هل تعلم؟
هرمون الميلاتونين يعالج الأرق وينظم النوم
1 يناير 1970
03:39 م
اصبح بإمكان العاملين في انظمة المناوبات وكذلك الكبار والصغار الذين يعانون من الارق واضطرابات النوم الاخرى، تنظيم دورات النوم واليقظة وانماطها في الليل والنهار من خلال تعاطي مادة هرمونية يفرزها الجسم بصورة طبيعية.
واوضح باحثون ان هرمون الميلاتونين الذي يتم انتاجه وافرازه بشكل رئيسي في الضوء الخافت اثناء الليل قد اثبت فعاليته في تنظيم وتقديم مواعيد النوم والاستيقاظ للاشخاص الذين يشكون من انماط نوم متأخرة وفي علاج المكفوفين والمبصرين الذين يعانون من متلازمة النوم - اليقظة خلال الاربع والعشرين ساعة.
وتقترح التقارير الطبية امكانية الاستفادة من هرمون الميلاتونين في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ عند الأطفال المصابين بنقص معين أو اضطرابات عصبية ومشكلات في النوم.
واجريت الدراسة التي هدفت إلى اختيار قدرة ثلاثة جرعات مختلفة من الميلاتونين «1 مليغرام، 10مليغرامات و40 مليغراما» على تشجيع المدة المعتدلة من النوم خلال اوقات النهار على 8 متطوعين من الرجال الاصحاء تراوحت اعمارهم بين 18 - 30 عاما بحيث خضعوا لجرعة واحدة من الهرمون في كل تجربة علاجية مع 4 - 7 أيام فترة راحة بينها.
واظهرت النتائج التي نشرتها مجلة «اخبار الطب الحديثة» الأميركية ان الاشخاص الذين تناولوا جرعات الميلاتونين في وقت مبكر من فترة ما بعد الظهر إلى وقت متأخر من المساء استسلموا للنوم العميق بشكل اسرع من اولئك الذين تعاطوه خلال النهار وسجل شعورا اكبر بالارهاق والاجهاد والنعاس الذي اضعف نشاطهم واداءهم.
وبينت الدراسة ان الجرعات الثلاث من هرمون الميلاتونين سهلت بدء النوم عند المشاركين واستمراره خلال فترات النهار وقللت المدة الكلية لليقظة بشكل ملحوظ كما سببت انخفاضا طويل الاجل في درجة حرارة الجسم.
واشار المختصون إلى ان تعاطي الميلاتونين قد يمثل اسلوبا علاجيا فعالا في تشجيع النوم النهاري لدى العاملين بنظام المناوبة والافراد الذين يسافرون إلى مناطق مختلفة التوقيت.