اعتقاده بأنه وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية الحالية التي تركها الاتفاق، إلا أن أسعار النفط ستظل تعيش حالاً من التذبذب حتى يحين موعد اجتماع الجزائر، متوقعا في الوقت نفسه أن تشهد أساسيات السوق النفطية تعافيا في الربع الأخير من العام الحالي، مع تنامي الطلب الموسمي على النفط والمنتجات البترولية، وهو عامل يساعد في استيعاب الزيادة المتوقعة في الإمدادات، ويسهم في السحب من مخزون المنتجات البترولية، تمهيداً لتحقيق التوازن.

وأشار إلى أن أسعار نفط خام برنت ستظل تتحرك بين 40 - 50 دولاراً للبرميل حتى نهاية العام الحالي، لافتاً إلى تزايد احتمالات كسر حاجز الخمسين في حالة التوصل لاتفاق بين المنتجين، بالتزامن مع سحوبات متتالية في المخزون النفطي، مدعومة بتعافي الطلب العالمي.