الحدوشي توقع في «الراي» قبل ثلاثة أشهر اغتيال العدناني الناطق باسم «داعش»

«الدب» و«النسر» تسابقا على تبني اصطياد مهندس... الذئاب المنفردة

1 يناير 1970 12:50 م
تسابقت كل من الولايات المتحدة وروسيا امس على اعلان مسؤوليتهما عن مقتل الناطق الرسمي لتنظيم (داعش) أبو محمد العدناني معلن «قيام الخلافة» في يونيو 2014. وبينما اكد «الدب الروسي» ان مقاتلات «سوخوي» اغارت على منطقة معراتة ام حوش في محافظة حلب فقتلت العدناني و40 من رفاقه، سخر «النسر الاميركي» من ذلك التأكيد مشددا على ان الغارات الاميركية فعلت ذلك.

العدناني السوري المولد، واسمه الحقيقي طه اسعد فلاحة، لم يعط فقط اشارة بدء الخلافة وانما كان مهندس عمليات «الذئاب المنفردة» خصوصا في أوروبا وأميركا، وهو ما ترجمه عدد من الدواعش لعمليات ارهابية ضربت فرنسا وبلجيكا وعدداً من الدول خلال العام الحالي.

رواية التنظيم عن القتل نقلتها وكالة أنباء «أعماق»، وهي الوكالة الرسمية لـ «داعش»، والتي قالت ان «العدناني قتل في حلب خلال تفقده العمليات العسكرية»، واصفة اياه بـ «الفارس الشامي الذي ترجل ليحلق بركب القادة». وتوعد التنظيم بـ«رد يقض مضاجع» من قتل متحدثه الرسمي.

وأكد الدواعش عبر وسائلهم وقنواتهم انهم مستمرون حتى وان قُتل البغدادي نفسه، فيما بدا أتباع تنظيم «القاعدة» شامتين حيث اعتبروا ان دعوة العدناني أصابت تنظيمه باللعنة بعد مقتل عدد كبير من قادتها، رغم ان العدناني كان مبايعاً لزعيم (القاعدة) الراحل أسامة بن لادن قبل ان يحول بيعته لأبي بكر البغدادي ويصبح متحدثاً باسم تنظيمه.

وكانت «الراي» نقلت قبل ثلاثة أشهر عن الداعية المغربي أبو الفضل الحدوشي، الذي يعد أبرز وجوه السلفية الجهادية في المغرب ان (داعش) اتخذ قراراً بتصفية واغتيال العدناني.

نجم العدناني لمع عندما تم تأسيس ولاية الفرات والتي تحوي أجزاء من الأراضي العراقية وأخرى في الأراضي السورية، حيث أعلن وقتها انهاء الحدود بين الدول الإسلامية.