ديوانية / العزاب غزوا المنطقة والأسواق التجارية خلقت الازدحام والتلوث مشكلة قديمة متجددة
الفحيحيل ... ارجع يا زمان!
1 يناير 1970
01:32 م
| كتب تركي المغامس |
منطقة الفحيحيل من المناطق التاريخية في الكويت المعروفة بعوائلها وتمسكها بالعادات والتقاليد، لكن الزحف العمراني وآلة التحديث بدأت تطمس معالم المدينة القديمة، فانتصبت فيها الابراج الشاهقة، وانتشرت الاسواق مترامية الاطراف، والمولات التجارية الحديثة، فامتلأت الارجاء بالسيارات وعمت الفوضى في المدينة ذات الطابع القبلي.
لكن كل هذا يهون إلى جانب مشكلة غزو العزاب الذين زحفوا على المنطقة لقربها من الشركات التي يعملون فيها مستغلين حاجة بعض ضعاف النفوس إلى المال فسكنوا بين العوائل وحتى في البيوت الحكومية، ولم تفلح استغاثة الاهالي بأصحاب البيوت ولا بالبلدية بدعوى انهم «حاسدون» فانتشرت الخروقات الأمنية من خمور ومخدرات وشقق دعارة، وسرقة كل ما تطوله الايدي.
أما مشكلة التلوث فيبدو ان اهالي الفحيحيل تعبوا من كثرة الكلام فيها، فيؤكدون انهم تعودوا عليه منذ عشرات السنين، لكن كل الخشية ان ينال من صحة ابنائهم، مطالبين الحكومة بمراقبة المصانع ومصافي البترول وإلزامها بوضع الفلاتر حتى لا يستنشقوا السموم ليل نهار.
ومن المشاكل ايضا قلة المداخل والمخارج للمنطقة فلا يوجد سوى ثلاثة مخارج للمنطقة والكل يعرف مدى أهمية سوق الفحيحيل فهو ثالث أكبر سوق في الكويت ويقصده كل الكويتيين وهذا الأمر سبب الكثير من المتاعب لسكان المنطقة.
«الراي» توجهت إلى ديوان مبارك مطلق العدواني ابن اشهر نواخذة الفحيحيل وهو من اهالي الفحيحيل ومن مؤسسيها للوقوف عند رأي اهالي المنطقة في ما يحدث وما المشاكل التي يعانون منها واليكم التفاصيل:
عوائل الفحيحيل
بداية يحدثنا العم مبارك مطلق العدواني عن منطقة الفحيحيل فيقول: سميت الفحيحيل بهذا الاسم لكثرة فحول النخل فيها وكانت قرية صغيرة يسكنها عدد قليل من العوائل من اهل الكويت يدخلون الغوص في الصيف ويذهبون للبر في الربيع وهذه العوائل منها العداوين والهملان والدبوس والعجيل والزوير ومزيد العتيبي والرفاعي والبنوا والشيخ أحمد مبارك المطوع والخضير والرومي وطاحوس بن شديد والحربان والرويلي والخدة والنما والغانم وبن شنوف والخزام ومعلي وشعيل المطيري وغيرهم وأرجو ان يسامحني من نسيت اسماءهم فالسن لها دور.
ويوضح العدواني ان المشكلة في المنطقة هي انها توسعت واصبحت منطقة تجارية زيادة عن اللزوم وتكبلها الاختناقات المرورية فلا نستطيع ان نذهب للسوق من كثرة السيارات، فنحن متمسكون بالمنطقة ولا نقبل ان يكون الحل لمشاكلنا هو التثمين لأننا ولدنا وعشنا في هذه المنطقة ولكن نريد حلولا جذرية لهذه المشاكل التي بدأت تزداد يوما بعد يوم.
ويضيف ان من الحلول التي يجب ان تعجل بها الحكومة تعديل الشوارع وتوسعتها والآن فاجأتنا الحكومة بوضع دوار على طريق الأحمدي في الفحيحيل ويقع بين اشارتين فهذا الامر سيسبب ازدحاما أكثر من الأول.
ويؤكد العدواني ان التلوث في الكويت موجود في كل منطقة ونحن تعودنا عليه هنا في منطقة الفحيحيل ونحن منذ سنوات نعيش في هذا التلوث وهناك من يقول ان المنطقة الصناعية هي سبب التلوث فهذا غير صحيح ونحن تعودنا عليها وهي تخدم المنطقة ونحن نستفيد منها بشكل كبير.
ويطالب العدواني الحكومة بأن تلتفت قليلا لهذه المنطقة باعتبارها منطقة تاريخية بالنسبة لتاريخ الكويت وهي الآن تحتاج بعض التنظيم والاهتمام بالطرق وتنظيم الاسواق وتوفير المواقف للسيارات واعادة الدوريات الراجلة التي ستحد من استهتار العزاب.
في طي النسيان
وبدوره، يقول هملان عبدالله الهملان ان المنطقة اصبحت منسية بالنسبة للخدمات فمن يدخلها ير الشوارع الضيقة والزحمة رغم انه من المفترض كونها منطقة تجارية وتاريخية تهتم بها الدولة من ناحية الطرق وغيرها ونرجو ان يهتموا بها أكثر وأكثر.
ويضيف الهملان فنحن نلاحظ ان المنطقة لا توجد بها مرافق ترفيهية مثل الحدائق وغيرها فكلها اسواق، فأصبح الناس يعيشون فيها من دون حقوق المناطق الحضرية وايضا هناك مشكلة العزاب حيث امتلأت المنطقة بهم وهذا بسبب الشركات القريبة من المنطقة والبلدية ليس لها أي دور في حل مثل هذه المشكلة، فلابد من الحد من العمالة الزائدة في المناطق السكنية.
ويوضح ان هناك مشكلات بيئية كبيرة في هذه المنطقة خصوصا بسبب تزايد العمالة في المنطقة حيث انهم يشكلون كثافة سكانية ناهيك عن الباصات والشاحنات التي تستغل كل المساحات الفضاء في المنطقة كمواقف لها وكأن اهالي المنطقة ليس لهم الحق فيها ونتمنى من الحكومة ان تهتم بالمنطقة.
ويشير الهملان إلى ان هذه المنطقة قام اهاليها ببنائها وتعميرها منذ القدم فلماذا يسلب حقهم في ان يتم منحهم بعض مشاريع B.O.T ليستفيدوا منها، فالملاحظ ان المستفيد من الاراضي الحكومية في المنطقة هي بعض الشركات الاجنبية واخرى لتجار من خارج المنطقة فمن الأولى ان تعرض هذه المشاريع على تجار المنطقة لأنهم اعرف الناس بها، فأهل الفحيحيل هم من ساهم في بنائها في السابق والآن.
ويطالب الهملان بأن توضع أسماء أعلام الفحيحيل على المرافق العامة والشوارع فالعداوين هم من اهالي الفحيحيل القدامى «وما يحز في الخاطر» ان هناك اغفالا للعداوين في الصحافة والاعلام على مدى السنوات الماضية ونطالب ان تتم تسمية شارع الأحمدي الرئيسي باسم النواخذة مطلق فهد العدواني لأنه شخص ساهم في بناء الدولة وهو من كبار نواخذة الفحيحيل حيث كان يرجع له اهالي الفحيحيل برؤية هلال رمضان لحدة بصره حيث كان يملك بوماً اسمه شوعي منيفة وكان شهيرا في مداواة مرض الحرازة الجلدي وهذا المقترح مقدم في بلدية الكويت ونشكر العضو زيد عايش العازمي على تقديمه هذا المقترح.
ومن جهته، يقول جابر أحمد ان الفحيحيل تغيرت بعد بناء الاسواق الجديدة فيها وزادت الزحمة فيها بشكل لافت، كما ان العزاب سببوا لنا بعض الاحراج في المناطق، وهناك مشكلة التلوث خصوصا اذا كانت الرياح جنوبية نستنشق الغازات والروائح الكريهة من المصافي البترولية والمصانع فنحن منذ القدم نعاني من هذا التلوث وهو يؤثر على ابنائنا ونخشى ان يتطور إلى ابعد من ذلك، ونطالب ان توضع حلول بيئية لهذا الامر في المنطقة مثل وضع فلاتر للتنقية وغيرها من الحلول.
ويبين جابر ان الوضع بالنسبة لنا كمواطنين كويتيين اختلف علينا خصوصا في البناء حيث ان اسعار المواد في زيادة مستمرة ونتمنى ان تتم زيادة القرض الاسكاني إلى مئة ألف لكي نواكب الاسعار المرتفعة فقبل سنة الحديد كان يباع بـ «160» والآن بـ«400» دينار فما هو السبب، العلم عند الله، ونتمنى ان تقوم الحكومة بدعم المواد الرئيسية في البناء.
زحمة مضاعفة
بدوره، يقول فيصل العدواني ان مشكلة الفحيحيل الحديثة هي في الاسواق التجارية حيث انهم فعلا بنوا اسواقا ولكن لا يوجد مواقف للسيارات فبناء السوق بحجم كبير من دون مواقف لسيارات فهذا يسبب خللا في الحركة المرورية وايضا هناك مشكلة المداخل والمخارج للمنطقة، لأننا نملك اكبر سوق تجاري في الكويت، والشوارع ضيقة وفي وقت العيد ووقت المدارس وفي رمضان تكون الزحمة مضاعفة فحتى اهالي المنطقة يصعب عليهم العودة إلى بيوتهم أو الذهاب للسوق والسبب الشوارع.
ويضيف ان هناك مقترحا لبناء دوار بين الجسر واشارة شارع مكة فتخيل كيف سيكون الوضع. بالطبع سيكون سيئاً، فتخرج من اشارة إلى دوار ثم اشارة فسيتم تسكير الشارع تماما بهذه الطريقة فأما عن التلوث في منطقة الفحيحيل فهذا منذ زمن بعيد ونحن تعودنا عليه وهذا من عشرات السنين ولم يسبب لنا أي مشاكل والى الآن لم يسجل شيء من هذا القبيل.
ويؤكد ان العمالة تسكن في المناطق السكنية في الفحيحيل وحتى في البيوت الحكومية وكلنا يرفض هذا الشيء فلا ينبغي ان يسكنوا بين العوائل فالبيوت الحكومية فيها من يؤجر للعمالة وهذا فيه وجهة نظر حيث انها قريبة من المنطقة الصناعية، موضحا ان الفحيحيل كانت تتميز بخمسة اشياء رئيسية لا توجد في أي منطقة وهي سوق وصفاة الغنم والمسلخ والصناعية ومسمكة في مكان واحد.
ويبين العدواني ان الفحيحيل لها طابع خاص بين اهلها فترى ان الزيارات الرمضانية مازالت على حالها بين اهل الفحيحيل وهم يتواصلون دائما وهذا الشيء لم ينقطع ولله الحمد، فآباؤنا عودونا على هذا الشيء، ان الزيارات بين اهل الفحيحيل متبادلة في الاعياد وفي رمضان ليكونوا لحمة واحدة، فإذا حدثت أي مشكلة في أحد البيوت تجد ان كل اهل الفحيحيل عنده، فالفحيحيل مثلما قالوا قديمة والشيء القديم متمسك بالتراث وهم يسمون الفحيحيل على عهد الشيخ مبارك اهل القصور لأنها مرتفعة.
انتهاكات العزاب
ومن جهته، يقول أحمد سعد ان الفحيحيل تضم مجموعة من المجمعات الضخمة مثل مجمع اجيال ومجمع الكوت والمنشر ورغم ذلك لا توجد مواقف لهذه المجمعات والزحمة لا تطاق وكأن كل ساعة هي ساعة الذروة فيجب توسيع شوارع المنطقة وبناء مواقف للسيارات حيث لا توجد سوى بناية واحدة وهناك تشوه بصري فظيع في المنطقة فمن يذهب إلى سوق الصباح في الفحيحيل يرى العجب وهذا السوق يقع في قطعة ثمانية ولاتزال البنايات القديمة باقية فحتى لو تذهب للبلدية تجدها آيلة للسقوط وهي إلى الآن موجودة وبعضها يزال ويبنى مكانها ابراج.
ويتابع ان في مثل هذه المناطق تكثر العزوبية ومشاكلهم الكبيرة من مشروبات روحية ودعارة ومخدرات والاتجار بها فهذه المشاكل تحدث في مناطق العزاب في سوق الصباح ما تسبب في هجر اكثر المحلات. فيجب ان تفعل البلدية دورها وتجبر اصحاب هذه البنايات على ازالتها وتنظيم المداخل والمخارج في هذه المنطقة وتوسعة شوارعها حتى لو عن طريق تثمين جزء من الأرض.
ويوضح أحمد ان مستوصف الفحيحيل القديم يجب ان تتم ازالته لأنه لا معنى من وجوده إلى الآن فعندما ذهبت لاجدد اقامة الخادمة وجدت المدير طرد طاقم المكتب الصحي واعاده إلى المستوصف القديم فما معنى ان يوضع التأمين الصحي هنا، وايضا الفحص الطبي للعمالة في هذا المكان والازدحام غير طبيعي لأنه يقع في منطقة للمدارس كما ان شهادات المواليد نتسلمها من المستوصف القديم، ففي السابق كانت لهما عمارة خاصة ولكن الآن نتسلمها من هناك، وايضا الصحة المدرسية وضعوها هناك فهذا لا يصلح، فهذا المجمع قديم فيجب ان يزال أو يبنى مكانه شيء جديد ونحن لا نقبل ان يتم نقل مرور الأحمدي مكانه لا نتحمل أكثر من هذا الضغط.
ويؤكد ان الكثافة السكانية بدأت تزداد دون اهتمام من الحكومة في ذلك حيث ان كل المناطق الجديدة تصب في الفحيحيل فعندنا منطقة القرين وفهد الأحمد وام الهيمان وغيرها من المناطق يوميا تدخل إلى الفحيحيل اما للتسوق أو للمراجعات فيجب ان يتم توزيع المرافق الحكومية على المناطق.
ويبين أحمد ان اعضاء مجلس الأمة هم اخواننا وقد وصلوا إلى المجلس بأصواتنا وكلنا تجمعنا الكويت فلابد ان يجعلوا رسالتهم الأولى والاخيرة الكويت وشعبها وليست الامور الشخصية فنحن الذين اوصلناهم ويجب ان يخدمونا ليس شخصيا ولكن كمواطنين كويتيين.
ويطالب ان تقام في منطقة الفحيحيل مرافق ترفيهية وحدائق للاطفال وللعوائل لا ان يقيموا حدائق في المناطق وتهمل للعمال ينامون فيها، فيجب ان تهتم بالمرافق التي تم عملها لأهالي المنطقة ففي السابق كانت الحدائق داخل الكويت وتقام فيها سينما للأهالي وتجد اهالي الفريج كلهم مجتمعين والنساء في جهة والرجال في جهة أخرى والاطفال يلعبون في الحديقة وهذا الامر يزيد الترابط فيما بيننا حيث ان الروابط الاجتماعية بدأت تخف فيما بين الاهالي والجيران.
ومن جانبه، يقول محمد عبدالله ان الفحيحيل تريد الكثير من الاهتمام والجهد لتعود كما كانت حيث ان الفحيحيل هي عاصمة محافظة الأحمدي ويجب ان يتم الاهتمام بها أكثر من هذا حيث يفد عليها الكثير من اهل الكويت لتنوع الاسواق فيها والمجمعات التجارية والمسنات البحرية فمن يدخل إلى السوق يعرف مدى الخلل الموجود فيها لأن الشوارع ضيقة جدا وتحتاج إلى توسعة وتنظيم المداخل والمخارج إلى السوق وتكثيف الدوريات والدوريات الراجلة فيها لأن السرقات تكثر فيها وقت الموسم خصوصا مع تلهي الناس بمصالحهم.
مناطق مغلقة
ويؤكد محمد علي ان العزاب اتلفوا المنطقة فهناك اماكن لا يستطيع المواطن ان يدخلها بسبب العزاب خصوصا الجنسيات الآسيوية حيث تكون عندهم طقوس خاصة ويأكلون أكلات غريبة تسبب روائح كريهة في المنطقة فهذه الامور التي يعاني منها اهالي الفحيحيل دائما.
ويوضح ان الساحات الفضاء في المنطقة كثيرة جدا فلماذا لا يتم استغلالها في انشاء ملاعب لشباب المنطقة وحدائق للاهالي بدلا من تحويلها مواقف للسيارات والباصات والشاحنات التي اتلفت البيئة حيث يقومون بتبديل زيوتها في هذه البراحات وعندما نقصدها للعب الكرة نجدها غير صالحة بسبب هذه الزيوت، فلا احد يراقبهم وايضا نريد تنظيم البقالات في البيوت حيث اصبحت من دون حسيب أو رقيب فكل شخص فتح بقالة في بيته وهذا الامر لا يصلح في منطقة سكنية راقية مثل الفحيحيل.
ويبين محمد ان شواطئ البحر التي كنا نذهب ونتلهى فيها تم اغلاقها وعمل مجمعات تجارية ومسنات عليها ولم يتركوا سوى جزء بسيط فمن يريد ان يأخذ أهله إلى البحر يجلس معهم في السيارة لعدم وجود مكان للجلوس من زحمة الناس خصوصا الآسيويين والاجانب الذين تكتظ بهم المنطقة.
ويشير محمد عبدالله إلى ان منطقة الفحيحيل تحتاج إلى اهتمام بيئي أكثر حيث اننا نعاني من التلوث منذ سنوات دون ان يلتفت الينا احد فالمصانع والمصافي البترولية تؤثر علينا وعلى ابنائنا فيجب ان يتم تركيب مصاف للدخان وان يعتنى بها بحيث لا تسبب أي خطر على ابناء المنطقة.
ويطالب المسؤولين واعضاء مجلس الأمة ان تكون الكويت هي هدفهم وان يرتقوا بها وبخدماتها للمواطنين لتكون الكويت في مصاف الدول المتقدمة لا دولة في العالم الثالث، فنحن نملك الامكانات والقدرات على ان نكون دولة متقدمة وايضا اطالب وزيرة الإسكان ان تقوم باعادة توزيع الاراضي السكنية في الفحيحيل والتي لم تستغل من قبل اصحابها لصالح ابناء المنطقة المستحقين للرعاية السكنية فهذا أقل شيء يقدم لابناء المنطقة لتمسكهم بها واهتمامهم برقيها ولا يهملونها كباقي المناطق التاريخية التي اهملت.
مستوصف هَر.م
ومن جانبه، يقول سعود العنزي ان مستوصف الفحيحيل القديم اصبح عالة على المنطقة وهو آيل للسقوط فهو لم يرمم منذ القدم وبعض المباني فيه من الكيربي والشبرات، فقد تم تخصيصه لفحص العمالة والتأمين الصحي ووضعوا معه ايضا الصحة المدرسية فهل من المعقول ان نأتي بابنائنا إلى مكان فحص العمالة التي لا نعلم ما بها من الامراض المعدية، فهذا تخطيط غير سليم بتاتا والحق ان يتم نقل الصحة المدرسية إلى المستوصف الجديد.
ويؤكد العنزي انه تم نقل شهادات الميلاد إلى هذا المكان القبيح لكي يحضر اليه كل كويتي ويرى المعاناة بنفسه، فلماذا لا يتم عمل مبنى لاستصدار شهادات الميلاد أو الحاقها بالمستوصف الجديد على خط الفحيحيل السريع ولا يضطر من يريد المراجعة إلى دخول زحمة المنطقة والسوق والمدارس، فالمشكلة لدينا هي سوء تخطيط.
ويضيف العنزي ان من يدخل الفحيحيل يجد انها اهملت والواسطات لعبت فيها حيث ان بعض البيوت السكنية تم تحويلها الى استثماري والاستثماري تحول الى ابراج تجارية والمشكلة كلها تكمن في عدم وجود مواقف للسيارات، والآن قامت وزارة الأشغال بازالة الأرصفة وتوسعة الشوارع بحيث لا يوجد أي مواقف امام المحلات التجارية والمطاعم والناس أصبحت تقف في الشارع ويتسبب ذلك بازدحام مروري بسبب بعض خطط الوزارات غير المنطقية.
وتساءل العنزي هل من المعقول ان تقوم الحكومة بحل مشكلة الازدحام في الفحيحيل ام انها ستقوم بتثمين بعض المجمعات لتوسعة الشوارع ووضع الانفاق للسيارات، فالفحيحيل منطقة سوق وهي تحتاج الى اعادة تخطيط لاننا نلاحظ شيئا غريبا في المنطقة حيث ان اصحاب المجمعات قاموا باستغلال الارصفة وفتح أبواب لسراديبهم فيها والبلدية تشاهدهم ولا تحرك ساكنا.
مشكلة الهواتف
اما مرزوق الهاجري فيؤكد ان الفحيحيل اصبحت منطقة تجارية والسكن أصبح فيها صعباً حيث اننا كمواطنين لا نحصل على أي من الخدمات التي تقدم في المناطق الأخرى بسبب العزاب والعمالة الوافدة فأبسط الأمور عندما نقدم على خط هاتف اضافي للمنزل فاننا ننتظر كثيرا، فالمحلات التجارية تأخذ ويكون هناك ضغط على الشبكة ولا يوجد احد في منطقة الفحيحيل لا يتم ازعاجه على رقم هاتفه وخاصة اذا كان رقمه مميزا بحيث يتصل عليك اصحاب المحلات ليشتروه منك.
ويوضح ان من المشاكل ايضا التي نعانيها هي الزحمة في المستوصف حيث اننا نذهب الى المستوصف فنجد ازدحاما دائما وخاصة في وقت الصباح على التحاليل والاسنان فان عدة مناطق تشاركنا في هذا المستوصف بغية التخفيف عن مستشفى العدان الذي يرفض ان يقوم بعلاجنا الا بتحويل من المستوصف والدكتور لا نستطيع ان نراه فكيف نحصل على التحويل بنظركم.
ويضيف الهاجري ان العزاب اهلكونا وأهلكوا المنطقة حيث ان بعض ضعاف النفوس يشترون البيوت السكنية ويقومون بتقسيمها إلى غرف وتأجيرها للعزاب والعوائل الآسيوية التي تسبب لنا الكثير من المتاعب في المنطقة واذا كلمنا صاحب المنزل قال انتم تحسدونني واذا كلمنا البلدية قالوا ان شاء الله خير ولم نر اي اهتمام من أحد فبرادات الماء السبيل تكسرت وبعضها تمت سرقته بسبب هذه العمالة وأصوات الموسيقى والازدحامات الليلية والجلسات امام الباب هذا اثر على عوائلنا وحتى سائقوا السيارات يهربون بسبب هؤلاء فنحن نريد حلا لهذه المشكلة.
ويطالب الهاجري اعضاء مجلسي الامة والبلدي بأن يضعوا حدا لهذا الاستهتار الذي يقوم به البعض بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية لتطفيش اهالي المنطقة وتحويلها الى منطقة تجارية بحتة ويجب ايضا ان يتم وقف التجاوزات الموجودة في المنطقة فهذا الامر يؤثر سلبا علينا كمواطنين كويتيين.
غياب أمني
بدوره، يقول سالم حبيب اريد ان اذكر نقطة مهمة وهي ضعف الجانب الأمني في المنطقة فاننا نفتقر جدا الى الامن في المنطقة فمخفر الفحيحيل جل اهتمامه في السوق ومشاكله ولا توجد دوريات بين البيوت فهذه المنطقة يكثر فيها العزاب والآسيويون وهناك بعض الشباب المستهتر والهوشات والمشاكل التي تحدث في المدارس فمن الافضل ان يتم تكثيف الدوريات والامن في المنطقة السكنية وبين البنايات لكي يطمئن الأهالي على سياراتهم التي تسرق ما بين الحين والآخر وغيرها من المشاكل الامنية في المنطقة فشقق الدعارة تملأ المنطقة وكأن عين الحكومة تغفل عنهم.
ويضيف، فالجانب الامني هو اهم المواضيع فيجب ان تتصدى وزارة الداخلية لهذه الاعمال التي تشوه سمعة المنطقة وتسيء لسكانها فهذه المنطقة من مناطق الكويت الأساسية والتاريخية التي تجب المحافظة عليها.