«الأندلس بين الأدب والتاريخ» عنوان ندوة «البابطين» بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية
محمد أبو شوارب: الثقافة المنعزلة... «جامدة»
| القاهرة - من صفاء محمد |
1 يناير 1970
11:24 ص
«الأندلس بين الأدب والتاريخ»... عنوان ندوة، أقيمت في القاهرة، بالتعاون بين مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين ومكتبة ا?سكندرية، في بيت السناري الأثري، تناولت شواعر ا?ندلس، «شعر الغزل في ا?ندلس بين التقليد والتجديد؛ ا?تصال الشعري من التناصية إلى ا?نساق الثقافية؛ النص ا?ندلسي وآليات القراءة والتحليل».
قدم نائب أمين عام مؤسسة البابطين الدكتور محمد مصطفى أبو شوارب كلمة نيابة عن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، جاء فيها: «لقد كانت ا?ندلس لقرون عدة مزدهرة في كل المجا?ت خاصة في مجال ا?دب والشعر والموسيقى والغناء وحركة التأليف والترجمة، مما انعكس على حركة تدوين الأحداث التاريخية، وفرض نفسه على المؤرخين، وستظل ا?ندلس ملء القلوب والأفئدة، حيث اهتمامنا بها منذ عام 2004، فقد أقمنا دورتنا ا?دبية عن الشاعر ا?ندلسي الكبير بن زيدون، والتي عقدت بقرطبة، وهي الدورة ا?ولى للمؤسسة خارج البلاد، وكانت تهدف إلى جلاء الصورة الحضارية والفكرية الثقافية الصحيحة للعرب والمسلمين بعد أحداث سبتمبر عام 2001».
وأضاف: «بعد هذه الدورة انطلقت عجلات قطارنا باتجاه باريس عاصمة الثقافة، وأقمنا دورة أحمد شوقي والفونس ?مارتين، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، بينما الدورة الثانية عشرة للمؤسسة عقدت في سراييفو عام 2010 وحملت اسم الشاعر خليل مطران والشاعر المسلم البوسني محمد علي- ماك دزدار وكانت نتائجها كبيرة في المجال الثقافي والحوار وكذلك بقية الدورات».
وتابع: «لقد أدركنا منذ البداية في المؤسسة أن الثقافة المنعزلة هي ثقافة متكاسلة جامدة، وان ا?نفتاح على تجليات الموهبة يجدد دماء الثقافة ويرتقي بها في مدارج ا?بداع، لقد كانت قرطبة عروس ا?ندلس وا?كثر ثقافة في العصور الوسطى في الشعر وا?دب وا?ديان، ونحن مستمرون في تعزيز العلاقات بين الحضارتين العربية والغربية».
وأضاف: «طالبنا ا?تحاد ا?وروبي بان يقوم بجهد موازٍ لتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجا?ت بما يعود بالسلام والفائدة والمصالح المشتركة، وقد أنشأنا في الدورة التاسعة في قرطبة عددا من الكراسي للدراسات العربية، ومن خلالها نظمنا دورات متعددة للمرشدين السياحيين لإعطاء رسالة عن العرب والمسلمين أنهم رعاة سلام، وتشجيع تعليم اللغة العربية وثقافتها في المجتمعات التي توجد فيها هذه الجامعات، كما أن هناك جائزة عبدالعزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية في ا?ندلس في مجا?ت الفن والأدب والعلم وقيمتها 30 ألف دو?ر أميركي لأفضل بحث يتناول جانبا أو أكثر بالتاريخ أو الثقافة الإسلامية بالأندلس».