حوار / مارسَتْ رياضة الكاراتيه... وتحبِّذ «سلاح اللسان» في الدفاع عن النفس
أريج العطار لـ «الراي»: تقليدي لشجون يُشرِّفني... لكنني مختلفة!
| حاورها مفرح حجاب |
1 يناير 1970
11:20 م
أتمنى أن يكون فارس أحلامي وسيماً وصاحب جسم جميل وليس مجسَّماً
كسر يدي منعني من المشاركة مع الفنانة حياة الفهد في «بائعة النخي»
أتوتر أحياناً أمام الكاميرا... ولذلك لا أجدني أصلح للتقديم التلفزيوني
لا أفكِّر في الزواج حالياً... وكل شيء مرهون بـ «القسمة والنصيب»
أحمل «ستايل» مغايرا ولكنه ليس غريباً... ولم أسترح لإطالة شعري!
أحب المسرح أكثر من الدراما وأُرحب بالعمل التلفزيوني
أحب أن أكون مختلفة ولا أكون مرتاحة حين أرى أنني أشبه أحداً
مؤمنة بأن النصيب سيأتيني في التمثيل أو غيره وما يهمني أن والدي ووالدتي راضيان عني
لا تهوى التمثيل فقط بل قطفَ الجوائز أيضاً...
إنها أريج العطار التي لا تزال طالبةً في معهد الفنون المسرحية، لكن خطواتها الأولى حافلة بالإنجازات.
العطار لفتت إليها الأنظار من خلال مشاركاتها في الأعمال المسرحية «النوعية»، التي يصنعها أصحابها وهم يضعون نُصب أعينهم أن يشاركوا بها في المهرجانات المرموقة، ما يعني أن مخرجي هذه الأعمال يرون في العطار ممثلةً «فوق العادة»!
«الراي» حاورت أريج التي تمتلك إطلالة مغايرة و«ستايل» مختلفاً عن بقية زميلاتها الفنانات، وهي تؤكد: «هذا الأمر ليس وليد المصادفة، فأنا أحب أن أكون مختلفة، وأحبذ ألا أتشابه مع أحد»، مردفةً أنها كانت تمارس رياضة الكاراتيه، لكنها لا تجنح إلى العنف في الدفاع عن نفسها، وتفضل أن يقتصر دفاعها على ما يجود به لسانها، وترى «أن أفضل ما في الوسط الفني هو الألفة، وأسوأ ما فيه هو النميمة»... وقضايا وأسرار كثيرة تكشف عنها في هذا الحوار:
• لكِ حضور واضح في المسرح، لكن أين أنت من التلفزيون؟
- أنا أحب المسرح أكثر من الدراما التلفزيونية، بحكم أنني طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وآخر عمل شاركت فيه هو «بيت الحلاو».
• لكن الجميع يبحث عن الظهور على شاشة التلفزيون؟
- كانت هناك أكثر من فرصة للإطلال في الدراما التلفزيونية خلال رمضان 2016، وخصوصاٍ مع الفنانة القديرة حياة الفهد في مسلسل «بياعة النخي»، إلا أن القدر حال دون ذلك، حيث أُصبت بكسر في يدي، وكان من المفترض أن أشارك في عمل آخر لم أتذكر اسمه مع الفنان يعقوب عبدالله، وبسبب هذه الإصابة اعتذرت، وبالتأكيد إذا جاءت فرصة جديدة فسأرحب بها.
• في تقديركِ، هل اختيار الفنانات في الدراما يعتمد على الشكل أم على «الغروبات»؟
- أعتقد أن هناك أموراً كثيرة تتدخل في إسناد الأدوار إلى الفنانين، وتختلف من عمل إلى آخر.. فهناك من يعتمد على الشخوص التي تتسق ملامحها مع ما يحدده النص وتقتضيه الضرورات الفنية، وهناك من يختار الفنانين الذين يرتاح إلى العمل معهم، وأنا شخصياً إذا جاءني عمل مع فنانين أحبهم فبالتأكيد لن أتردد، بل سأسارع بالموافقة، لذلك من الصعب أن يكون هناك نمط واحد في اختيار الممثل.
• يلاحظ الكثيرون أن أريج العطار تحرص على أن يكون لها «ستايل» خاص، سواء في الشكل والملابس وتسريحة الشعر؟
- أنا أعتبر العناصر التي ذُكرت كلها، وإن كانت تتعلق بالشكل، فهي تعبِّر عن شخصيتي ورؤيتي واختياراتي.
• ألم تشعري بأنك مختلفة عن زميلاتك؟
- أنا بصراحة، أحب أن أكون مختلفة، ولا أكون مرتاحة حين أرى أنني مجرد نسخة مكررة من الآخرين، أو أشبه أحداً.
• بعض الناس قد يقول إن هذا «ستايل» شباب وليس بنات؟
- لا، هذا ستايل بنات، ولا أراه غريباً، حتى إذا كان مغايراً... وأشعر أنني أختار في الشكل والملابس ما هو عملي أكثر.
• لكن، ألا يُشعرك طول الشعر بالأنوثة أكثر؟
- بلى، يشعرني كثيراً، وقد حاولت أكثر من مرة أن أُطيل شعري، لكنني لم أتحمل، بل أُحس أنه مستفز، وهو ما يدفعني إلى قصِّه مرة أخرى.
• العمل في التمثيل والدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية كثيراً ما يجعل الفتاة تتأخر في الزواج، ألم يشعرْكِ هذا الأمر بالقلق من المستقبل؟
- إطلاقاً، لأنني مقتنعة تماما بما أقوم به، وأنا مؤمنة بأن النصيب سيأتيني سواء كنتُ في التمثيل أو غيره، أما بالنسبة إلى الناس ومن حولي فأجد أنني لا أفعل شيئاً خطأً، المهم أنني أحترم نفسي ولا يهمني كلام الآخرين، ما يهم هو أنني مقتنعة بما أفعل، وأن والدي ووالدتي راضيان عني، وكل من حولي يثق بأنني أفعل ما هو صواب.
• لكن البعض يرى أنك تقلدين الفنانة شجون الهاجري في فترة من الفترات؟
- أنا لي الشرف أن أقلد شجون، ولكنني مع ذلك لا أحب أن أقلد أحداً، فإذا كان الناس يقولون ذلك، فربما كان التشابه وليد المصادفة.
• ما مواصفات فارس أحلامك؟
- لا بد أن يكون وسيماً، وجسمه جميلاً ويكون أطول مني، ولا أحب الشاب المجسم... وإن كنتُ أراني بعيدة عن هذه الأمور حالياً.
• لكن الشخص الجميل قد يكون عرضة للمغازلات؟
- إذا كان يحبني فلن يعطي المغازلات والمتحرشات مجالاً، وسأكون أنا وحدي في بؤرة تفكيره!
• هل يمكن أن يكون من الوسط الفني؟
- لا أعرف، فهذا أمر مرهون بالقسمة والنصيب.
• من أصدقاؤك من الوسط الفني؟
- معظم الفنانات الذين هم من عمري، ولا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.
• ما أسوأ الأشياء التي تراها أريج العطار منتشرةً في الوسط الفني؟
- كثرة الكلام في الظهر والتذمر من مواقف معينة.
• وما أفضل شيء في الفن؟
- أنا إنسانة اجتماعية وأحب الألفة والتجمع معا، وأن نتعرف جميعا بعضنا على بعض، خصوصاً عندما يكون هناك فنانون لم أتعرف عليهم من قبل.
• هل فكرتِ في خوض تجربة التقديم التلفزيوني؟
- نعم فكرتُ في وقتٍ سابق أن أعمل مذيعة، لكنني وجدت نفسي لا أصلح.
• لماذا ؟
- أتوتر أحياناً أمام الكاميرا.
• هل أنت عصبية؟
- نعم، ولكن ليس كثيرا.
• هل تستخدمين العنف أحياناً في الدفاع عن النفس؟
- لا، لساني هو وسيلتي للدفاع عن النفس، لأنني فتاة في النهاية، وصعب أن أستخدم العنف.
• هل مارستِ الرياضة من قبل؟
- نعم، مارستُ رياضة الكاراتيه، ولكنني لم أكمل، وكان من خلال الأندية الصيفية.
• هل هناك عمل درامي تمنيتِ المشاركة فيه؟
- «ساهر الليل»... ومهما كان حجم الدور.